* أبها - محمد السيد: دفع نادي أبها الأدبي إلى المكتبة السعودية بعدد (6) مطبوعات أدبية جديدة ما بين النثر، والقصة، والشعر، والمقالة، حيث صدرت (بيادر) العدد 46، وهي الدورية الفصلية للنادي وقد خرجت بشكل أنيق وتضمنت العديد من المواضيع المفيدة. ووفق القائمون عليها باختيار شخصية العدد وهو الدكتور محمد بن سعد بن حسين. وتضمنت المجموعة قصائد شعرية لعدد من الشعراء البعض منهم يشارك لأول مرة ثم سرديات في القصص المختلفة وكانت مفاجأة العدد قصة للشاعر إبراهيم طالع الألمعي بعنوان: (الشيخان) وباب (بدايات) وتعاطى لمن يكون لديه الطموح والاستعداد من الشباب للدخول إلى مساحة الأدب وتضمن العدد قراءات نقدية للمجموعة القصصية (الركض في مساحات الحزن) للقاصة نادية الفواز. ثم (فضاءات) للكاتب الدكتور علي محمد الرباعي، الذي كان له رأي مغاير عن الأندية الأدبية ولكن عند زيارته لنادي أبها الأدبي بصفة خاصة. كما صدر عن النادي كتاب قيم بعنوان: (أصول قبائل عسير) للأديب محمد حسن غريب وكان قد ألقى جزءاً كبيراً منه في ملتقى ألمع الأول هذا العام وذلك ضمن محاضرات نادي أبها الأدبي والكتاب من القطع المتوسط يقع فيما يقارب المائة ورقة، قدم له رئيس النادي الأدبي بأبها محمد الحميد الذي وصف عصامية المؤلف بالناسك لبعده عن البهرجة وجديته في البحث وقال إنه كالسبيكة المخلصة من الخبث. وقال الباحث محمد غريب في بداية كتابه عن قبائل عسير إن منطقة عسير التي تعد جزءاً من المملكة العربية السعودية هي ما يعرف في العنصر الجاهلي وصدر الإسلام بمخلاف جرش وبالمخلاف الراشد وتشتمل على تضاريس مختلفة منها الجبال الشاهقة والسهول والأغوار (ولهذا) اكتسبت تنوعاً عجيباً من المناخات الشديدة البرودة، فالربيعية الدافئة إلى مرتفعة الحرارة وعلى مدى الأزمان كانت عامرة بسكانها الأصليين لأنها كانت شبه مغلقة منذ العصور السحيقة لوعورة مسالكها. كما صدر ديوان جديد للمبدع والأديب والشاعر الإعلامي علي آل عمر عسيري الذي جمع عدداً كبيراً من قصائده التي صدرت في بعض دواوينه ونفدت طبعتها الأولى فكان هناك عدد 6 قصائد من الديوان المشترك قصائد من الجيل و12 قصيدة في ديوان رماد الوجه الحنطي و15 قصيدة من ديوان قصائد غاضبة وعدد عشرين قصيدة من ديوان قصائد للوطن.. وما يماثلها من ديوان قصائد ناعمة و19 قصيدة من ديوان قصائده واقعة. ثم كتاب ( بيدر النص وهي قصص من عسير تقديم الدكتور عاطف الدرايسة الذي قال إن الأدباء في عسير من أكثر الأدباء السعوديين سعياً نحو الاطلاع على مخرجات النظرية الأدبية الحديثة، ومرجعياتها الفكرية والفلسفية واللغوية. وقد اختار قصصاً لعدد من الأجيال المختلفة من الماضي والحاضر بدأها بقصة (الأصول للوصول) لمحمد عبد الله الحميد، وقصة (للشمس.. للريح.. للمطر).. لإبراهيم ماطر الألمعي، وقصة (جسد) لعبد الله هادي السلمي، وقصة (الشْوسه) لتركي عسيري. وقصة (مخاوف امرأة ميتة) للقاص والروائي إبراهيم شحبي. وأقصوصة (سؤال الأيام) للدكتور محمد منصور مدخلي، وقصة هوامش في (سيرة ليلى) للدكتور حسن محمد النعمي، و(يوم في القرية) للدكتور صالح أبوعراد. وهي قصة اجتماعية وصفية. ومن الوجوه الجديدة القاص ظافر بن علي الجبيري بعنوان (فقاعة)، وقصة (فرار) للقاص الساحلي عبد الله بن علي المسطمي، وأخرى للمبدع القاص يحيى العلكمي بعنوان (ساعة زمن)، وكذا القاص المتمرس إبراهيم مضواح كانت له قصة بعنوان (تلويحة الصباح)، وللجنس الناعم نصيب في هذه القراءة النقدية فكان هناك قصة لابنة محافظة بيشة القاصة نورة سعود الغامدي بعنوان (مس الماء) وقصة للناقد البارع أحمد علي آل مريع بعنوان (ليس هذا كل شيء)، وللقاص المتمكن عيسى أحمد مشعوف بعنوان (امرأة للنقض) وعود للإبداع مع القاص علي فايع الألمعي بعنوان (أفراح لم تكتمل)، ومعه وجه جديد وهو القاص محمد علي البريدي بعنوان (الجائعون لا يتذكرهم أحد)، ومع قصة أخرى للإعلامي حسن عامر الألمعي بعنوان (هذا) وقصة الحقيبة للقاصة نورة سعد الأحمري، وقصة ب(لا عنوان) للقاص عبد الرحمن بن حسن البارقي، وقصة بعنوان (الركام) للقاص محمد ظافر البكري، ثم (قصة لحظات هروب) للإعلامية سامية إبراهيم البريدي، وقصة بعنوان (قنبلة قلبية) للقاص أحمد علي الصغير وقصة (للصوت الواعد) فيصل بن محمد الحميد بعنوان (رحيل) وقد أعطى الدكتور الدرايسة لمحة مختصرة عن كل قصة. كما كان للنادي توجه جميل في معرفة ما لدى الآخرين من الأدب وإطلاع أبناء المملكة على أدب الآخرين من خلال ترجمة للقصص الهندية بعدد 17 ألف لغة مترجمة إلى الإنجليزية، وترجمها إلى العربية الدكتور منذر العيسى، والدكتور حمدي الجابري وهي عن اللغة الهندية، والبنغالية، والأوردو، والبنجابية، والأورويا، والغوجاراتي، والراجستاني، والسندي، والمارتي، والأسامية، والكشميرية، والمالايالام، والكانادا، والتيلوغو، والتأميل، والدوغري، والونكاني. وهي تعطي صورة أدبية لدى القارئ العربي عن هذه القصص في لغة أهلها الأصليين. وعلى القارئ عقد المقارنة، والذوق الأدبي، والرسالة الأدبية، والغور في معاني النص. كما صدر عن النادي كتاب بعنوان (من الذاكرة) وهو بجهد خاص من صاحب الفكر عضو النادي محمد علي عبد المتعال، وهو عضو لجنة منتدى الرواد حيث قدم عدداً من الأسماء التي أسهمت في خدمة الدين، والمليك، والوطن، ما بين عسكريين، رتب عليا، ومدنيين. كذلك رواتبهم عالية، وكان الكتاب قيماً حيث حفظ لهذه الأسماء حقها في التاريخ ويعتبر إضافة جميلة لكل من خدم الدولة في أي موقع وقد وجد المعد صعوبة في إقناع الكثير. منهم مَنْ لم يكن يتوقع خروج الكتاب بهذه الصورة المشرفة لكن صبر وجلد المعد الأستاذ محمد عبد المتعال قدمه بصورة رائعة، كان حسرة على من عرض عليه مسبقاً ولم يتجاوب وجميع هذه الأسماء منظمة تحت مظلة رعاية نادي أبها الأدبي في منتدى خاص لكبار المتقاعدين في منطقة عسير وهذا العمل يجعله يستمر في طباعات مختلفة الكتاب لم يكن تقليدياً فقد حوى مادة رائعة قدمها كل مشترك في الكتاب بعد تجربته في الحياة العملية والعلمية والاجتماعية ومواكبة للحياة في عسير، وقد توج الكاتب بكلمة رائعة للأمير الأديب خالد الفيصل أمير منطقة عسير الذي سبق له رعاية وافتتاح هذا المنتدى قبل خمس سنوات، وكانت كلمة وسام لكل أعضاء الرواد، كما قدم للكتاب رئيس نادي أبها الأدبي محمد عبد الله الحميد وقصيدة جميلة لأمين سر النادي محمد الحفظي بعنوان: (أبها) بالإضافة إلى نبذة موسعة عن نادي أبها الأدبي، وخاتمة جميلة للإعلامي علي بن حسن العكاس الذي أسمى هؤلاء (قناديل الوطن المضيئة!!). وفي مقدمة المؤلف محمد علي عبد المتعال، الذي كان عنوانه (من الذاكرة) وصف أن حافظة التاريخ ذاكرة الأستاذ وإثارة في المكان، وقد وصف أن من الخطأ أن يكون التقاعد هو آخر مرحلة للإنسان لا يبقى له من هذا العمر إلا راتبه التقاعدي، الكتاب كانت له ردة فعل إيجابية بين من اشترك، وطموح أكبر لمن لم يحالفه الحظ في طبعته الأولى. كما أن الكتاب كشف عن مكامن أدبية للكثير من هؤلاء المتقاعدين من عسكريين ومدنيين.
|