* طهران - من باريسا حافظي - رويترز: قال غلام رضا أغا زادة رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية إنه غير متفائل بشأن قبول إيران للاقتراح الذي سيقدِّمه الاتحاد الأوروبي الشهر القادم بخصوص مستقبل البرنامج النووي الإيراني في الأجل الطويل. وقال أغا زادة لوكالة الأنباء الطلابية الإيرانية شبه الرسمية (الأوربيون قدرتهم محدودة على حل هذه القضية ولست متفائلاً بأن اقتراحهم سيحظى باهتمام إيران). وتشاطر بريطانيا وفرنسا وألمانيا الولايات المتحدة مخاوفها من أن منشآت إيران النووية يمكن استخدامها في صنع أسلحة وتجري الدول الثلاث محادثات مع طهران لإقناعها بوقف كل أنشطة تخصيب اليورانيوم كسبيل وحيد لتهدئة هذه المخاوف. وتصر إيران على أن برنامجها سلمي بالكامل. وقبلت إيران تجميد بعض أنشطتها النووية أثناء تفاوضها على ترتيبات طويلة الأجل مع دول الاتحاد الأوروبي الثلاث. ومن المقرر استئناف المحادثات في أغسطس - آب. وقال إغا زادة (ستصل المحادثات إلى مرحلة بالغة الحساسية من الآن فصاعداً. ولن تمضي بسلاسة). وتمسكت الولايات المتحدة وفرنسا بموقف متشدِّد قبل تقديم العرض الأوروبي الذي سيأتي في أعقاب تغيير في الحكومة الإيرانية بعد أن فاز رئيس بلدية طهران السابق محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة التي جرت في 24 يونيو - حزيران. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس بعد اجتماع في واشنطن مع وزير الخارجية الفرنسي فيليب دوست بلازي إن هدف المفاوضات هو جعل إيران تنهي أنشطتها النووية لتخصيب اليورانيوم وليس الاكتفاء بتعليقها. وأضافت رايس قائلة في مؤتمر صحفي مشترك (يتعين أن يتأكد العالم في نهاية الأمر من أن إيران لا يمكنها أن يكون لديها هذه القدرة. وأن يكون هناك في نهاية الأمر (ضمانات موضوعية) ونحن نعتقد أن ذلك يعني الكف عن أنشطة التخصيب. ومضت قائلة (ما نحاول عمله هو التأكد من أن إيران ليس لديها التكنولوجيا أو المعرفة التكنولوجية التي يمكن تحويلها من الاستخدام المدني إلى صنع سلاح نووي). وقال دوست بلازي (أعتقد أن من الضروري تماماً أن نقرر أن الأوروبيين لن يقبلوا أبداً استئناف الأنشطة النووية العسكرية الإيرانية). وقال أحمدي نجاد الذي سيتولى السلطة في الرابع من أغسطس - آب إن إيران ستواصل المحادثات مع الاتحاد الأوروبي بشأن البرنامج النووي وأن على كل من الجانبين أن يسعى لكسب ثقة الجانب الآخر. لكن بعض الدبلوماسيين الأوروبيين أعربوا عن قلقهم من أن تشدّد حكومته موقف إيران من القضية النووية وهو أمر من شأنه أن يزيد صعوبة التوصل إلى اتفاق. ومن المتوقع إذا رفضت إيران عرض دول الاتحاد الأوروبي الثلاث أن تساند معظم الدول الأوروبية طلب واشنطن إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن لعقوبات محتملة. وذكرت بعض وسائل الإعلام المحلية والأجنبية أن حسن روحاني كبير مفاوضي إيران للشؤون النووية مع الاتحاد الأوروبي عرض الاستقالة في أعقاب انتخابات الرئاسة. لكن مساعدين مقربين من روحاني نفوا أنه سيستقيل. وقال حسين موسويان العضو البارز في فريق التفاوض النووي الإيراني لرويترز (هذه مجرد شائعات فهو لم يستقل). وقال مصدر دبلوماسي آخر أن أحمدي نجاد قد يختار تغيير فريق التفاوض عندما يتولى السلطة.
|