الطريق من المرافق العامة التي لا يحق لأحد تملكها أو التجاوز عليها أو استغلالها لمصلحته الشخصية أو أن يستهتر فيها بحق الآخرين، بل يجب على كل مواطن عدم الإسراع في الطريق وخاصة الطرق المزدحمة بالناس، والحذر من إيذاء أحد عند المنعطفات تجنباً للمفاجآت غير المتوقعة؛ لأن السائق المتمهل يمكنه تجنب العديد من الحوادث المحتملة، والسرعة هي المسبب الأول لحوادث المرور، والسرعة لا تقتصر على تجاوز الحدود المقررة قانونياً لها والموضحة في اللوحات التي توضع على الطرق، بل إنها تشمل أيضاً القيادة بسرعة كبيرة لا تتناسب مع حالة الطريق والأحوال الجوية. لماذا يسرع بعض السائقين؟ ثمة أعذار يتذرعون بها دائماً مثل: أنا لا أسرع في الواقع، ولكنني أساير حركة المرور، وأعرف ما أقوم به. لقد سقت بهذه الطريقة سنوات ولم أتورط أبداً في حادث. إنني في عجلة من أمري عند القيادة بسرعة إذ إن السيارة تكون في حاجة إلى وقت أكبر حتى تتوقف؛ ولهذا حينما تستغرق ما يلزم من وقت لتقوم باستجابة مناسبة مع أية مشكلة تواجهها على الطريق ربما يكون الوقت قد أصبح متأخراً جداً لتقف بطريقة آمنة. إن سرعتك لا تهدد سلامتك فحسب بل تهدد أيضاً السائقين الآخرين والركاب وسائقي الدراجات والمشاة؛ لذا يجب تخفيف السرعة واستخدام حزام السلامة فحياة أسرتك وأصدقائك والآخرين تعتمد - بعد الله - على مدى مهارتك في السواقة، وعلى حسن تقديرك للأمور وتوخي الحذر وتطبيق قواعد القيادة واتباع أنظمة المرور وتطبيق شعار الوقاية هي الغاية واتباع آداب قيادة السيارة ومنها: 1- تجنب الخوض في المياه الراكدة والبطء الشديد ضمنها إذا اضطررت لخوضها لئلا ترش المارين بالمياه المتسخة فتؤذيهم. 2- لا تحمل في سيارتك متاعاً بشكل عرضي يتجاوز عرض السيارة لئلا يصيب أحداً وإن وضعت أمتعة فاحزمها لئلا يقع شيء منها فيؤذي بعض المارين أو سالكي الطريق أو يسبب حوادث للسيارات الأخرى. 3- لا توقف سيارتك أمام مدخل منزل أو أمام كراج سيارات أو خلف سيارة واقفة فتسد عليها طريق الخروج؛ فإن ذلك إضرار بالناس فيمكن أن يكون صاحب السيارة الأخرى على موعد مهم أو أن أطفالاً صغاراً في انتظاره عند المدرسة أو أن مريضاً ينتظر إسعافه أو أنه عازم على سفر فيفوت عليه الموعد؛ فحبذا لو عاملنا الناس بما نحب أن يعاملونا به. 4- لا تستخدم المنبه (البوري) في الأوقات المحظورة شرعاً - باكراً أو وقت القيلولة أو في ساعة متأخرة من الليل أو قرب المشافي والمدارس - لئلا تعكر صفو الآخرين فحريتنا تنتهي حين تبدأ حرية الآخرين. 5- كثيراً ما يقف سائقان بسيارتيهما وسط الطريق يتحادثان أو يسلمان على بعضهما فيعرقلان حركة المرور، فلو وقفا يمين الطريق ونزلا ليتحادثا كان أفضل. 6- على السائق أن يتريث ليفسح المجال للمارين لتخطي الطريق ولا سيما في حالة عدم وجود إشارات ضوئية. وفي الختام أتمنى للجميع السلامة في حلهم وسفرهم.
|