Sunday 31th July,200511994العددالأحد 25 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

بزعم أنه نقل منفذ عملية نتاينا الأخيرةبزعم أنه نقل منفذ عملية نتاينا الأخيرة
الاحتلال يغتال شاباً فلسطينياً بدمٍ بارد أمام والديه.. ويعتقل شقيقيه في طولكرم

* طولكرم - بلال أبو دقة:
اغتال جنود من جيش الاحتلال الصهيوني شاباً فلسطينياً في الثلاثين من عمره، في عزبة (شوفة) جنوب مدينة طولكرم بالضفة الغربية، وذلك بعد إطلاق النار عليه بدمٍ باردٍ في منزله وأمام أعين أبويه وأخوته، مساء يوم الخميس 28-7-2005م.
وعلمت الجزيرة: أن الشاب الفلسطينيّ الشهيد، هو: (مؤيد فتحي رشيد موسى- 28 عاماً)، وقد وصل جثمان الشهيد الطاهر في الرابعة من مساء يوم الخميس الماضي إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت في مدينة طولكرم.. وقال شهود عيان ل الجزيرة: أنّ قوات الاحتلال داهمت منزل الشهيد في قرية (شوفة) وأطلقت النار عليه بدمٍ بارد ودون سؤال، واعتقلت شقيقيه علاء ومعزوز واقتادتهم إلى جهة مجهولة.
وقالت المصادر ل(الجزيرة) إن عدة آليات احتلالية اقتحمت عصر يوم الخميس المنطقة وسط إطلاق نار عشوائي تجاه المواطنيين ومنازلهم، وشن جنود الاحتلال حملات مداهمة وتفتيش لعدد من منازل المواطنيين فى المنطقة.. وتدّعي مصادر الجيش الاحتلالي الصهيوني أنّ الشهيد هو من نشطاء الجهاد الإسلامي وأنّ له علاقة بالعملية الفدائية التفجيرية التي وقعت مؤخراً في (نتانيا)، في 12 تموز - يوليو الجاري.
ونقلت وسائل الإعلام الإسرائيلية عن مصادر في الجيش الإسرائيلي ادعاءها أن الشهيد موسى نقل الفدائي الفلسطيني الذي نفذ عملية نتاينا الأخيرة.
وبحسب المصادر العسكرية الإسرائيلية: فإن قوة من وحدة خاصة تابعة لحرس الحدود الإسرائيلي وصلت إلى بيت عائلة الشهيد موسى وحاولت اعتقاله.
وفي أعقاب ذلك خرج والد موسى إلى الجنود الإسرائيليين وأبلغهم أن لا أحد في البيت وعندها أرسل الجنود الإسرائيليون كلباً وعثر على موسى مختبئاً في مخزن داخل البيت وعندها فتح الجنود النار وقتلوا موسى، وأفادت صحيفة هآرتس العبرية انه من غير الواضح ما إذا كان الشهيد مؤيد موسى مسلحاً.
ووفق مصادر الجزيرة في طولكرم: فإنّ الشهيد (مؤيد) لم يكنْ مطلوباً لقوات الاحتلال وإنما هو شابٌّ عادي يعيش حياته العادية، واستهجن أهالي طولكرم اغتياله بهذه الطريقة الوحشية، وكانت مواجهات اندلعت بين المواطنين العزل وقوات الاحتلال التي اقتحمت المنطقة، وأطلقت النار والقنابل الغازية السامة تجاه منازل المواطنين.
وكان ثلاثة شبان أصيبوا بشظايا في مختلف أنحاء أجسادهم يوم الخميس أيضاً بعدما أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي قنبلة تجاههم في بلدة عنبتا شرق مدينة طولكرم بالضفة الغربية.
وأوضحت المصادر الأمنية ل(الجزيرة)، أن الشبان هم: عبد الحميد رشيد رزق(18 عاماً) أصيب بشظايا في ساقه ويديه، وناصر خيري حنون (18 عاماً) شظية في أنفه، ومروان فهمي شظايا في مختلف أنحاء جسده.
ونقل الشباب المصابون إلى مستشفى الشهيد ثابت ثابت الحكومي في طولكرم، لتلقي العلاج وكانت وزارة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية قد أعلنت، يوم الخميس الماضي أيضاً أن الأسير الفلسطيني (جواد أبو مغاصيب) استشهد فجر يوم الخميس في سجن أنصار 3 الإسرائيلي في صحراء النقب.
وفي بيان وصل مكتب الجزيرة في فلسطين، نعت الوزارة شؤون الأسرى والمحررين الشهيد أبو مغصيب، المعتقل منذ تاريخ 21-12 -2002، وتعرض حينها كباقي المعتقلين لتعذيب قاس ومعاملة لا إنسانية، وكان يعاني من مرض في الكلى.
وأوضح البيان أن المعتقلين طالبو مراراً إدارة المعتقل بعلاج، أبو مغاصيب، إلا أن إدارة المعتقل اليهودي وكعادتها كانت دوماً تماطل في علاجه، وفي تقديم الرعاية الطبية اللازمة له وللمرضى الآخرين.وتشير هنا (الجزيرة) إلى أن الشهيد أبو مغاصيب سبق وأن صدر بحقه حكماً بالسجن لمدة 33 شهراً، وهو يبلغ من العمر الآن 18 سنة، وهو من سكان دير البلح في قطاع غزة، بمعنى أنه حينما اعتقلته قوات الاحتلال كان طفلاً، إلا أن سلطات الاحتلال لم تراعِ عمره ولم ترحم طفولته..!!.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved