* الرياض- واس- القاهرة- علي فراج: الصحف التونسية:
اهتمت الصحف التونسية بنبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وخصصت مساحات واسعة من صفحاتها للحديث عن المصاب الجلل وأشارت إلى الحضور المكثف لقادة عدد من الدول العربية والإسلامية والأجنبية لتقديم التعازي في وفاة الملك فهد. كما أشارت إلى الزيارة التي قام بها فخامة الرئيس زين العابدين بن علي رئيس الجمهورية التونسية إلى المملكة للمشاركة في تشييع جنازة المغفور له بإذن الله خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. ورأت إحدى الصحف أن وصول الرئيس ابن علي إلى المملكة العربية السعودية لتقديم التعازي في وفاة الملك فهد تأكيد على حرصه المتجدد والدائم على أن تكون العلاقات العربية العربية في أسمى درجاتها وأرقاها في شتى المجالات بما من شأنه أن ينعكس إيجابياً على كل شعوب المنطقة. كما أبرزت الصحف التونسية ردود الفعل لعدد من الشخصيات العربية والدولية الذين أجمعوا على أن العالم فقد واحداً من أبرز رجالاته، الذي نذر حياته لخدمة أمته السعودية والعربية والإسلامية، وتأكيدهم أن العزاء كل العزاء في سير خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز على خطى الملك الراحل - طيب الله ثراه- سائلين الله عزّ وجلّ أن تتحقق على يديهما عظيم الإنجازات التي تعود بالخير والرفاه على المملكة والأمتين العربية والإسلامية. الصحف المغربية:
كذلك اهتمت الصحف المغربية بنبأ وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز تغمده الله برحمته وأسكنه فسيح جناته وتحدثت الصحف بالصور عن مراسم الجنازة التي أقيمت يوم الثلاثاء للملك فهد بجامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض وأبرزت الحضور الكبير لعدد من ملوك وأمراء ورؤساء وقادة العديد من الدول الشقيقة والصديقة الذين جاءوا لمواساة المملكة قيادة وحكومة وشعباً في فقدانها لرجل كبير طبع بأعماله الجليلة الكبرى مسيرة حكمه. وأوردت الصحف مجمل ردود الفعل التي عبرت عنها العديد من الشخصيات المغربية والدولية البارزة إزاء هذا المصاب الجلل. وأشارت الصحف إلى جوانب من حياة ومسيرة الملك الراحل ووصفت وفاته برحيل الفارس النصير القوى للقضايا العادلة.. وقالت إن رحيله يدمي القلوب.. كما رأت أن خادم الحرمين الشريفين -رحمه الله- قد أسهم في رسم ملامح السياسة الإقليمية والدولية للثلث الأخير من القرن الماضي، وتحدثت عن مجمل الأعمال الجليلة التي طبعت مسيرة الملك فهد سواء لخدمة التنمية والتطور والازدهار في المملكة، خصوصاً الاقتصاد الذي شهد ازدهاراً لا سابق له منذ 25 عاماً أو لخدمة ونصرة قضايا الأمة العربية والإسلامية ونصرة الشعوب المستضعفة. وقالت الصحف إن مسيرة التطور ستسمر في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الذي سيكون خير خلف لخير سلف. الصحف السورية:
إلى ذلك أبرزت الصحف السورية أمس اهتماماً بمشاركة عدد من الملوك والرؤساء والقادة والأمراء ورؤساء الحكومات وكبار المسؤولين وممثلي عدد كبير من الدول العربية والإسلامية والأجنبية في تشييع جثمان خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود فيما رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري يؤكد خلال جلسة مجلس الوزراء أن الأمتين العربية والإسلامية فقدتا أحد قادتهما البارزين، الذي أمضى حياته في خدمة مسيرة التنمية في المملكة العربية السعودية وقضايا الأمة العربية وحرص على توطيد أواصر التعاون بين المملكة وسوريا. الصحف اللبنانية:
