Tuesday 12th July,200511975العددالثلاثاء 6 ,جمادى الثانية 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "قضايا عربية في الصحافة العبرية"

دراسة إسرائيليةدراسة إسرائيلية
إسرائيل تزرع أجهزة تجسس متطورة لمواصلة السيطرة على غزة بعد الانسحاب

تعتمد الأجهزة الاستخبارية الإسرائيلية على مصدرين أساسيين لجمع المعلومات الاستخبارية اللازمة لحربها ضد حركات المقاومة الفلسطينية، وهما المصادر البشرية، القائمة على تجنيد العملاء، والمصادر الإلكترونية، والقائمة على الاستعانة بأحدث ما توصلت إليه التقنيات.
وتقوم شعبة الاستخبارات العسكرية (امان) بالدور الأساسي والحاسم في كل ما يتعلق بهذا المجال من عمليات التجسس الإلكتروني.
ومنذ ثلاثة عقود دشنت الاستخبارات العسكرية قسما متخصصا في مجال التجسس الإلكتروني، أطلق عليه (الوحدة 8200) وقد اعترف الجنرال المتقاعد أوري ساجيه، الرئيس السابق لجهاز (أمان) بوجود مثل هذه الوحدة، التي اعتبرها من أهم الوحدات الاستخبارية في الدولة العبرية.
وأضاف ساجيه ان أهداف (الوحدة 8200) هي المساهمة في تقديم رؤية استخبارية متكاملة مع المعلومات التي توفرها المصادر البشرية القائمة على العملاء.
وتعتمد الوحدة على عدة جوانب من العمل في المجال الاستخباري وهي: الرصد والتنصت والتصوير والتشويش.
الموقع الإسرائيلي المتخصص في مجال الاستخبارات نشر دراسة عن هذه الوحدة، وأشار إلى أن مهامها سترتكز على التنصت والرصد.
ويعتبر التنصت على أجهزة الاتصال السلكية واللاسلكية من المهام الأساسية ل(الوحدة 8200)، فالهواتف الأرضية والنقالة، وأجهزة اللاسلكي يتم التنصت عليها بشكل دائم. والذي يساعد الوحدة على أداء مهمتها بشكل تام، هو حقيقة أن إسرائيل هي التي أقامت شبكة الاتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة، وهي بالتالي لا تحتاج إلى عمليات التقاط للمكالمات، بل إن المقاسم الرئيسية لشبكة الاتصالات الفلسطينية مرتبطة بشكل تلقائي بشبكة الاتصالات الإسرائيلية.
إلى جانب ذلك فإن شبكة الهاتف النقال الفلسطيني الوحيدة العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة والمعروفة بجوال، تعتمد على إسرائيل في الكثير من خدماتها، فضلا عن توقيعها على اتفاق مع شبكة أورانج الإسرائيلية للاتصالات، الأمر الذي يجعل (الوحدة 8200)، لا تحتاج إلى كثير من الجهود من أجل رصد المكالمات الهاتفية.
أما بالنسبة لأجهزة الاتصالات اللاسلكية الأخرى المستخدمة في الضفة الغربية والقطاع، سيما أجهزة (ميريس) فهي أجهزة إسرائيلية خالصة، إلى جانب اعتماد آلاف الفلسطينيين على شركات الهواتف النقالة الإسرائيلية، مثل سيلكوم وبيلفون وغيرها من الشركات.
ويقوم أفراد الوحدة السرية بالتنصت على قادة وعناصر المقاومة من أجل رصد تحركات عناصر المقاومة من التنظيمات المختلفة، تعطي (الوحدة 8200) أولوية قصوى للتنصت على هواتف عناصر المقاومة. بحيث تستخدم المادة التي يتم التنصت عليها في بناء ملف أمني للذين يتم رصد مكالماتهم، هذا من ناحية، ومن ناحية ثانية يتم استخدام رصد هذه المكالمات في إحباط عمليات تخطط لها حركات المقاومة. فضلا عن استخدام محتوي هذه المكالمات في تحديد الإجراء المتخذ ضد عناصر المقاومة، إن كان اغتيالا أو اعتقالا. وكما دلت التجربة فإن رصد المكالمات من قبل الوحدة يساعد محققي المخابرات الإسرائيلية في استجواب عناصر المقاومة لدي اعتقالهم، وتقديم الأدلة ضدهم.
وهنا يتوجب الإشارة إلى نقطة بالغة الأهمية، وهي أنه عندما يتم اعتقال عنصر من عناصر المقاومة فإن جنود الاحتلال يحرصون على الاستيلاء على هاتفه النقال.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved