ما من شك أن لأمانة مدينة الرياض جهوداً كبيرة في سبيل النهوض بهذه المدينة الرياض لإظهارها بالمظهر اللائق بها، كعاصمة لمملكتنا الحبيبة، وقد استعانت بالشركات الاستشارية العالمية المشهود لها بخبراتها في مضمار التخطيط والتنسيق بقصد عمل الدراسات والمخططات الحديثة لمدينة الرياض كمدينة كبيرة آخذة في مضمار التطور والتقدم والاتساع، آخذة في الحسبان ما ستكون عليه المدينة من نمو واتساع خلال السنين القادمة. هذا وقد قدمت تلك الدراسات للمسؤولين ومن ثم صدرت الموافقة برصد واعتماد المبالغ الكبيرة اللازمة لتحسين هذه المدينة من إقامة وتنسيق الحدائق ورصف وتعبيد الشوارع، وإنارتها لتعطي رونقاً جميلاً ولتتوفر الرؤية الكافية لسالكي هذه الشوارع من أصحاب السيارات وغيرهم، غير أن الذي يلاحظه المواطنون، ترك معظم الشوارع بعد اكتمال رصفها وسفلتتها وإقامة مصابيح الإضاءة وأعمدتها، يلاحظ المواطنون ترك هذه الشوارع بدون إضاءة رغم هذه المجهودات الكبيرة التي بذلت ورغم المبالغ الطائلة التي رصدتها الدولة في ميزانيتها بسخاء، فهناك عدد من الشوارع على هذا النمط، قد اكتملت سفلتتها وأرصفتها واقامة أعمدة الكهرباء الخاصة بإضاءتها، ومع هذا نجد أنها عبارة عن شوارع مظلمة وقد يرجع السبب إلى عدم إيصال التيار الكهربائي لها وتركها بدون إضاءة لفترات طويلة تزيد عن الشهرين والثلاثة، ولست أعرف لذلك سببا (لكن ربما يكون هذا ناتجا) عن بعض العوامل الفنية التي قد تكون السبب الرئيسي في تأخير إيصال الكهرباء وإضاءة تلك الشوارع أو يكون ذلك ناتجا عن خلاف بين الأمانة والمقاول الذي قام بعملية التنفيذ لمخالفته في بعض ما هو مطلوب منه عمله، وقد يكون السبب خلاف ما ذكر، لكن مهما كانت الأسباب والمسببات فإن ترك شوارع رئيسية هامة لفترات طويلة دون اضاءتها بالكهرباء رغم ما ذكر من اكتمال الرصف والتعبيد واقامة أعمدة الاضاءة أقول مهما كانت عوامل ومسببات التأخير، فإنه من غير المعقول ترك الشوارع لفترات وأشهر طويلة بدون إضاءة وأنا هنا لست في مجال الحصر والتحديد، لكن أريد أن أسوق مثلا (لما ذكرت، وهو اكتمال شارع الأربعين الممتد من المستشفى الوطني متجها نحو الشرق جهة شارع الاحساء) هذا الشارع قد اكتمل إصلاحه وتركيب أعمدته منذ عدة أشهر لكن لم ير النور حتى هذه اللحظة بالرغم من مضي أشهر على اكتمال إصلاحه وتركيب الأعمدة به، فهل تتكرم الأمانة مشكورة بالايعاز لمن يلزم بإيصال التيار الكهربائي لتلك الأعمدة لتضيء الطريق أمام السالكين لهذا الشارع أثناء الليل وليكتمل حسنه وجماله ولكي يستفاد من تلك الأعمدة التي صرفت المبالغ الطائلة من أجلها. هذا مجرد لفت نظر وتذكير بهذا الشارع وغيره من الشوارع الأخرى التي تنطفئ أنوارها لفترات متفاوتة قد تطول أحياناً. ولذا نرجو مخلصين أن يعير المسؤولون بالأمانة هذا الموضوع جل عنايتهم ولنا فيهم الأمل الكبير في تحقيق ذلك ومن الله نستلهم التوفيق والرشاد.
|