أختاهُ عندك مصحفٌ وحجابُ
ولديك ظلٌ وارفٌ وشهابُ
ولديك في حوض التدين منهلٌ
يحلو به للمؤمنين شرابُ
ولديك تاريخ النبوة شامخٌ
زادٌ به يتزود الأقطابُ
هذا هو القرآن نبعك فاستقي
روح التدين بهجةٌ وصوابُ
روح التدين نفحةٌ فياضةٌ
يسمو بها في العالمين شبابُ
تسمو بها أمٌ وأختٌ وابنةٌ
والسابقون حباهمُ الوهابُ
لا تسلكي سُبل الغواية والهوى
بسفور وجهك تظهر الأنيابُ
لا تقربي وكراً يشيّده العدا
بيت المجون يعودهُ الأذنابُ
ما أرخص الدعوى التي يدعو لها
بين الجموع مؤولٌ كذابُ
لا تستجيبي للدعاوى إنها
زورٌ يؤكد صِلفها المرتابُ
أختاه ترقب في الصباح عيوننا
فإلى متى تتأخر الأسبابُ
وإلى متى نبقى رهينة مكرهم
خُلعت على أعتابهم أثوابُ
كوني حياة السابقين إلى التقى
حتى يعود بأرضك الأصلابُ
غذّي صغارك بالعقيدة إنها
نبع العطاء يُريدهُ الأحبابُ
إن التدين مغنمٌ ترقى به
أرواح قومٍ بالنفيس تُجابُ
تشدو بألحان المكارم زمرةٌ
بين الجميع تُفتّحُ الألبابُ
إن الحجاب هو التحرر فاعلمي
أن الحجاب طهارةٌ وثوابُ
هُزي بجذعٍ للبطولةِ بيننا
حتى يعود الخاشعُ الأوابُ
يا ربّة البيتِ الكريم تزودي
فضلاً يفوح بطِيبِه الإسهابُ
بين الحقيقة والخيال تقاربٌ
يأوي إليه الطائر الجوّابُ
في كفك النشء الكريم أمانةٌ
تبدو عليه ملامحٌ وجوابُ
قومي إليه وأرضعيه رجولةً
تعلو سواعد عِزةٍ ورقابُ
عودي إلى الرحمن ربك واغنمي
نعماً يجود بفيضها التوابُ
عودي إلى حصن العفاف تلفّعي
هذا وقار الخاشعات يُهابُ
وترقبي النور الجميل إذا بدا
ليطل فوق ربوعه الاعجابُ