من جهة ثانية واصلت الصحف اللبنانية أمس التعبير عن الحزن والأسى الشديدين على وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز آل سعود -رحمه الله- وعكست الصورة الحزينة المعبرة التي عاشتها المملكة العربية السعودية ملكاً وحكومة وشعباً في وداع فقيد الأمة -طيب الله ثراه- الذي ووري جثمانه الثرى بعد تأدية صلاة الميت عليه بعد صلاة عصر أمس في جامع الإمام تركي بن عبدالله بالرياض بمشاركة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز - حفظهما الله- والعديد من قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية الذين وفدوا إلى المملكة لتقديم واجب العزاء. وأبرزت استقبال خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- في الديوان الملكي بقصر اليمامة أمس بحضور أصحاب السمو الأمراء كبار قادة ورؤساء الدول العربية والإسلامية ودول العام قاطبة، حيث قدم الجميع تعازيهم ومواساتهم في فقيد الأمة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز - رحمه الله- ونشرت الصحف برقيات العزاء والنعي التي تلقاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمير سلطان بن عبدالعزيز من كبار الملوك والزعماء والرؤساء من كل أنحاء العالم. الصحف اليمنية:
وفي السياق نفسه أبرزت الصحف اليمنية مراسم تشييع جنازة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز والمشاركة العربية والإسلامية والأجنبية الواسعة في هذا الحدث، كما أفردت مساحات للحديث عن مناقب الملك الراحل ومآثره على المستويين العربي والإسلامي. الصحف الأردنية:
كما أثنت الصحف الأردنية الصادرة أمس على مواقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في رعاية القضايا العربية والإسلامية. وقالت هذه الصحف في مقالات نشرتها اليوم إن الملك عبدالله الذي أبقى لنفسه لقب خادم الحرمين الشريفين سيسير على نفس النهج الذي سار عليه سلفه الراحل الملك فهد وهو نهج اعتدال ووسطية وحكمة وشجاعة في المواقف وفي السياسة. وأكدت الصحف الأردنية أن الاعتدال الذي اتسمت به السياسة السعودية منحها وقادتها المكانة الرفيعة في المشهد العربي وكانت السياسة السعودية دائماً سباقة في الريادة لجهة التجسير على الخلافات وتكريس التضامن العربي. وقالت إن الملك عبدالله وطوال فترة توليه ولاية العهد في المملكة كان باعثاً على الثقة لدى الجماهير العربية إذ إن وجوده على رأس القيادة في المملكة يؤكد استمرار الدور السعودي الجامع والضامن والمساعد للتضامن والعمل العربي المشترك. وقالت الصحف الأردنية إن الملك عبدالله بن عبدالعزيز خير خلف لخير سلف نظراً لما يتمتع به من حكمة وشجاعة وانتماء حقيقي مشهود له للأمة العربية والإسلامية، واستعداد لا حدود له للمجاهرة بالرأي والمواقف الشجاعة دفاعاً عن مصالح شعبه وأمته وقضاياها العادلة. وأعربت الصحف الأردنية عن ثقتها في استمرار الدور السياسي البارز للمملكة على الساحتين الإقليمية والدولية في عهد الملك عبدالله بن عبدالعزيز وقالت إن التاريخ لا يصنعه إلا العظماء، وتؤكد أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز واحد من هؤلاء العظماء. ورحبت الصحف الأردنية بمبايعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز اليوم ملكاً للمملكة