سلام من الله العلي القدير.. لكي.. ولقرائك الأعزاء.. ولمحرريك مع نسمات هذا الصباح العليل ومقدراً لك تفاعلك مع قرائك للتواصل بما يعود بالفائدة على الجميع. ثم اطلعت على ما خطه يراع الأستاذ زبن بن عمير على الصفحة 43 من جزيرتنا الغراء ليوم الأحد الموافق 19-5-1426هـ بالعدد رقم 11959 تحت عنوان (الشويعر رجل الأعمال الإنسان). حيث تحدث عن عطاءات رجل البر والإحسان.. الإنسان عبدالعزيز بن علي الشويعر الذي له في كل ميدان سهم من سهام العطاء ويد من أيادي البر يعطي عطاء من لا يخشى الفقر ولا يرجو إلا رضى الرحمن إن ميادين العطاء والبر متعددة الوجوه لا تقتصر على بناء المساجد أو صرف الزكوات المكتوبة في أموال الأغنياء لينعم بها الفقراء بل هناك من الخدمات التي يحتاج لها المجتمع وتغافل عنها كثير من الناس ولكن (أبا زكي) وبما وهبه الله من بصيرة نافذة وحس وطني وقاد تلمس أبواب لم تطرق تجده سباقاً لذلك منفقاً بطيبة نفس وسخاء غير مستغرب مطبقاً القاعدة (اللهم أعطِ كل منفقٍ خلفاً وكل ممسكٍ تلفاً) لأنه أخلص لمولاه فعرف بأن خير الناس خيرهم لأهله وأن من نفّس كربة عن أخيه المسلم نفّس الله عنه كربة من كرب يوم القيامة، وأن في الناس رجال يقضون حوائج الناس هم الآمنون يوم لقائه. وما يكاد يجف القلم من كتابة منقبة حميدة عن رجل البر والعطاء والإحسان (أبا زكي) عبدالعزيز بن علي الشويعر حتى تظهر له بصمات مضيئة وعطاءات جديدة وإنفاق في سبل متعددة كأنه النهر المتجدد الجريان لا يجف عطاؤه ولا يتكدر ماؤه ولا تقل حلاوته أو تتغير طلاوته عطاء غير مسبوق وخيره دائم التجديد له في كل مجال هبات وفي فعل الخير صولات وجولات لا يخاف الفقر ولا يعرف التقتير يعطي بدون منّ، وينفق بدون رياء، ويبذل المال بسخاء، كالغمامة إذا أضلت أرضاً سقتها فاخضرت بإذن ربها وأنبتت من كل زوج بهيج فما كاد عطاؤه ببناء مقر لمركز صحي الملز بالرياض بـ 3 ملايين ريال يصل للوزارة حتى شرفت مسقط رأسه جلاجل بكرنفال احتفالي مهيب كرم فيه من يستحق التكريم وللعام الثاني على التوالي ومن ماله الخاص بل أبى أن تحمل هذه الجائزة اسمه وأسماها ببلده (جائزة جلاجل للتميز) نكراناً لذاته وتقديراً لمسقط رأسه هكذا الوفاء وهكذا هم العظماء يعطون بدون منّ أو رياء وهذه ليست الأولى ولا الثانية بل أبواب الخير عنده عديدة ومشاريعه دائماً مفيدة ففي جلاجل أنشأ مركزاً صحياً وروضة للأطفال وخزان مياه ومقراً لنادي سدير وأنشأ الجائزة وترأس جمعية البر ودعمها وسيقوم بإنشاء مقر لها ويدعم البلدية ويستأجر بيوتاً تأوي الفقراء وتظلل المحتاجين يدعم جمعية التحفيظ ويقيم المراكز الصيفية من عشرات السنين يمسح دمعة الفقير ويربت على كتف اليتيم هذا في جلاجل وحدها فما بالك في باقي المدن فقد تبرع للأندية الرياضية ودعم الاحتفالات والجمعيات الخيرية وساهم في ما يقيمه المحسنون ويعود على هذا الوطن بالخير الآتي: 1 - 5 ملايين ريال لجامعة الأمير سلطان الأهلية. 2 - مليون ريال لمركز الأمير سلمان الاجتماعي. 3 - ثلاثة ملايين وأربعمائة ألف ريال لمشروع الأمير سلمان للإسكان الخيري. 4 - مليون ريال لتوسعة مستشفى النقاهة بالخرج. 5 - 13 مليوناً قيمة أراضٍ لصالح جمعية الأطفال المعاقين بالرياض. 6 - مليون ريال لمؤسسة الملك عبدالعزيز للموهوبين بالإضافة إلى اشتراك سنوي 100 ألف ريال. 7 - مليون ريال لجمعية الأيتام (إنسان) بالإضافة إلى اشتراك سنوي. 8 - 500 ألف ريال لمكتبة الملك فهد بالرياض. 9 - 3 ملايين ريال لبناء مركز صحي بحي الملز بالرياض. هذا غيض من فيض عطائه وما تمكنت من الاطلاع عليه أما ما يخفى فهو أعظم وأشمل هذا على سبيل البذل والعطاء أما على مستوى نيل محبة الآخرين وتقديرهم فالجميع يعلم بأن ذلك ليس بالأمر الهين بل لا بد من توافر جملة من السمات والصفات والخصائص والمهارات والسلوكيات لدى الإنسان كي ينال محبة الآخرين ورضاهم وليس كل إنسان قادر عليها فحصل (أبا زكي) على سمات وصفات جعلت كل من عرفه يحبه أضف إلى ذلك أن لديه مهارات الاتصال الناجح والتواصل مع الآخرين لا يتوقف على مدى قربهم منه أو على مدى تواصلهم معه ولكنها نابعة من حبه للخير والحرص على الجميع أما على المستوى الإنساني فإنك تندهش من قدرة الشويعر على متابعة أحوال الناس وزيارة المريض والتواصل مع المجتمع في سرائه وضرائه. إن هذه القامات العملاقة التي تُعلم النشء الاعتماد على النفس وحفرت الصخر للحصول على الرزق والتواضع والإيثار وأن ملذات الحياة لم تلههم عن التواصل مع مجتمعاتهم وإيثارهم بما حباهم الله به من مال وجاه فكانوا كالبلسم الشافي للجروح. إننا حينما نشيد بما قام به الشويعر أو غيره من وجوه المجتمع ورجالاته فإنه تقديراً (لعطائهم وشكراً) لجهودهم فمن لا يشكر الناس لا يشكر الله، فوفق الله العاملين المخلصين وحمى الله بلادنا من كل سوء وشكر الله ل(الجزيرة) صنيعها في الاحتفاء وتقدير عطاءات أهل البذل والسخاء فلها من الجميع التقدير وللجميع مني ألف تحية وسلام.
عبدالرحمن بن محمد السلمان/ سدير |