الذين كانوا يطالبون بالحكم الأجنبي جنوا على أنفسهم وعلى فرقهم، ففريق المهارات الذي عانى من تساهل الحكم المحلي وراحت عناصره المتميزة في إمكاناتها الفنية تتساقط ضحية العنف والعجز عن مجاراة فريق الأحلام الهلالي عندما حضر الحكم الأجنبي الذي يعشق المتعة الكروية ووضع القانون في مواجهة العنف ومنح الجمهور الرياضي فرصة الاستمتاع بالعزف المهاري للفرق ظهر الهلال واكتمل بدراً في مباراة ثقيلة في ظروفها وأهميتها لا يقوى على الصمود فيها إلا الفريق الأفضل مهارياً! ومع الحكم الأجنبي صعب جداً أن تقف في وجه فريق يضم نخبة من الموهوبين الذين يلعبون كرة القدم للاستمتاع والإمتاع ويؤدون بفكر كروي سليم يستسلم أمامه المتسلحون فقط بالحماس والقوة البدنية والحوافز المادية! لذلك فقد شعر الهلاليون أهل المهارات الفردية العالية براحة وأدوا ببراعة وفن وهم يواجهون الفريق الاتحادي بضجيجه الإعلامي وميزانيته ذات الأرقام الفلكية التي مكَّنته من استقطاب نجوم الآخرين لكنها لم تكن كافية مساء الخميس الماضي لتجاوز فريق الموهوبين! والهلاليون لعبوا بشعار (إذا غاب منا سيد قام سيد)، فالعملاق الدعيع غائب والذئب الخطير بعيد عن المباراة بسبب الإصابة ونواف الأنيق يلعب ضد الاتحاد بذكرى الإصابة التي عانى منها طويلاً لكن المجموعة الموهوبة لا تهتز مهما كان حجم الغياب وتأثيره البالغ! أما منتخب الاتحاد بطل العرب الذي فرح عشاقه باقتناص الدوخي أحد مصادر القوة الهلالية السابقة فقد اكتشف على أرض الواقع أن إغراء نجوم الأزرق واستمالتهم واستثمار الاحتراف بالإمكانات المالية التي لا تضاهى لا يكفي، فالسر هو في روح البطولات الهلالية التي لا تُباع ولا تُشترى وجماهيره التي تعشق التحدي وتزداد قرباً من فريقها كلما اكتشفت محاولات إسقاطه! فوز الهلال خدم كل الفرق وبث الثقة في أوساطها وقال على الملأ إن الإمكانات المادية بدون تخطيط أو فكر أو دراسة لاحتياجات الفريق الفنية لا يمكن أن تصنع فريقاً يعتقد أنه لا يقهر! المال السايب في القادسية! أعطت ولا تزال إدارة نادي القادسية تعطي انطباعاً سيئاً عن العمل الإداري في أنديتنا سواء من حيث تعاملاتها مع مقدرات فريقها أو من حيث تعاملاتها مع الآخرين! فمصلحة القادسية تظهر تارة وتختفي تارات أخرى من قاموس التعامل الإداري في النادي! والمواقف الشخصية ومن خلال مجريات العديد من الأحداث التي عايشناها هي مقدِّمة على مصلحة النادي! والإدارة القدساوية لعبت أدواراً مشبوهة أسهمت في توتير أجواء الوسط الرياضي ولعل في تأجيجها للصراع الدائر بين الهلاليين والاتحاديين حول القحطاني وانعكاساته السلبية على مسؤولي وجماهير الفريقين ما يؤكِّد ذلك! فالإدارة القدساوية (مططت) موضوع انتقال ياسر وأدخلته في (حراج) ليس له نهاية حتى صارت الشروط القدساوية مدعاة للتندر ومادة دسمة لرسائل الجوال! وفي ظل إدارة جاسم الياقوت صار الفريق القدساوي أشبه بالمال السايب، فالتفريط في مقدرات الفريق وعناصر قوته يتواصل وحتى الملايين التي جنتها الإدارة القدساوية من وراء هذا التفريط لم تجد من يستثمرها لما فيه مصلحة النادي! صفقات قدساوية تمر مرور الكرام دون أن يصاحبها بكاء وعويل إداري، وأخرى تضرب بمصلحة الفريق واللاعب عرض الحائط لتحقق رغبات خاصة! ويتساءل الكثيرون عن مردود الصفقات القدساوية على الفريق وكيف أنها جردته من أبرز عناصره دون أن تستثمر عوائدها في تطوير مستواه وتدفع به إلى دائرة المشاركة في الفوز بإحدى بطولات الموسم! هنا يتضح أن مصلحة القادسية ليست في هذه الصفقات مهما بالغت إدارة النادي في تقدير قيمتها، بل إن مصلحة الفريق هي في عدم التفريط بنجومه الصادق وكريري والودعاني وحكمي والقحطاني والتعاقد مع مدرب متمكن وأجانب على مستوى ليدخل الفريق القدساوي في قائمة المتنافسين الحقيقيين على بطولات الموسم! والسؤال الكبير: أين تذهب الملايين ولماذا لم تستثمر بما يضمن وضع القادسية في مقدِّمة فرق الدوري الممتاز؟! وكيف عجزت الملايين عن نقل الفريق من مراكز الوسط التي عاش فيها بإمكاناته المتواضعة وظل فيها حتى بعد وصول إدارة جمع الملايين! والسؤال الآخر.. ما سر التعاطف الإداري القدساوي الكبير مع كل عرض اتحادي، ولماذا أخبرت إدارة القادسية رئيس الاتحاد ببيانها عن صفقة القحطاني قبل أن يظهر الياقوت على الشاشة في اللقاء الذي وصفه زملائي في (الجزيرة) بالكاميرا الخفيَّة؟! أسئلة كثيرة يبدو أن الإجابة عليها من قبل إدارة القادسية تحتاج إلى تقديم العديد من المغريات كالتعهد بتأمين طائرة خاصة للنادي والتعاقد مع مدرب عالمي لفريق قفز الحواجز وافتتاح فرع لمعهد الإدارة داخل مقر النادي! الحزم والشباب إلى أين؟ خلال زيارته لنادي الشباب أعلن الرئيس الفخري للنادي صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن سلطان أن الحزماويين لم يفقدوا خالداً، بل كسبوا خالداً تعليقاً على رئاسة الأستاذ خالد البلطان لنادي الشباب وتشرَّف الحزم بعضوية سموه الشرفية وتبرعه للحزم بمليون ريال. وفي تصريح صحفي قال عضو شرف نادي الشباب الأمير فهد بن خالد بن سلطان إن أعضاء شرف الشباب سيخطون على درب الرئيس الفخري ويدعمون الحزم باعتباره فريقهم الثاني. والداعم الحزماوي الكبير رئيس نادي الشباب الأستاذ خالد البلطان أكَّد أن رئاسته للشباب لن تكون على حساب الحزم وأنه سيواصل دعمه بما يضمن تألق الحزم في الممتاز، فالحزم صعد ليبقى! على الحزماويين استثمار هذا الدعم الكبير لمستقبل الفريق وتدبير أموره والتفكير في مصادر دخل ثابتة (بعيداً عن الدكاكين والشقق والمفروشة) والحرص على إحداث توأمة مثالية مع نادي الشباب يكون فيها ما يعوِّض معاناتهم السابقة أيام التوأمة مع النصر التي كان شعارها (الأصل والفرع) ومحصلتها توريط الحزم بعدد من اللاعبين المنسقين من فريق النصر وإذا كان النصر يعاني من الوصول إلى 11 لاعباً يصلحون لتمثيل الفريق تصوَّروا كيف سيكون مستوى منسقيه! وسِّع صدرك ** المساحات الشاسعة في الدفاع الاتحادي في ربع الساعة الأخير من المباراة كانت تحتاج للداهية سامي الجابر الذي كان سيقود الأزرق كثيراً نحو الشباك! ** مؤتمرات تعاقدنا مع فلان وعلان راحت في خبر كان! ** رئيس الاتحاد عندما قال إنه سيعلن عن صفقة قبل مباراة الشباب كان يقصد أنه سيصفق كفاً بكف! ** الحكم السويسري مستغرب من كثرة احتجاجات الاتحاديين ولو كان يعرف (عربي) كان ربما شاهدنا أكثر من كارت أحمر! ** متعوِّدون على الدلال من حكامنا! ** الشباب قوي ومتكامل لكن مهمته ستكون أسهل فيما لو صدَّق الهلاليون أن الاتحاد أقوى من الشباب الفريق المجموعة المنسجمة الشابة! ** في مباراة النهائي الأعصاب ستكون هادئة، فالفريق الذي سيفوز يستاهل لأن طرفي المباراة لا يعرفان سوى الاستعراض الفني داخل الميدان! ** لأن يوردانيسكو سبق أن درب الهلال ويعرف إمكاناته الحقيقية (ضاعت طاسته) وبدأ المباراة بتشكيل هجومي غريب أتبعه بتغييرات عجيبة وكان في البداية حذراً ومع سير المباراة شلَّ الهلاليون تفكيره! ** يمكن الجنرال سرح مع ذكرياته الرائعة مع الزعيم! ** في هذا الموسم تخصص الزعيم في إبعاد الاتحاد عن أربع بطولات محلية والخامسة العربية مرَّ الاتحاد من خلال الصف الثاني الهلالي بسبب تزامن المباراة مع انشغال الأزرق بنهائي كأس سمو ولي العهد! ** إدارة الصفقات على الطريقة القدساوية تفرض وضع سقف أعلى لهذه الصفقات أرى أن لا يتجاوز الـ15 مليون ريال، وعندما تتساوى العروض يكون الحسم لرغبة اللاعب الشخصية! ** كارثة عندما يصبح عالم الاحتراف سوق خضار! ** الشيك المفتوح أحياناً لا يكون إثباتاً بقدر ما هو إدانة! ** بوق الرئيس يطالب باحتراف مجرد من القيم والأخلاق! ** في منتديات العالمي طرح أحدهم تساؤلاً يقول: هل النصر والاتحاد واحد؟! أطرف رأي في الموضوع لمشجع نصراوي قال (لو كنا فريقاً واحداً ما أهانونا وفازوا علينا بستة، ولو كانوا يحترموننا كان اكتفوا بثلاثة)! ** ما عليكم الهلال رد اعتباركم!
|