العربية السعودية. وقالت إن انتقال السلطة في المملكة إلى الملك عبدالله بن عبدالعزيز بشكل هادئ يبعث على الفخر والاعتزاز لدى ملايين العرب والمسلمين. وأوضحت أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز حظي بترحاب كبير من قبل قادة الدول العربية والإسلامية والصديقة سيما وأنه رجل التضامن والأخوة وأن عطاءه لدينه ولشعبه وأمته كان وما زال موصولاً ومستمراً. وأكدت الصحف الأردنية أن استقرار الحكم واستمراره في المملكة أبرز سمات الحكم السعودي الذي يحظى باحترام وثقه الغالبية العظمى من دول المنطقة والعالم. الصحف المصرية:
من ناحية أخرى تصدر خبر تشييع جنازة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز واجهة الصحف المصرية الصادرة صباح أمس الأربعاء وجاءت عناوين صحيفة (الأهرام) الأكثر انتشاراً في مصر والوطن العربي: تشيع جنازة الملك فهد في مشهد مهيب.. مبارك و30 من قادة العام يشاركون الملك عبدالله في وداع الفقيد الكبير.. العاهل السعودي الجديد يبدأ عهده اليوم الأربعاء (أمس) بعد تلقي البيعة من المواطنين. وقالت الأهرام: وسط مشاعر الحزن والأسى التي انتابت العالمين العربي والإسلامي.. وفي مراسم بسيطة للغاية جرت وفقاً للشريعة الإسلامية أمس جنازة المغفور له خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز إلى مثواه الأخير في مقبرة العود إلى جوار والده مؤسس الدولة السعودية وإخوته الملوك السابقين. وجاءت تغطية الأهرام للجنازة على أربع صفحات إلى جانب العديد من المقالات بداخل الصحيفة.وكتب أحمد منيسي إنه برحيل الملك فهد يسدل الستار على عهد طويل عاشته البلاد وامتد لمدة نحو ربع قرن من الزمان شهدت البلاد العديد من التطورات المهمة على الصعيد الداخلي وحظيت المملكة إبان هذا العهد توجهات بعينها على صعيد سياستها الخارجية جعلت منها محوراً مهماً للتفاعلات داخل المنظومتين العربية والإقليمية.وأشار منيسي إلى أن عهد الملك الجديد عبدالله سوف يكون عهد الانفتاح والإصلاح إذ إنه كان من أشد المتحمسين لذلك. وقالت الأخبار: تشييع جنازة خادم الحرمين في موكب مهيب بالرياض.. مبارك وقادة العالم في وداع الملك فهد.. الشعب السعودي يبايع اليوم الأربعاء (أمس) عبدالله ملكاً وسلطان ولياً للعهد.. دفن الملك الراحل في مقبرة عادية إلى جانب ملوك السعودية السابقين.. الحزن يخيم على السعودية.. شوارع الرياض تخلو من المارة.. تقدير عالمي لدور العاهل السعودي الراحل في دعم العلاقات والمشروعات الخيرية. وفي التفاصيل قالت الأخبار: أكدت مختلف دول العالم أمس أن رحيل الملك فهد لا يعد خسارة للسعودية فحسب بل للعالم العربي والإسلامي وأبرزت الأخبار أقوال زعماء العالم عن إنجازات الملك فهد.وفي عنوان آخر قالت الأخبار: واشنطن والرياض تتعهدان بمواصلة علاقة المشاركة الوثيقة وتعزيز التعاون في مجال مكافحة الإرهاب.وجاءت عناوين الجمهورية على النحو التالي: مبارك وزعماء العالم ودعوا الملك فهد.. مراسم تشييع الجثمان بسيطة وإجراءات الأمن عادية.. سرادقات العزاء بكل المدن السعودية تخفيفاً عن المواطنين.. السفارة السعودية بالقاهرة تتلقى المزيد من برقيات التعازي وتستقبل وفود المعزين من المسؤولين والمواطنين. وفي التفاصيل ذكرت الجمهورية على لسان السفير أحمد قطان مندوب السعودية الدائم لدى الجامعة العربية قوله: إن برقيات التعازي تتوالى على السفارة دون انقطاع منذ أمس. وأضاف: نحن نعلم مدى الحزن الذي انتاب الشعب المصري الأصيل بعد إعلان وفاة الملك فهد. وكتبت صحيفة (الوفد) لسان حال حزب الوفد المصري المعارض في العناوين: تشييع جثمان الملك فهد إلى مثواه الأخير.. مبارك وشيراك وتشارلز يشاركون في الجنازة في إشارة إلى الرئيس المصري حسني مبارك والرئيس الفرنسي جاك شيراك وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز. وقالت (المصري اليوم)
