رئيسة المجلس الاستشاري النسائي بمكة لـ(الجزيرة):
فتح مجالات جديدة لعمل المرأة بما لا يتعارض مع الثوابت الشرعية

* لقاء - سامية محمد العباسي:
منذ صدور قرار صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس اللجنة العامة للمشروع الوطني للتدريب والتوظيف بالمنطقة بتاريخ 20 - 3 - 1425هـ القاضي بتشكيل المجلس الاستشاري التنفيذي النسائي التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة وحتى الآن تم خلال هذه الفترة البسيطة إنجاز العديد من المهام التي تهدف جميعها إلى الوصول إلى الأهداف الأساسية للمشروع الوطني والتوظيف.
ولكي نلقي الضوء على نشاطات المجلس ونستعرض الإنجازات التي تمت خلال تلك الفترة كان ل(الجزيرة) هذا اللقاء مع الاستاذة حصة بنت عبدالرحمن العون رئيسة المجلس الاستشاري التنفيذي النسائي بالنيابة التابع لإمارة منطقة مكة المكرمة حيث قالت: لقد حبانا الله بنعم وخيرات كثيرة كانت للقيادة الرشيدة ممثلة في خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز وسمو النائب الثاني صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز.. كان لهم الفضل بعد الله سبحانه وتعالى في استثمار هذه الخيرات الاستثمار الأمثل لصالح الشعب السعودي الكريم بل ولصالح أبناء المسلمين في جميع أنحاء العالم.
نظرة ثاقبة
وأضافت الاستاذة حصة العون.. أن النظرة الثاقبة للقيادة الرشيدة في ظل المتغيرات الاقتصادية العالمية اتجهت نحو أفضل استثمار ألا وهو استثمار الإنسان السعودي نفسه وذلك بتدريبه وتنمية قدراته ومواهبه لخدمة دينه ومليكه ووطنه، حيث رأت القيادة الرشيدة أن أفضل الاستثمارات على الاطلاق هو استثمار الانسان رجالا ونساء.
وذكرت أنه تنفيذاً لتوجيهات القيادة الرشيدة أصدر صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة قراراً في شهر ربيع الأول من العام الماضي 1425هـ يقضي بتشكيل المجلس الاستشاري النسائي للمشروع الوطني للتدريب والتوظيف بإمارة منطقة مكة المكرمة وتم وضع التنظيم الملائم لعمل المجلس بما يكفل إنجازه للمهام الموكلة إليه ويحرص سموه دائماً على متابعة أعمال المجلس وتذليل كافة العقبات التي قد تواجهه للوصول إلى الأهداف المنشودة والمرجوة من إنشاء المجلس.
مهام المجلس
وعن مهام المجلس الاستشاري التنفيذي النسائي قالت رئيسة المجلس بالنيابة حصة العون: إن المهام تتضمن وضع السياسات والخطط العامة للتدريب والتوظيف النسوي وعرضها على الأمانة العامة للمجلس لدراستها ورفعها للجنة العامة برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز كذلك عمل الدراسات الآنية والمستقبلية للاحتياجات الوظيفية النسائية على مستوى المنطقة وإبداء الاقتراحات حول فتح مجالات جديدة لعمل المرأة في القطاعين العام والخاص بما لا يتعارض مع الثوابت الشرعية.
وأضافت أن من مهام المجلس أيضاً دراسة الاستفادة من تطوير تقنية المعلومات ووسائل نقلها في إيجاد فرص وظيفية للمرأة توفر بيئة العمل المناسب.
وأضافت أن المجلس يقوم كذلك بتقديم دراسات جدوى اقتصادية لإقامة مشاريع انتاجية صغيرة ومتوسطة الحجم ومراكز لانتاج الأغذية والمشغولات الذهبية والفضية واللوحات التشكيلية والمنتجات النحاسية وأعمال الديكور الداخلي ومراكز انتاج الكمبيوتر وتجميع الأجهزة وغيرها من الأعمال التي تتناسب مع طبيعة المرأة وخصوصيتها.
وعن أهم الانجازات خلال الفترة السابقة قالت إنه رغم مرور فترة قصيرة على إنشاء المجلس إلا أنه وبفضل من الله سبحانه وتعالى ثم توجيهات القيادة الرشيدة ودعم صاحب السمو الملكي الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة كان للمجلس إنجازات هامة منها عمل زيارات ميدانية لجهات التوظيف والتدريب المختلفة للتعريف بدور المجلس في توطين الوظائف وايجاد الحلول المناسبة لمعوقات التوظيف والتدريب كذلك قام المجلس بحصر جهات التدريب الحكومية والأهلية لمعرفة الدورات التي تقدمها هذه الجهات.
الضوابط الشرعية
وفي ختام حديثها لـ(الجزيرة) ذكرت الاستاذة حصة العون أن المجلس استحدث مجالات وظيفية للفتاة السعودية بما يتناسب مع الضوابط الشرعية كالعمل في قاعات الأفراح، المصانع، المؤسسات التجارية وقد وصل إجمالي من تم توظيفهن حتى الوقت الحالي 450 فتاة في القطاعات التعليمية والصحية والصناعية والتجارية في كل من محافظات جدة ومكة المكرمة ورابغ.
الجدير ذكره أن المجلس الاستشاري التنفيذي النسائي بإمارة منطقة مكة المكرمة يتكون من 13 عضوة من ذوات الكفاءات العلمية والعملية المشهود لهن في المجتمع النسائي بمنطقة مكة المكرمة.