الهم يعتصره والحزن يؤرقه.. توجّه لرحلة برية علّه ينسى همومه وكيف ينسى؟؟.. (جبل ضخم حقاً) قرر صعود هذا الجبل حباً في المغامرة، صعد الجبل منهكاً يئن من أشجانه يشعر بأن حزنه بضخامة هذا الجبل، أو ربما أضخم!! تعب من الصعود فتوقف عند منطقة مرتفعة وأخذ يتأمل السماء.. تذكَّر كل ما مضى من الجروح الغائرة.. دموع وذكرى.. ويا لها من ذكرى.. شدّه طائر يحلق وحيداً في السماء (ربما أنت أيها الطائر مثلي قد آلمتك الذكرى ربما!) فجأة!! نظر لأسفل (يا لعجب المنظر) وجد سيارته تبدو (صغيييييرة) وضئيلة الحجم، أما بِساطه فلا يكاد يُرى!! تبادر لذهنه سؤال.. لماذا عندما نبتعد عن الأشياء تبدو أصغر مما كنا نظن، بينما ونحن قربها تعظم في أذهاننا؟؟ جلس يفكر ويفكر في هذا الأمر كثيراً.. نزل من الجبل وكأن حملاً ثقيلاً قد سقط عن كاهله وحينما نزل أحس أن همومه أبسط مما كان يظن!!
عهود العبد العزيز |