زعماء العالم يشيعون جثمان الملك فهد وسط مراسم بسيطة. وعلى صفحتها الأولى قالت صحيفة (الأهالي) لسان حال حزب التجمع اليساري المصري: وجه خالد محيي الدين زعيم الحزب والدكتور رفعت السعيد رئيس الحزب وحسين عبدالرازق الأمين العام برقيات عزاء إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود في وفاة الملك فهد. إلى ذلك واصلت محطات الإذاعة والتليفزيون في مصر بث لقطات من الجنازة واستضافة عدد من السفراء والسياسيين المصريين للحديث عن العلاقات المصرية السعودية في عهد الملك فهد وخدماته التي قدمتها للأمتين العربية والإسلامية..إلى ذلك احتفت الصحف المصرية أمس بخبر مبايعة الشعب السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً جديداً للبلاد وخلفاً للمغفور له الملك فهد بن عبدالعزيز. وكتب محمد السعدني في تحليل إخباري مطول على الصفحة السادسة بالأهرام تحت عنوان: الملك عبدالله زعيم (عروبي الهوية). وقال إنه أصبح مع بداية الانتفاضة الفلسطينية عام 2000 بطلاً قومياً في نظر الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج بعدما عبر عن مشاعره بتلقائية العربي الثائر والمحبط مما يراه أمام عينيه من شاشات التلفزة من إهانات يتعرض لها الشعب الفلسطيني على أيدي جنود الاحتلال الإسرائيلي، وزاد غضبه عندما رأى واقعة مقتل الطفل الفلسطيني محمد الدرة وحمَّل الإدارة الأمريكية مسؤولية ما يحدث من إهانات وجرائم قتل، حيث قال جملته الشهيرة: (الإهانة صعبة.. والله صعبة) ووصل الغضب بالملك -ولي العهد آنذاك- إلى درجة أنه ألغى زيارة لأمريكا كان مقرراً لها أن تكون ضمن جولة صيف عام 2001 مما آثار انزعاج الأمريكان إلى الدرجة التي جعلت الرئيس الأسبق جورج بوش الأب يتحدث إليه تلفونياً، مؤكداً له أن القضية الفلسطينية في قلب وضمير ابنه الرئيس جورج بوش وأنه سيعمل على حلها بالشكل العادل. وأضاف الصحفي المصري المتخصص في الشؤون العربية أن الملك عبدالله أكد في مناسبات وأحاديث عديدة أن الحرب على الإرهاب مستمرة. ونبقي في الأهرام حيث كتب الصحفي العربي فيصل أبو خضرا تحت عنوان: أهلاً بالفارس عبدالله بن عبدالعزيز وكتب يقول: لا يختلف اثنان من العرب أو من المسلمين في جميع أنحاء العالم في أن المملكة العربية السعودية ستبقى صامدة عربية إسلامية في عهد الملك عبدالله كما كانت في عهد المغفور له فهد بن عبدالعزيز وإخوته خالد وفيصل وسعود ووالدهم المؤسس عبدالعزيز آل سعود وليس على سطح الأرض من لا يعرف الملك عبدالله معرفة تدل على حقيقته الثابتة من دون عواطف أو مجاملات.. فهو عربي بدمائه وعروقه وعقله وقلبه، وهو مسلم يؤدي شعائر الإسلام على أفضل ما يؤديها المسلمون، وهو خادم الحرمين الشريفين يحمل لقبه الجديد بكل عزم ونخوة.وفي الجمهورية قال رئيس تحريرها السابق سمير رجب: رحم الله الملك فهد ووفق خليفته لأن يكون دوماً للإسلام داعماً وللعروبة مسانداً ومؤيداً وللضلال والبهتان والبدع محارباً شجاعاً.
|