لم تكن إسرائيل بعيدة يوماً عن التطورات السياسية التي تشهدها الساحة العربية، فهي دائماً ترصد وتقيم وتحلل وتستخلص نتائج وتضع خيارات وبدائل تمكنها من التعاطي مع هذه التطورات بشكل سريع ومحدد. وبالطبع فقد كانت لمسألة الإصلاح في العالم العربي حظها الوافر من التناول والتقييم الإسرائيلي.. خصوصاً في ظل (النوة) الديمقراطية التي هبت على العالم العربي مؤخراً، بدءاً من انتخابات العراق ومروراً بنظيرتها الفلسطينية، وما تشهده الساحتين المصرية واللبنانية من تجاذبات وتفاعلات سياسية غير معهودة، وانتهاء بما حدث في الكويت من إقرار لحق المرأة في المشاركة السياسية تصويتاً وترشيحاً. فأين تقف إسرائيل من كل هذه التطورات السياسية؟ وكيف تنظر إلى مسألة الإصلاح العربي برمتها؟ وما هو التقييم الإسرائيلي للضغط الأمريكي على الدول العربية للقيام بإصلاحات سياسية؟ وهل ثمة تخوف إسرائيلي من انتعاش الديمقراطية في العالم العربي؟ وإذا كان.. فلماذا؟ وباختصار: كيف تنظر إسرائيل الآن للمنطقة العربية بعد التطورات الأخيرة التي شهدتها بلدانها؟. هذه التساؤلات وغيرها كانت محل جدل ونقاش كبيرين طغيا على الساحة الإسرائيلية، واحتلت مكانة مميزة في وسائل إعلامها وتعليقات الكتاب والمراقبين الإسرائيليين بمختلف مشاربهم وأطيافهم، طيلة الشهور القليلة الماضية. وبداية فقد سلَم نفر كبير من المراقبين والمحللين الإسرائيليين على أن ثمة جديداً قد طرأ على الساحة العربية، بغض النظر عن وجاهته من عدمها، فالرمال الساكنة بدأت في التحرك في منطقة ظن العالم أنها عصية على التغيير. وهو ما دفع كاتباً مثل (آرش بودينجوت) كي يكتب في (جيروساليم بوست 10-1-2005): أن أهم تغيرات حدثت في منطقتين من أشد المناطق مقاومة لانتشار الأفكار الديمقراطية والحرية السياسية هو ما يحدث الآن في دول الشرق الأوسط وما حدث من قبل في دول الاتحاد السوفيتي السابق. وذلك استناداً إلى بيانات تقرير مؤسسة (فريدم هاوس) أو (بيت الحرية) للعام 2004 والذي يرصد أهم حركات التحرر السياسي. ويري كثيرون في إسرائيل أن بداية الخيط الديمقراطي بدأ من بلاد الرافدين، من العراق، وذلك على خلفية الانتخابات التشريعية التي جرت أواخر يناير الماضي، حيث كان الأمر بمثابة انفراط العقد الاستبدادي في المنطقة العربية. بيد أن هناك من يرى ضرورة في عدم الإفراط في التفاؤل بما يحدث في البلدان العربية، ومن ذلك ما يذكره (مارتن بيريتز) في مقال له نُشر بدورية (جويش وورلد) في السابع من شهر إبريل الماضي حين أشار إلى أن ما يحدث في البلدان العربية ما هو إلا الإرهاصات الأولى للديمقراطية، ولكي تتحول إلى بدايات حقيقية، ربما استغرق ذلك سنوات بل عقوداً طويلة. ويشير البعض في إسرائيل إلى أن تعزيز الديمقراطية في العالم العربي ليس بالأمر الهين والسهل، ليس لشيء سوى لأن العرب غير ناضجين بما فيه الكفاية كي يتبنوا نظام حكم ذا طابع غربي، بل يفضلون الاحتفاظ بدكتاتوريتهم بزعم الحفاظ على الاستقرار والأمن. في نفس الوقت الذي يرى فيه آخرون أنه لا يكفي أن تجري انتخابات حرة في العراق ومظاهرات حقيقية في لبنان وتعديل دستوري في مصر، وإنما يجب أن يتم حمل الحكومات العربية على تقديم تنازلات حقيقية يمكن الاعتداد بها، كي يمكننا الحديث عن تحول ديمقراطي حقيقي في العالم العربي. ويؤكد آخرون أن الطريق ما زالت محفوفة بالمخاطر والأزمات بالنسبة للعالم العربي حيث توجد ثلاث عقبات رئيسية تواجه الديمقراطية العربية هي: درجة التزام الحكومات بالإصلاح، ودرجة إلحاح المطالب الداخلية الداعية للإصلاح، وأخيراً مدي جدوي الإستراتيجيات التي تنفذها الولايات المتحدة لتعزيز الديمقراطية في البلدان العربية. ويشير (دوف زاكهايم) إلى أنه لا يمكن إحداث تغير سياسي بعيد المدي في الشرق الأوسط خلال أشهر معدودة فالأمر يحتاج إلى سنوات طويلة لإعداد مجتمع مدني من جميع النواحي، وتمكين الأحزاب السياسية من أداء دورها في ظل مجتمعات قبلية تقوم على الأساس الديني والعرقي (هآرتس 3-5). الضغط الأمريكي.. ضمانة الديمقراطية ليس ثمة اتفاق بين المحللين في إسرائيل أكثر مما هو حادث بالنسبة لمحورية الدور الأمريكي فيما يشهده العالم العربي من تطورات سياسية. بل يغالي بعضهم في القول بأنه لولا الضغط الأمريكي لما خرجت المظاهرات في شوارع مصر ولبنان وغيرهما. وإن كان البعض لا ينكر صعوبة تحقيق الضغط الأمريكي للديمقراطية العربية المأمولة، وهو ما أشار إليه (فيكتور ديفيز هانسون) في مقال دورية (جويش ريفيو) بتاريخ 27-1، بقوله: إن الولايات المتحدة تواجه صعوبات جمة في نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط لم تواجهها في البلقان أو في أفغانستان وأوكرانيا.. على أن هناك من يرى بأن المهمة الصعبة في نشر الديمقراطية في الشرق الأوسط قد تتسبب في إشاعة الفوضي تماماً مثلما قد تتسبب في تحقيق الاستقرار.. ويشير البعض إلى أن الشعوب العربية هي في حاجة بالفعل للضغط الأمريكي من أجل إعطائها الأمل في تحقيق إصلاحات سياسية، ويرى (شادي حامد) في مقال له بجورزاليم بوست نشر أواخر يناير الماضي أنه قد حانت اللحظة للولايات المتحدة كي تفي بالتزاماتها إزاء نشر الديمقراطية في العالم العربي.. ولابد أن يتم تصعيد الضغط على الأنظمة العربية لإجبارها على التخلي عن سلطاتها المطلقة. في حين يرى (بيرتز) أن أفضل ما فعله جورج بوش هو قدرته على تغيير الثقافة السياسية في العالم العربي، لقد نجح جورج بوش في علاج مرض تاريخي تعاني منه منطقة الشرق الأوسط، وهو الثقافة السائدة حول المشاركة السياسية والحرية..إنه (بوش) يمثل واحداً من أعظم مفاجآت التاريخ الحديث للسياسة الأمريكية، هكذا يعقب بيرتز.. ويؤكد (إيال زيسير) الخبير بمعهد موشيه ديان لدراسات الشرق الأوسط على أن الضغط الأمريكي يعد أمراً جوهرياً في الدفع بعجلة الإصلاح لأنه يصيب الحكام المستبدين بالذعر، فإما يصدرون الأوامر من أجل الإصلاح أو أن يسمحوا بأن تحدث أمام أعينهم دون تدخل. ولكن هناك من يقلل من أهمية الضغط الأمريكي لفرض الديمقراطية في الشرق الأوسط، ومن ذلك ما أشار إليه (راؤول مارك) في مقال له نشره مركز (القدس للعلاقات العامة) في شهر الماضي مارس بأن الإدارة الأمريكية لم تضع حتي الآن استراتيجية عظمي للتحول الديمقراطي في الشرق الأوسط وهو ما يتيح الأمر لبعض الديكتاتوريين الأذكياء بأن يتحايلوا على الإصلاحات السياسية الحقيقة من خلال تقديم مبادرات يتقربوا بها للولايات المتحدة وإسرائيل. وقد ذهبت (بيث جودتري) المتخصصة في شؤون الشرق الأوسط والباحثة بمعهد (هسبارا) الإسرائيلي أبعد من ذلك حين أشارت إلى أن هناك خطأ جسيما يعتري فكرة الديمقراطية التي يحاول بوش تطبيقها في العالم العربي، فهي ديمقراطية (فاشية) مفروضة بحد السلاح والابتزاز.. وتتساءل: كيف يمكن فرض الديمقراطية