* القدس المحتلة - كفر ميمون - الوكالات: أعلن مسؤول إسرائيلي أمس الخميس، أن موعد الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة المرتقب في منتصف آب - أغسطس، يمكن ان يسبق بهدف قطع الطريق على معارضي هذه العملية الذين يريدون التسلل إلى مستوطنات سيتم إخلاؤها. وقال المسؤول في مكتب رئيس الوزراء الذي رفض الكشف عن اسمه لوكالة فرانس برس: (سندرس احتمال تسبيق موعد الانسحاب، وما يمكن القيام به من الجانبين القانوني والعملاني). وأضاف: (بعد تظاهرات المعارضين للانسحاب في الأيام الماضية ومحاولات التسلل إلى غوش قطيف (تجمع مستوطنات جنوب قطاع غزة) قد يكون من اللازم تسريع الأمور لإنهائها بهدف تجنُّب مواجهات جديدة). ولم يتسن له إعطاء تفاصيل حول الموعد الجديد، لكنه أكد أن المسألة مدرجة على جدول أعمال المباحثات التي ستجري اليوم الجمعة بين رئيس الوزراء ارييل شارون ووزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس في جنوب إسرائيل.وأمس أعلنت رئاسة الحكومة الإسرائيلية ان وزيرة الخارجية الأميركية ستلتقي شارون في مزرعته بجنوب إسرائيل اليوم الجمعة، قبل أقل من شهر على الانسحاب المرتقب من قطاع غزة.وقالت المصادر نفسها ان رايس التي ستقوم بزيارة تستغرق ثلاثة أيام إلى إسرائيل والأراضي الفلسطينية، ستلتقي لدى وزير الخارجية الإسرائيلي سيلفان شالوم. من جهته قال نائب رئيس الوزراء ايهود اولمرت المقرب من شارون إنه يؤيد تسبيق موعد الانسحاب الذي من المفترض ان يبدأ في 15 آب - أغسطس. وقال اولمرت للإذاعة العامة الإسرائيلية: (من وجهة نظر قانونية، من الممكن بدء هذه العملية اعتبارا من 22 تموز - يوليو، وشخصياً أؤيد انسحابا أسرع مما هو مرتقب بعد تظاهرات الأيام الماضية) .. وأضاف: (ان معارضي الانسحاب لهم الحق في التعبير عن رأيهم، لكن بما أنهم يستغلون الفترة الانتقالية الحالية قبل الانسحاب لمواصلة تظاهراتهم وعرقلة الحياة في البلاد - كما فعلوا -، اعتقد انه على الحكومة تغيير الموعد). من جهته أبدى نائب رئيس الحكومة شيمون بيريز أيضاً في حديث للإذاعة العامة تأييده لتسبيق موعد الانسحاب من غزة وإجلاء حوالى ثمانية آلاف مستوطن من هذه المنطقة ومن أربع مستوطنات معزولة في شمال الضفة الغربية، ورفض الكنيست الأربعاء إرجاء الانسحاب من قطاع غزة عدة أشهر.وتجمّع عشرات آلاف المستوطنين المعارضين للانسحاب الاثنين في جنوب إسرائيل في محاولة للوصول إلى غوش قطيف، وإثر تجاذب مع الشرطة بدأوا بالتفرق ليل الأربعاء - الخميس، مع إعلان عزمهم التسلل عبر (مجموعات صغيرة) إلى غوش قطيف. وفي وقت لاحق من يوم أمس، ألغى زعماء المستوطنين اليهود محاولة جديدة للقيام بمسيرة إلى كتلة غوش قطيف الاستيطانية في قطاع غزة المحتل، بعد أن أوقفت الشرطة الإسرائيلية آلاف المحتجين، ولكن بدت أيضا علامات على ان مزيداً من الناس يتراجعون عن الاحتجاح ويعودون إلى ديارهم. وقال بنزي ليبرمان رئيس مجلس المستوطنين (ييشع) للمحتجين الذين احتشدوا عند مدخل القرية الزراعية، حيث حبستهم الشرطة نشعر في هذا الوقت انه ليس من الحكمة مواجهة الشرطة والجيش.
|