ما أروع ليالي الصيف المعطر بعبق الشعر وبنكهة السياحة المشبعة بالبرامج المتنوعة والمناشط الممتعة فوق بساط إجازة صيفية أحسبها تزهو بما يجري في مدن القصيم من مهرجانات نابضة بالبذل والعطاء والحركة والحيوية. في القصيم تجسيد رائع لتجارب سياحية داخلية تحقق الطموحات وتتجاوز التحديات يدعمها أميرها المحبوب صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبد العزيز الذي شجع تلك المهرجانات وصاغ نجاحاتها ودعم فعالياتها وآزر القائمين عليها بمشاركة من نائبه صاحب السمو الملكي الأمير عبد العزيز بن ماجد بن عبد العزيز الذي ساهم في ملحمة النجاح بالمتابعة والمؤازرة؛ فحق لمنطقتنا الغالية أن تفخر بأميرها الهمام الذي صاغ ملامح التميز لتلك الملتقيات السياحية ورسم مسيرة التفرد، وبنائبه الكريم الذي شارك في نسج خيوط تلك الأعراس القصيمية العابقة. نعم، في القصيم كان للسياحة حضور.. وللترويح ظهور.. عبر تلك المهرجانات الصيفية المتألقة بمساءاتها المحلقة؛ ففي بريدة كان الجميع على موعد مبهج مع (مهرجان بريدة الترويحي 26) حيث تنوع الفعاليات، وتجدد اللقاءات، وعبق الأمسيات، وإثارة المسابقات. كان الجميع في احتفالية صيفية جعلت فضاءات (عروس القصيم) مشبعة بالهطول.. مهرجان مميز اختزل مسافات النجاح وهو في عامه الثالث بهمة المخلصين وعزيمة الباذلين. وفي عنيزة رائدة السياحة في المنطقة تواصلت مسيرة التفوق وهي تقدم (سياحي عنيزة 26) عبر برامج مبتكرة، وعروض منتظرة، وأمسيات معتبرة، وتفاعل واضح. ولم تقتصر المناشط الصيفية على هاتين المدينتين بل شاركت بقية المدن والمحافظات القصيمية في تلك (الفعاليات السياحية) التي باتت علامة بارزة في جبين الصيف؛ فها هي البكيرية تقدم حضورها من خلال (البكيرية صيف صحي) شعار جميل حمل برامج مميزة تشهد بنجاح أبناء هذه المحافظة في تنظيم وإعداد اللقاءات السياحية. ويتواصل النجاح في المنظومة القصيمية فها هي الرس تزهو ببرامجها وفعالياتها الصيفية من خلال مهرجانها الشيق الذي حمل شعار (الرس سياحة وراحة) وقد عبرت مناشطه عن جهود تواكب الطموح وتلبي الرغبات وتعكس تناغماً سياحياً جذاباً. عذراً.. إن أنسَ فلا أنسى (سياحي المذنب) الذي تجلى وجها سياحيا مشرفا للمنطقة؛ فرغم حداثة تجربته السياحية كان على موعد مع التفوق وقدم فعاليات ناجحة وبرامج تنشيطية مميزة ومنوعة أدهشت الحضور. وعندما نلتفت إلى جهة أخرى نجد أن (سياحي البدائع 26) يشهد إقبالا جيدا وينفذ العديد من الفعاليات والأنشطة الترويحية مؤكداً حضوره القوي في صيف هذا العام.حقاً ما أجمل أن نمارس قراءة متأنية في ملامح الصيف عبر مدن القصيم ومحافظاته لنعبّر عن جهود تبذل، وعطاءات تقدم. فعاليات نابضة، وأنشطة ناهضة، وانطباعات مدهشة، ومشاهدات مبهجة. نعم.. لم يكن الصيف عادياً في ربوع القصيم، بل كان مهرجانات تنشيط سياحي تقوم على قدم وساق؛ لتؤكد نجاح أبناء المنطقة في تقديم لوحات سياحية تنشيطية جديرة بالاحتفاء.
|