لن أثقل على القراء لأتحدث عن مآثر المراكزالصيفية - بنين وبنات - ويكفي حديث الإخوة والأخوات في الأعداد السابقة.. بناء على ما نُشر في العدد 11965 للكاتب محمد أبو حمرا، لكن أقول إنني متطوعة وزميلاتي في إحدى المراكز الصيفية الخيرية في رياضنا الحبيبة ونقتطع جزءاً من أوقاتنا التي يشكِّل البعض منها جزءاً من حق أولادنا وبيوتنا أتعرف يا أخ محمد لماذا؟! لأن الفكر العلماني والمنحرف وشبح الفراغ من الأسباب الأساسية التي تتربص باهتمامات أولادنا، والمعروف أن كلمة ولد تُطلق على الذكر والأنثى، وهذه الأشباح الخطرة وبخاصة الفراغ إذا لم يستثمر في ما يعود على أولادنا بالفائدة سيحدث العكس تماماً وبالتالي يتضرر المجتمع ككل، فلمن ندع أولادنا؟ للتسكع في الأسواق والتفحيط والسرقة وملاحقة الفتيات، والأخيرات لمن ندعهن؟ للتبرج وارتياد الأسواق دون الحاجة ومعاكسة الشباب، والنهل من الإعلام الضال المرئي والمسموع. ثم يا أخ محمد سأحدثك عن نشاط أسبوع في المركز: 1- المسابقات الحركية والذهنية التي تمتص حماس الفتيات وتلهيهن عن كل فكر ضال بل تشبعهن ثقافة. 2- التنافس في حفظ بعض سور القرآن وما أدراك ما القرآن. 3- المشاركة بإعداد فطور جماعي للصائمات بطريقة تدل على التلاحم والمحبة. 4- إبراز المواهب سواء الفنية والأدبية وعرض بعض المواقف الهادفة في المسرح.. الدورات ذات الطابع الجديد والاهتمامات الشبابية. 5- المعسكرات الداخلية في المؤسسة وعرض نماذج لوسائل الدعوة. إذاً من يحب وطنه أكثر!! من ينادي بغلق دائرة مهمة لاستقطاب الشباب وملء فراغهم بالنواحي الايجابية أم من يدعهم يعبثون فساداً في بلادهم كفاها الله شر المفسدين والمعتدين، ويتغافل عن هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها الشباب، وأخيراً ننتظر من الكاتب حفظه الله بدائل إيجابية عن هذه المراكز من خلال منظوره السابق عن المراكز.
سارة علي السلطان |