لله درك.. يالسنين القديمه
يا معترك همي وطيش الليالي
ليت الليالي ما طواني سديمه
ولا ضيّقت سود المشاريه بالي
ليتي مع الجهال نفسي سليمه
صغير كمن دك الهواجيس سالي
ما ضقت من فل الزمان وبريمه
ولا فاقت الفزعات حد احتمالي
استسهل أسوار الحياة العظيمه
وأحلامي أكثرها تجاوز خيالي
طفل يداعب بعد ساعه خصيمه
ينام والخاطر من الحقد خالي
الخيمه أكبر قصر والقصر خيمه
وألعابي أغلا حيل من جمع مالي
حلاوتي تسوا بعيني غنيمه
أضحك لو إن الدمع بالخد سالي
طفولة بيضاء.. بريه.. غشيمه
راحت كما الأحلام تالي بتالي
والعمر يمضي والليالي مقيمه
تاخذ ولا تعطي سوى بري حالي
والله يا ذيك البيوت القديمه
يا مولد الذكرى وبارد ظلالي
يا بيوت طين له معزّه وقيمه
ميلاد عزي بالسنين الخوالي
رحتن معا من عاش عمره بشيمه
وزلتن كما هو من على العمر زالي
والله يا حر الحرار العديمه
والله يا عظم من الوقت بالي
كم لي وكم لك والليالي هزيمه
ما كنك إلا طيف يا عز غالي
لو كنت جنبي والخلايق غريمه
ما زاد جهلي قبل لبست عقالي
واليوم أنا رجل يعزوي حريمه
ومعنا زمن صارت يدينه ثقالي
وعز الرجال اللي دعوني لضيمه
وريف الغرير اللي به الوقت مالي
ارخي لنفسي لين يبخل كريمه
واشدها ياما بعمره تغالي
ودرست في صف الحياة الحكيمه
وفي قفرها دورّت ظل ومفالي