أرى ان الكتابة كالقيادة (فن وذوق وأخلاق) ولا أبرئ نفسي فالحق أحق أن يتبع، ومن يرى نفسه فوق النقد فليتفضل مشكوراً، ومن يرى نفسه (الدكتور فلان) فليفتش عن نفسه وليؤد زكاة ما وهبه الله طائعاً مختاراً، وليتذكر:
قل لمن يدعي في العلم فلسفة حفظت شيئا وغابت عنك أشياء |
أنا شخصياً أعلم الناس بنفسي، وكررتها مراراً، أنا أكتب لأستفيد ومن شاء فليرجع إلى مقالي بتاريخ 24-7-1996م، ولا أستحي أن أسأل أو أستوضح الطرف الآخر في معنى أو لفظ أعتقده خطأ وهو صواب لأنني - وبكل بساطة من خلال مشاركاتي أبحث عن التثبت من صحة معلوماتي وأفكاري، والاستزادة من علم الآخرين. لعل من قائل يقول: (ان في مشاركاتك تشهير بأخطاء الغير) والجواب: انني في مشاركاتي أتمثل قول القائلين: 1 - طوبى لمن أهدى إلي عيوبي. 2 - قولي خطأ يحتمل الصواب وقول غيري صواب يحتمل الخطأ ومن أجد له عنواناً أراسله عليه، وهم كثر والحمد لله. أنا لا أبحث عن الشهرة فليس لي بها شهوة، وماذا ستفيدني وقد بلغت سن التقاعد وأصابني الكبر (بكسر الكاف وفتح الباء)؟ عدت من اجازتي السنوية فوجدت (السطحية عندما تكون عمقاً) في انتظاري، ولأني لست من هواة الجدل آثرت السكوت وكظم الغيظ، ويعلم الله - انه لولا ان البعض يعتقدون ان (السكوت علامة الرضا) ما كتبت هذه الكلمات ولا خير في خير يعقبه شر، ولا شر في شره يعقبه خير ولله در القائل:
عداتي لهم فضل علي ومنَّة فلا أبعد الله عني الأعاديا هم بحثوا عن زلتي فاجتنبتها وهم نافسوني فاكتسبت المعاليا |
اقرؤوا معي -إن شئتم- هذه الموعظة الرائعة: ليكن امرك بالمعروف.. بالمعروف، وليكن نهيك عن المنكر - غير منكر. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
حمدين الشحات محمد / بريدة |