Friday 8th July,200511971العددالجمعة 2 ,ربيع الآخر 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

(سعود المصيبيح) يُشرِّح هموم الأمة في كتاب (هذا البلد الأمين)(سعود المصيبيح) يُشرِّح هموم الأمة في كتاب (هذا البلد الأمين)
عبدالعزيز العبدالله التويجري/كاتب صحفي ورئيس تحرير سابق

صدر حديثاً للدكتور سعود بن صالح المصيبيح كتاب بعنوان (هذا البلد الأمين).. وكما قال عنه أمين هذه الأمة الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية في مقدمته الكريمة: (يكتسب هذا الكتاب أهميته من أهمية عنوانه، ويعكس في نفس الوقت ما بذله الدكتور مسعود بن صالح المصيبيح من جهد طيب، وطرح متعدد الجوانب في موضوع يستحق المزيد من العناية والاهتمام.. والكتاب يقع في (186) صفحة من الحجم المتوسط ويضم بين دفتيه (185) عنواناً نشرت في مناسبات وطنية مختلفة الطعم والمذاق يحس القارئ خلالها بأن الدكتور المصيبيح يقوم في بحر متلاطم الأمواج .. تعتصره آلام الأمة وأحزانها، وتحاصره من كل جانب وهو يقول في الصفحة (174) (أنا حزين جداً ومتألم جداً مثل الكثيرين من مواطني هذا البلد الذين نعموا بخيراته، وعاشوا في أمنه، وأمانه.. أنا حزين جداً، ومتألم جداً من جرأة الحاقدين، والمفسدين في الأرض.. أنا حزين جداً منذ حدث الانفجار المروع في العليا عام 1416هـ.. والذي لا يقدم عليه الا الخونة وخفافيش الظلام من حملة التفكير، والتفجير، والانحرافات الفكرية الضالة).. ويقدم في تلك المجموعة من المقالات.. الشيء الكثير، والكثير جداً من وسائل التوعية والتوجيه المؤثرة التي ينزفها قلمه السيال باللون الأحمر بكل صدق، واخلاص، ووفاء لهذا الوطن، وهذه الأمة تحت العناوين الآتية (وطني الحبيب) (وطني الرحيم)، (وطني الأمين)، (وطني العظيم)، (الوطن المعجزة)، (الوطن والصورة)، (مسلم يا وطني).. وكتب تحت هذه العناوين الشيء الكثير من الصور، والمشاعر، والأحاسيس المعبرة.. التي تدل بكل صراحة ووضوح.. على الانتماء الحقيقي والاخلاص الصادق لهذا الوطن ولقادته وأبناء مجتمعه.
ولهذه الأمة، ولهذه القيادة الرشيدة التي خصها الله من بين الأمم والشعوب بأن أوجدها في مهبط الوحي وجعل أرضها قبلة المسلمين وشرفها بالحرمين الشريفين.. وكرم قادتها بشرف خدمتها، والعناية بمقدساتها وتطويرها إلى أرفع المستويات.. التي تتناسب ومكانتها الاسلامية أو العالمية كقبلة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها.
وأستطيع أن أستخلص من محتويات هذا الكتاب الشمولية ثلاثة اتجاهات:
الأول: الاشادة بمنجزات القيادة الاصلاحية والتنمية الشاملة التي عمت المدن والقرى، الحاضرة والبادية في جميع جوانب الحياة في التعليم، والصحة، والصناعة، والتجارة، والطرق والمواصلات، والاتصالات الفضائية، وغيرها من مستلزمات التطوير والتعمير، تحت العناوين (انجاز واعجاز) (هندسة الحرمين) (المملكة العربية السعودية) (الداخلية، التعليم، الاعلام) (مجلس الشورى) (حوار يلامس شغاف القلوب) (الحوار طريق النهضة والتقدم).
