بدأت عصر السبت 4 جمادى الأولى بمكة المكرمة الجرعة الأولى من الحملة الوطنية للتطعيم ضد شلل الأطفال والمستهدفين بالحملة هم من سن الولادة حتى سن خمس سنوات من اللقاح الفموي والتي ستنفذها وزارة الصحة ممثلة في الطب الوقائي بالمناطق ولمدة ثلاثة أيام وحسب إحصاءات وزارة الصحة في المملكة لم تسجل ولله الحمد أي حالة شلل منذ العام 1995م وتشارك المستشفيات الحكومية والخاصة بمكة المكرمة في هذه الحملة الوطنية بالعديد من النشاطات ومنها إقامة المحاضرات التوعوية عن المرض وسبل الوقاية منه وتوزيع النشرات والمطويات التوعوية والتثقيفية للمراجعين للمستشفيات والمستوصفات الحكومية والخاصة وسيكون برنامج الهاتف الصحي حاضراً للاستفسار عن أسباب الحملة وتفاعلات المرض وتنظم هذه الحملات خوفاً من عودة المرض لأجواء المملكة بعد تفشيه في بعض الدول المجاورة للمملكة ومنها اليمن والسودان وبعض الدول الافريقية. ومرض شلل الأطفال هو مرض فيروسي شديد العدوى يصيب الجهاز العصبي للإنسان وقد يؤدي إلى شلل بعض عضلات الجسم وإعاقة مستديمة للطفل مدى الحياة. حيث إن الفيروس المسبب للمرض يعيش ويتكاثر في القناة الهضمية للإنسان. الأطفال غير المطعمين هم الأكثر عرضة للإصابة بالمرض حيث ينتقل المرض عن طريق الأيدي والأدوات الملوثة أو عن طريق الرذاذ المتطاير من المصابين بالمرض أثناء الكلام أو السعال خاصة بين صغار الأطفال. وأعراض المرض، يصاب الطفل بأعراض طفيفة كالحمى والفتور وآلام العضلات والصداع والغثيان أو القيء وقد تشتد الأعراض بتيبس العنق وتشنجات في العضلات ثم الشلل بالذات في الأطراف السفلية وفي الأسبوع الثالث تختفي الأعراض العامة ويبدأ المريض في التماثل للشفاء، بينما يتبقى الشلل في نسبة ضئيلة من الحالات. وسيلة الوقاية الرئيسية والوحيدة من المرض هي تحصين الأطفال بلقاح شلل الأطفال الآمن واللقاح عبارة عن نقطتين تعطيان في الفم ويمكن التقليل من فرص الإصابة بالفيروس باتباع العادات الصحية السليمة وذلك بغسل أيدي الأطفال بالماء والصابون جيداً قبل الأكل وبعد قضاء الحاجة. ختاماً دعواتنا من الأعماق لوزارة الصحة بنجاح الحملة في تنفيذ الهدف المقامة من أجله بحفظ فلذات أكبادنا من شرور الإعاقة بالشلل وندائنا لكافة أولياء الأمور بتحمل مسؤوليتهم الاجتماعية أمام أبنائهم والوطنية أمام المجتمع بسرعة التجاوب مع الفرق المشاركة لتطعيم أبنائهم وفي حالة تخلف بعض أولياء الأمور عن تطعيم أبنائهم بسبب عدم تواجدهم في البيوت التوجه لأقرب مركز صحي وتطعيم أبنائهم لتكثيف نجاح الحملة. ودرهم وقاية خير من قنطار علاج.
|