Monday 4th July,200511967العددالأثنين 27 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "مدارات شعبية"

في رسالة وقصيدة:في رسالة وقصيدة:
الشراري يؤيد ما طرحه الكشاف الشعبي المجلات الشعبية قلبت مقاييس الإبداع

الأستاذ/ الحميدي الحربي
المشرف على صفحة (مدارات شعبية) بصحيفة الجزيرة الموقر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. وبعد
قرأت ما كتبه (الكشاف الشعبي) قبل أيام وموضوعه عن حال بعض المجلات ورؤساء تحريرها.. وقد وجدت في هذا النقد البناء والحقيقي أنها قد تلاقت الخواطر بينما كتبت شعرا وبين ما قرأت، وفي الحقيقة أن حال الشعر اليوم وحال الكثير من المجلات أشبه ببرنامج(ستار أكاديمي) والذي هدفه صناعة النجوم دون أدنى مقومات الموهبة التي هي معدومة فيمن أبرزوهم وهدفهم معروف للجميع.
ففي بداية أحد المجلات استبشرنا خيرا ووصفها أحدهم بأنها أكاديمية تعنى بصقل المواهب وإعدادها وتعنى بالحفاظ على هذا التراث وما استمرت لأعوام حتى تبينت سياستها، وكما يقال (الخط يقرأ من عنوانه) وعناوين مجلاتنا الحسنوات لنفض جيوب المراهقين وضعاف النفوس.. وحذا حذوها العديد من المجلات لصناعة وجوه لا تمتلك الحضور أو الموهبة لتبيع بها وتشتري وللأسف فإن أعلامنا يتلقف هذا النتاج ويروِّج له وكأنه الأفضل دون بذل جهد للبحث عن المبدعين الحقيقيين، وإبرازهم والذين لا تربطهم علاقة بأي من (المافيات) الموجودة على الساحة اليوم وانزواء الكثير من الشعراء الكبار (إلا مجاملة أحيانا) بتناول بيت أو بيتين من قصائدهم.
ومن خلالكم وعبر هذه الصفحة (مدارات) التي نرى بها أن حالنا بخير ما بقيت بتنوعها وإبرازها لكل إبداع بغض النظر عن اسم صاحبه أو مدى علاقته بمعدي الصفحة.. وبالمناسبة أورد هذا الاقتراح المتواضع أوجهه لرئيس تحرير الجريدة بأن تكون مدارات ملفا متكاملا على غرار الملاحق الأخرى يغطي جميع جوانب التراث.
أستاذي.. وفي هذا الموضوع -أعلاه- أبعث لكم هذه القصيدة التي تعبر عن حال الشعر والشعراء في ظل سياسة هذه المجلات ورؤساء تحريرها، شاكرا ومقدرا لكم جهودكم المخلصة وقد أسميتها (زامر الحي) إشارة إلى المثل العربي الشهير:


يا صاحبي بالظاهر الوضع فله
ولا الشعور بداخلي ميتا حي
بالصدر شي وشي مكمي.. وخله
وإلى نشدني ناشدا قلت لا شي
ما ابديت بعضه عارفا فيه كله
لبيب.. وإن قالوا وش السالفه عي
لا تفضح الخافي بدقه وجله
يا حيثك لو بينتها زدت ما بي
غبين نفس من الف عله وعله
تعذرت للطب والحقتها الكي
بلاي من وقتا قلب من فطن له
والناس لو هي هي ما عاد هي هي
نفس الوجوه بكل محفل مجله
(والشيف) يجنى الربح من طبخه الني
تذوق المعنى الحرام وتحله
وبالبودره غطت على شكلها السي
من غير حال ممجدين الأهله
يا لو قمرها بالسما كامل الضي
هذي عربنا.. والمثل في محله
ما هزها عشق وطرب زامر الحي
والظاهر إن الوضع يا صاح فله
أطلق حجاجك لا يكدرك ما في

سالم حمدان الشراري /طبرجل

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved