* غلين ايغلز - الوكالات: بدأ قادة مجموعة الثمانية أمس الأربعاء في غلين ايغلز (اسكتلندا) قمة ستفوق نتائجها التوقعات المرتقبة، في أعقاب الترويج الإعلامي المنقطع النظير الذي قامت به حفلات لايف 8 ومن المقرر أن تجد القمة التي تعقد في فندق فخم وسط الطبيعة الحلول لمسألتي الفقر في افريقيا والتغيرات المناخية. ويبدو الاتفاق مؤكدا على إسقاط ديون 18 بلدا فقيرا في القارة الإفريقية، اما فكرة مضاعفة المساعدة الدولية فتسير في الاتجاه الصحيح. ويمسك الرئيس الأمريكي جورج بوش بمفتاح التوصل الى اتفاق محتمل على مسألة المناخ، يفترض ان يكون في كل الاحوال متواضعا. وقد استرعى الانتباه مواظبة مفاوضي كل بلد على التفاوض حتى اللحظة الاخيرة أمس. لكن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير الذي يستضيف القمة، حرص من جانبه، على كبح الآمال بتحقيق إنجازات عظيمة. وحصل آلاف المناهضين لمجموعة الثمانية على الترخيص بالاحتجاج على بعد مئات الامتار من مكان انعقاد القمة . وبدأت قوات الأمن التي تواجه احتمال خروج التظاهرة عن سيطرتها، واحتمال التهديد الارهابي، (اهم عملية تنفذها الشرطة في بريطانيا حتى الآن). وسيشارك اكثر من 10 آلاف و500 شرطي في (عملية سوربييه) (جنس شجر من الفصيلة الوردية) وتبعد غلين ايغلز 70 كلم عن ادنبره حيث من المقرر تنظيم تظاهرة أخرى وحفل موسيقي بدعوة من بوب غلدوف منظم حفلات لايف 8. وقام متظاهرون بصدامات واعمال شغب صباح امس الاربعاء في محيط غلين ايغلز باسكتلندا قبل بضع ساعات من بدء قمة مجموعة الثماني ما حمل الشرطة على توقيف 16 شخصا، على ما اعلنت قوات الأمن البريطانية. وقطعت الشرطة المنتشرة بكثافة في وسط اسكتلندا قبل الظهر الطريق العام (ايه-9) وهو الطريق الرئيسي المؤدي الى غلين ايغلز وضاعفت عمليات المراقبة على جميع المحاور الفرعية. وفي ادنبره، قامت قوات الأمن (باحتواء مجموعة صغيرة) من المتظاهرين ومنعت (من باب الحيطة) السير في بعض شوارع وسط المدينة. وانتهج المتظاهرون استراتيجية مضايقة بهدف ارغام قوات الشرطة على التشتت فتحركوا في مجموعات صغيرة وقطعوا طرقات متتالية لبضع دقائق بالتمدد في وسطها الى ان تطردهم الشرطة. وفي ستيرلينغ، هاجم نحو مئتي متظاهر سيارات بقضبان حديد والقوا حجارة على واجهة مطعم من سلسلة برغر كينغ فيما قام آخرون بتحطيم واجهات زجاجية. وعرض التلفزيون البريطاني (اي تي في) صباح امس مشاهد لمتظاهرين بملابس سوداء يقطعون طريقا عاما بواسطة شجرة. من ناحية أخرى اعترف الرئيس الاميركي جورج بوش بوجود صلة بين ارتفاع حرارة الارض والنشاط البشري، خلال مؤتمر صحافي عقده الى جانب رئيس الوزراء الدنماركي اندرس فوغ راسموسن. وقال بوش (اعترف بان سطح الارض اصبح اكثر سخونة وان زيادة انبعاثات الغازات ذات مفعول الدفيئة الناجمة عن النشاط البشري تساهم في المشكلة). وبخصوص بروتوكول كيوتو الذي يهدف الى خفض هذه الانبعاثات قال الرئيس الأمريكي (اود القول لأصدقائنا في أوروبا ان كيوتو من شأنه ان يدمر اقتصادنا).
|