والثاني: التلاحم القوي والمتين بين القيادة والشعب، والولاء والطاعة خلف القيادة الرشيدة كما في الصفحات من (ص 6) إلى (ص 48) ومنها العناوين التالية: (في رحاب خادم الحرمين الشريفين) (الأمير عبدالله قدوتنا) (سلطان الحب الكبير) (نايف بن عبدالعزيز الانسان) (هذا الرجل سلمان) (خالد الفيصل وعسير)
والثالث: دور المملكة في مكافحة الارهاب، وتحقيق الأمن الشامل في جميع أنحاء المملكة العربية السعودية السعيدة.. من (ص 103) إلى (ص179) ومنها العناوين الآتية:
(معاً ضد الارهاب) (الارهاب والخوارج) (كيف يجندونهم) (التمترس بالنساء) (لا عزاء فيمن قتل الابرياء) (السعودية تحارب الارهاب نيابة عن العالم) (القنوت لشهداء رجال الأمن) (أهلاً بالشجعان) (رسالة للآباء والامهات) وقد حمل هذا الجانب الهم الأكبر، والمتابعة الأكثر في الطرح والمناقشة.. وبذل الجهد الكبير في المتابعة والرصد، واستخلاص النتائج وتشريحها للقارئ بما يتناسب مع كل قضية وحادثة كما ركز المؤلف في هذا الجانب على الثناء والاشادة بجهود رجال الأمن البواسل بقيادة الأمير الأمين الشجاع (نايف بن عبد العزيز) وزير الداخلية وسمو نائبه الكريم الأمير أحمد، وسمو النائب للشؤون الامنية الأمير محمد بن نايف تحت قيادة وتوجيهات قائد المسيرة المظفر خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز.. متعه الله بالصحة والعافية، وصاحب السمو الملكي ولي العهد الأمير عبدالله بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء ورئيس الحرس الوطني وسمو النائب الثاني الأمير سلطان بن عبدالعزيز وزير الدفاع والطيران والمفتش العام مؤكداً تحت هذه الدوائر العريضة على تلاحم الشعب مع القيادة.. في مكافحة الارهاب والنظرة، والتصدي للمجرمين المخربين.. من الخوارج والتكفيريين الذين لا يقبلون الحوار، ولا يسمعون الكلام الحق، والذين نذروا أنفسهم الأمارة بالسوء للافساد في الارض والاضرار بالأمة، والاساءة للاسلام والمسلمين في جميع مشارق الأرض ومغاربها بما فعلوه من افساد في الأرض، وتخويف للأطفال والنساء والعجزة بجرائمهم المنكرة، واعتداءاتهم الآثمة كما لم تخلو بعض المقالات.. من طرح الكثير من التساؤلات عن بعض المواقف المشبوهة الدولية، والعربية، والإسلامية الخارجية والداخلية التي تتناقض أقوالها مع افعالها.. في مكافحة الارهاب على اراضيها، وعن طريق مواقعها الاعلامية المختلفة من منابر المساجد وقنوات الفضاء، والصحف والمجلات وغيرها من وسائل الاعلام الأخرى.
كما لم تخل هذه المقالات من النصح والتوجيه.. إلى كل ما من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار لهذه البلاد الكريمة والديار المقدسة، والتوجيه إلى وسطية الاسلام، وعدالة الاسلام وغرس بذور الوطنية والولاء في نفوس الشباب وحفظهم من المؤثرات العدوانية المتطرفة الضالة ونشر روح التسامح والمحبة بالحوارات البناءة نحو الاصلاح وتوجيه الأمة بما يقوي بنيانها، ويثبت اقدامها ويجمع شملها، ويوحد كلمتها على دين الله الحق الصحيح، وعلى الولاء والطاعة لله، ولكتابه، ولرسوله، ولأئمة المسلمين الامناء الاوفياء لدينهم وشعوبهم واوطانهم.
وفي النهاية لا أقول الا كما قال صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية (حفظه الله وحماه) في مقدمته لهذا الكتاب: (بقدر ما يكون الحديث عن البلد الأمين ممتعاً ومشوقاً.. فإنه يظل قاصراً عن الوفاء بمكانة وأهمية وقدسية هذا البلد المبارك الذي اختاره الله مهبطاً للوحي، ومنطلقاً للرسالة الاسلامية الخالدة، ومأوى افئدة المسلمين، ويستحق المزيد من العناية والاهتمام وإذ نقدر (للدكتور سعود بن صالح المصيبيح) حرصه، واجتهاده في تناول جوانب مهمة.. في موضوع أهم نرجو الله العلي القدير أن يكون فيما حوته صفحات هذا الكتاب ما يعود بالنفع والفائدة على كل ما تيسر له الاطلاع عليها والافادة منها.
هذا وكم أتمنى على الزملاء الصحفيين والكتاب الأكثر مني قدرة والأكثر مني متابعة تناول هذه المجموعة بالاستعراض، لمزيد من الشرح والتحليل الأكثر وضوحاً، والاسرع وصولاً إلى القارئ المستهدف للاستفادة مما ورد فيها من افكار قيمة وبناءة لا شك انها بذلك ستنير الطريق وتبدد الغيمة، وتجيب عن كثير من تساؤلات شباب هذه الأمة بصفة خاصة وشباب الاسلام بصفة عامة لا سيما وأن المؤلف الدكتور سعود بن صالح المصيبيح - وفقه الله وجزاه خير الجزاء - يعتبر من المتخصصين في هذا المجال فهو يحمل شهادتي الماجستير والدكتوراه (في علم النفس التربوي) وعمل وكيلاً لقسم العلوم الانسانية بكلية الملك خالد العسكرية إلى جانب تخصصه الاعلامي وعمله في العديد من المؤسسات الصحفية والمنابر الاعلامية كان آخرها مستشاراً بمكتب معالي وزير التربية والتعليم ومشرفاً على العلاقات العامة والاعلام التربوي قبل أن ينتقل إلى وزارة الداخلية للعمل مديراً عاماً للعلاقات العامة والتوجيه ورئيساً لتحرير مجلة الأمن العام وحاصل على العديد من الجوائز الاعلامية المهمة في هذا التخصص.
فله الشكر والتقدير على هذا العمل الجيد الذي سيكون بلا شك ثمرة طيبة من ثمار التوجيه والارشاد لشباب الوطن وطلاب العلم والمعرفة والله ولي التوفيق.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved