Monday 18th July,200511981العددالأثنين 12 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

أكَّد أن الدم الفلسطيني خط أحمرأكَّد أن الدم الفلسطيني خط أحمر
عباس يحث الفصائل على التهدئة ويحمِّل إسرائيل مسؤولية التصعيد

* غزة - (رويترز):
حثَّ الرئيس الفلسطيني محمود عباس النشطين على وقف الهجمات على إسرائيل والعودة إلى وقف لإطلاق النار الذي شابته أعمال عنف قبل شهر من الانسحاب المزمع لإسرائيل من غزة.
وأنحى عباس باللائمة أيضاً على إسرائيل في وصول الهدنة التي بدأت قبل خمسة أشهر إلى حافة الانهيار ودعاها إلى المساعدة في الحفاظ على وقف إطلاق النار الذي أعلن خلال اجتماع قمة عقد مع ارييل شارون رئيس وزراء إسرائيل في فبراير - شباط.
وجاءت نداءات عباس وسط تصاعد أعمال العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين وتوعد بالانتقام من جانب حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لقتل سبعة من أعضائها من بينهم أربعة قتلوا في هجمات جوية إسرائيلية في غزة.
وقال عباس في كلمة بثها التلفزيون الفلسطيني إنه يدعو كل الجماعات والأطراف إلى إعلان الالتزام بما تم الاتفاق عليه وهو الالتزام بالتهدئة.
وأضاف أنه يحمِّل الحكومة الإسرائيلية المسؤولية كاملة عن نتائج هذه السياسة التي تمثِّل تراجعاً عن التفاهمات التي تم التوصل إليها وتقوّض فرص الحفاظ على الهدوء، وقال إنه يجب ألا يتوقّع أحد أن يكون الهدوء من جانب واحد.
ويهدِّد تصاعد العنف بعرقلة خطة إسرائيل لإجلاء تسعة آلاف مستوطن من جميع المستوطنات اليهودية البالغ عددها 21 مستوطنة في قطاع غزة وأربع مستوطنات في الضفة الغربية الشهر المقبل.
ورتبت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية زيارة لم تكن مقررة من قبل لإسرائيل والمناطق الفلسطينية هذا الأسبوع في محاولة لإبقاء خطة الانسحاب من غزة في مسارها. وتعتبر واشنطن هذا الانسحاب نقطة انطلاق محتملة لاستئناف محادثات السلام.
وزعمت إسرائيل أنه كان عليها القيام بعمل لأن عباس الذي يناضل من أجل الحفاظ على السيطرة في مواجهة تحدٍ متزايد من جانب النشطين قد أخفق في كبح جماح الجماعات المسلحة، وقُتل في تفجير نفذه فلسطيني خمسة إسرائيليين في بلدة ساحلية يوم الثلاثاء.
وردت إسرائيل بالإغارة على بلدة طولكرم ومدينة نابلس الواقعتين في الضفة الغربية وقتلت شرطياً ونشطاً، ورد النشطون بإطلاق صواريخ ومورتر مما أدى إلى مقتل إسرائيلية يوم الخميس الماضي.
وقد درجت إسرائيل على توتير الأوضاع من خلال استمرارها في بناء السور العازل وتعديل مساره بحيث يعزل أجزاء من القدس عنها الأمر الذي استفز الفلسطينيين. وقال عباس إنه لن يتغاضى عن أي انتهاكات أخرى يرتكبها النشطون الفلسطينيون.
ووعد أيضاً بعدم السماح بأي اقتتال داخلي آخر مثل الاشتباكات التي وقعت في الأيام الأخيرة بين مسلحي حماس والشرطة الفلسطينية التي وأضاف عباس (أن الدم الفلسطيني مقدس وسفكه خط أحمر). ويريد عباس تفادي اقتحام الجيش الإسرائيلي لغزة ولكن عليه أن يتحرك بحذر ضد حماس بسبب قوتها العسكرية والسياسية.
وقال مسؤول إسرائيلي كبير في لهجة تحريضية رداً كلمة عباس عليه أن يتحرك وينال من جماعات الإرهاب، على حد تعبيره.
وقالت إسرائيل إنها غير راضية عن أسلوبه بمحاولة استمالة النشطين لوقف إطلاق النار.
وقالت حماس إنها أصيبت بخيبة أمل لعدم قيام عباس بالمزيد للضغط دولياً على إسرائيل وقالت إنها تحتفظ لنفسها بحقِّ الرد على جرائم العدو الصهيوني.
وهتف آلاف المشيعين مطالبين بالثأر في غزة خلال جنازة أربعة من ناشطي حماس استشهدوا يوم الجمعة في هجمات صاروخية إسرائيلية.
وقال إسماعيل هنية أحد زعماء حماس أن الدم الفلسطيني عندما يراق فلا حماية للدم (الصهيوني).
وكثفت إسرائيل غاراتها الجوية مساء الجمعة وقصفت ثلاث ورش قال يزعم الاحتلال أن حماس تستخدمها لتصنيع أسلحة.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved