* انكوراج الأمريكية - غلين ايغلز - الوكالات: قالت كوندوليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية، إن الولايات المتحدة ملتزمة (بإبقاء الأبواب مفتوحة) حتى يمكن لكوريا الشمالية أن تعود إلى المحادثات النووية السداسية، ولكنها لن تغير مقترحاتها التفاوضية كحافز لجعل ذلك يحدث. وقالت رايس التي وصلت إلى بكين أمس السبت، في بداية جولة آسيوية تستغرق ستة أيام، إن الرئيس جورج بوش لم يضع مهلة نهائية لاستئناف المحادثات التي تضم الكوريتين والصين واليابان وروسيا والولايات المتحدة، والمتوقفة منذ يونيو حزيران الماضي. وأعربت رايس عن ثقتها في أنه رغم الخلافات بشأن أسعار العملات والتعزيز العسكري الصيني، فإنّ البلدين سيواصلان التعاون بشأن إقناع كوريا الشمالية للتخلي عن برامجها للأسلحة النووية. وبعد الاجتماع مع الرئيس الصيني هو جين تاو، ومسؤولين كبار آخرين في بكين اليوم الأحد، ستزور رايس تايلاند واليابان وكوريا الجنوبية. وتهدف المحادثات السداسية إلى إنهاء البرامج النووية لبيونجيانج، مقابل مساعدات وضمانات أمنية، وترفض كوريا الشمالية العودة إلا بعد أن تتخلى واشنطن عما تصفه بسياسة معادية .. وتقول واشنطن إنها لا تكن نوايا عدائية، ولكنها لا تستبعد أي خيار لضمان عدم استخدام كوريا الشمالية قدراتها النووية المعلنة أو تعزيزها. وكانت الدول الصناعية الثماني الكبرى، دعت في بيانها الختامي يوم الجمعة في غلين ايغلز (اسكتلندا)، كلاً من ايران وكوريا الشمالية الى التخلي عن طموحاتهما النووية. وهذه الرسالة الصادرة عن الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا واليابان وكندا وإيطاليا، موجّهة خصوصاً إلى الرئيس الإيراني المنتخب محمود أحمدي نجاد. وقالت هذه الدول: (نحن متحدون في تصميمنا على حل كل المشاكل التي يطرحها برنامج إيران النووي). وأضافوا قائلين: (لا بد من أن تعطي إيران ضمانات حول الأهداف السلمية لبرنامجها النووي لطمأنة الأسرة الدولية). وأكدت الدول الثماني في إعلانها، دعمها (لمبادرة فرنسا وبريطانيا وألمانيا والممثل الأعلى للسياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي، للتوصل إلى اتفاق مع إيران على المدى الطويل). ووجهت الدول الثماني نداءً مماثلاً إلى كوريا الشمالية، مؤكدة أنها (تشعر بقلق عميق في مواجهة التهديد الذي يشكله البرنامج النووي الكوري الشمالي، بعد التصريحات الأخيرة (لبيونغ يانغ) عن إنتاج أسلحة نووية). وأكدت كوريا الشمالية الثلاثاء أنها لن تتخلى عن أسلحتها النووية قبل الحصول على تنازلات أمريكية، مثيرة بذلك شكوكاً حول انعقاد جولة جديدة من المفاوضات السداسية بشأن برنامجها النووي. وذكرت صحيفة يابانية يوم الجمعة أن بيونغ يانغ استأنفت أعمال بناء مفاعلين نوويين علقت طبقاً لاتفاق أبرم في 1994 مع الولايات المتحدة. وقالت صحيفة (كايزاي شيمبون) إن بناء المفاعلين سيستغرق عدة سنوات ستكون بعدها كوريا الشمالية قادرة على إنتاج بين خمسين و55 قنبلة سنوياً.
|