* المدينة المنورة - مروان قصاص - علي الأحمدي: أبدى عدد من المسؤولين والمواطنين في المدينة المنورة سعادتهم بالمؤشر الايجابي في قضية القبض على المطلوب الأمني محمد سعيد محمد آل صيام العمري فجر أمس الأول الاثنين في المدينة المنورة، حيث أشار بيان وزارة الداخلية إلى تعاون المواطنين بالإبلاغ عن المطلوب والقبض عليه، بل إن شهود العيان أكدوا أن بعض المواطنين استوقفوا المطلوب حتى حضور رجال الأمن. وطالب الجميع بتعزيز التعاون مع الأجهزة الأمنية لضبط المطلوبين والإبلاغ عنهم مؤكدين أن هذا واجب وطني وأنه من سبل تعزيز الجبهة الداخلية وإظهار الجدية في جماعية العمل ضد الإرهاب. وأكد الجميع بلسان واحد: إننا درع لحماية أمن الوطن وكل فرد منا رجل أمن لهذا البلد الطيب، بلد التوحيد، ونحن فداء لأمن أرضنا، وجميعنا نرفض ممارسة الفئة المارقة، والتي أنكرت انتماءها لهذا الوطن بأعمال إجرامية حاقدة، هدفها قذر، وبغيتها ممارسات منحرفة لن تنال من صلابة وقوة هذا الوطن، وطن العز والفخار. جاء ذلك في تصريحات لعدد من المسؤولين والمواطنين فقد قال معالي المهندس عبد العزيز بن عبد الرحمن الحصين، أمين المدينة المنورة: لقد تابعت أخبار القبض على المطلوب الأمني العمري وما لفت نظري أن القبض عليه جاء بتعاون من المواطنين، وهو تعزيز لأهمية دور المواطن، الذي هو محور مهم في متابعة عناصر هذه الفئة التي بدأت تتساقط تحت الضربات الاستباقية لرجال الأمن. وقال وكيل إمارة منطقة المدينة المنورة المهندس عبد الكريم بن سالم الحنيني: أمام هذه الإنجازات الأمنية غير المستغربة على رجال الأمن السعوديين، أقف إجلالاً واحتراماً لكل الرجال الأوفياء في الأجهزة الأمنية، الذين أثبتوا أنهم أهل للثقة التي منحها لهم ولاة الأمر في بلادنا. وقال: إن هذا الإنجاز المتميز جاء ليؤكد القدرة الجيدة التي يتمتع بها رجال الأمن السعوديون، الذين اكتسبوا عن جدارة واستحقاق ثقة الجميع، مواطنين ومسؤولين، وما تعاون المواطنين إلا نتيجة لهذه الثقة، مؤكداً تقديره لوعي المواطن السعودي الذي أصبح على إدراك بأهمية دوره المحوري للتصدي لهذه العناصر الشريرة. وقال الشيخ سلامة رشدان الجهني، الطبيب الشعبي المعروف، أحد شيوخ قبيلة جهينة: إن كافة القبائل تجدد الولاء والانتماء لهذا الوطن وقيادته، وهو ما نراه من لقاءات أسرية تجمع ولاة الأمر - رعاهم الله - بشيوخ وأبناء القبائل الذين يعبرون عن تفانيهم في حماية أمن الوطن. وامتدح وعي المواطنين في المدينة المنورة الذين ساهموا في عملية القبض على المطلوب العمري. وقال: إن هذا واجب الجميع، وهذه صورة جميلة تؤكد ارتباط المواطن السعودي بوطنه وأمته، وتفانيه في حماية الوطن. وقال رفادة مناور الصاعدي: إنني وكافة الصواعد نؤكد ولاءنا القوي لقيادتنا. وقال: لقد أسعدني نبأ مشاركة المواطنين في القبض على العمري، وتعاونهم مع رجال الأمن في القبض على هذا المطلوب، وهو ما نعمل جميعا من أجله، وسوف نقضي بمشيئة الله على هذه الفئة التي تحاول النيل من أمننا، ومما يؤلمنا أنهم من أبناء هذا الوطن الذين تنكروا لوطنهم وأهلهم وجعلوا من أنفسهم أعوانا للشيطان، ونسأل الله لهم الهداية والعودة إلى الصواب والاستفادة من دعوة الحكومة لهم بالاستسلام ونيل التخفيف عنهم. وقال يوسف المغامسي: إن تعاون المواطنين في القبض على المطلوب العمري بالمدينة المنورة جاء بمثابة رد ملموس على من يشككون في جماعية المواطنين ووحدتهم في التصدي لهذه الفئة الباغية التي سيكون مصيرها الفشل بإذن الله. وقال: إننا عازمون على مواصلة التصدي لهذه الفئة، ونقف صفاً واحداً خلف رجال الأمن، وسوف ينصرنا الله على الفئة الباغية التي تحاربنا وتسعى لزعزعة أمننا، وسوف يخيب الله ظنهم. وقال بدر سعود الحازمي: إن الرد المباشر والواضح الدلالة الذي أكده المواطنون بالإبلاغ عن المطلوب الأمني العمري والقبض عليه في المدينة المنورة، ليس جديدا، وإنما هو امتداد طبيعي لدور إنسان هذا الوطن، وحرصه على أمن وطنه وأمته، وسوف يستمر الجميع في العمل والتعاون حتى نستأصل البقية الباقية من هذه الفئة الباغية التي بدأت في الانحسار والتلاشي تحت ضربات رجال الأمن السعودي. وعبّر محسن حسن الحازمي عن تقديره لتنامي دور ووعي المواطن السعودي وتفهمه لحقائق هذه الفئة التي اتخذت من الدين ستارا لتحقيق أهدافهم المنحرفة، وقال: إننا سنكون دوماً دروعاً واقية لحماية الوطن والذود عنه. وقال المهندس إبراهيم بن عوض الأحمدي وكيل الإمارة المساعد رئيس الإدارة الالكترونية: لقد جاءت مشاركة المواطنين في القبض على المطلوب الأمني محمد العمري في المدينة المنورة وساما جديدا على صدر الوطن، ومؤشر حب صادق من المواطن السعودي لوطنه. وعبّر الأحمدي عن تقديره وتقدير كل مواطن سعودي لهذا الإنجاز الذي أشعرنا بأن أمننا بخير، وأن رجال الأمن أقوياء بالله ثم بقيادتنا الرشيدة التي تحرص على أمن الوطن والمواطن وبتعاون المواطنين، والذي هو مؤشر ايجابي يؤكد نمو الوعي لدى الجميع والإصرار على محاربة هذه الشرذمة. الجدير بالذكر أن المدينة المنورة عاشت فصول مطاردة الإرهابيين منذ إعلان وزارة الداخلية لقائمة التسعة عشر وقائمة الستة والعشرين، حيث شهدت إلقاء القبض على العديد من المطلوبين بتاريخ 27-3-1424هـ 28-5 -2003م في حي الإسكان وفي بعض الأحياء حيث تم القبض على 11 شخصاً منهم شخص حاول أن يهرب وقبض عليه في الطريق من المدينة إلى مكة المكرمة من ضمنهم علي الخضير وفهد الخضير وأحمد حمود الخالدي وناصر أحمد الفهيد، وهم المنظرون الداعون للفكر المنحرف. وكانت بداية الخيط الذي قاد الأجهزة الأمنية إلى المقبوض عليهم في الإسكان القبض على أحد عناصر هذه الفئة في مقهى انترنت في برج سلطانة.
|