على شعوب لم تحارب من أجل الحصول عليها؟. تحديات وصعوبات لم تخل لهجة بعض المراقبين في إسرائيل من تحذير الولايات المتحدة من مغبة الضغط من أجل نشر الديمقراطية في المنطقة، ويمكن تلخيص أهم الصعوبات والتحديات التي تواجه ذلك، حسب رأيهم، فيما يلي: 1- الاستبداد: يكاد (باري روبين) المعلق السياسي بصحيفة (جيروزاليم بوست) أن يجزم بصعوبة نجاح الديمقراطية في العالم العربي مؤكداً على أنه من العسير أن يتحقق ذلك في ظل حكومات (قومية) سيطرت على المنطقة لمدة تزيد على نصف قرن من الزمان مما أدى إلى كارثة حقيقية ذات بعدين داخلي وخارجي، فقد أخفقت الحكومات التسلطية - حسب تعبير (روبين) - في الزج بالمنطقة العربية ضمن زمرة العالم المتقدم، كما ورطت نفسها في حروب مكلفة وخاسرة. ولعل هذا ما دفع كاتباً آخر مثل (باتريك دي. أوبريان) للقول بأن الشعوب العربية والإسلامية تستقبل الآن رياح الديمقراطية بقدر كبير من التشكك في حكوماتهم نتيجة للسياسات القمعية لهذه الأخيرة (موبولايز ديموقراسي 2-4). 2- عملية السلام: يؤكد نفر من المراقبين الإسرائيليين على أن تعثر عملية السلام في الشرق الأوسط، يمثل أحد التحديات الرئيسية التي تواجه مسألة الديمقراطية في العالم العربي، وذلك إما لتذرع بعض الحكومات العربية بتأخير الإصلاح عطفاً على تعثر المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإما لعدم قدرة الولايات المتحدة على حمل الطرفين على الدخول في مفاوضات جادة وحقيقية، بما يدحض الحجة السابقة. وفي هذا الإطار تشير (جين هارمان) في مقال لها نشر بصحيفة (جيروزاليم بوست) في مارس الماضي حمل عنوان (أسرع طريق للديمقراطية) إلى أن هناك فرصة ذهبية لإقرار السلام في الشرق الأوسط ويتعين على الإدارة الأمريكية أن تتحرك سريعاً لمعاونة الإسرائيليين والفلسطينيين على إحراز التقدم.. أي أن يضع الرئيس الأمريكي عملية السلام على رأس أولوياته في الشرق الأوسط، وإذا لم يحدث فإن نافذة الأمل الموجودة قد تنغلق سريعاً. بل وربطت الكاتبة بين تعزيز الديمقراطية، وحدوث تقدم في العلاقة بين الطرفين المتصارعين.. (إن أسرع طريق للديمقراطية تمر برام الله والقدس، وليس بغداد). 3- التطرف والإرهاب: يبني كثير من المراقبين في إسرائيل حججهم، أو مخاوفهم، بشأن الإصلاح الديمقراطي في العالم العربي على مسألة التطرف والإرهاب، حيث ينظر كثيرون إلى الديمقراطية بوصفها الطريق المؤدية إلى سيطرة الإسلاميين على الحكم في البلدان العربية. وهنا تشير (جودتري) إلى أن الرئيس بوش يخطئ عندما يتجاهل أن السبب الحقيقي للإرهاب يكمن في التطرف الإسلامي، فالديمقراطية، حسب رأيها، لا يمكن أن تحول (وحوش الطغيان والتطرف الإسلامي إلى شعوب محبة للسلام). وتري (جودتري) أنه إذا أصر بوش على إقامة دولة فلسطينية، فعليه أن ينتظر ليشاهد بنفسه هذه الدولة التي ستتحول ملاذاً آمناً ومرتعاً للقاعدة وحزب الله. في حين يشير البعض الآخر إلى أن أمريكا تواجه مشكلة أخرى وهي: هل يستطيع الإسلام التعايش مع الغرب بالأساس؟ أم أنه في صراع دائم معه؟ وذلك حسبما يرى صمويل هنتنجتون وبرنادر لويس. ويحاول البعض التحذير من خطورة (تحاور) أمريكا مع الإسلاميين وتأثير ذلك على الأمن الأمريكي ذاته. حيث يرى (تسفي برئيل) المعلق السياسي بصحيفة (هآرتس) أن السلوك الأمريكي فيما يخص الديمقراطية في الشرق الأوسط يحدث بلبلة واسعة، ف(السنة) الذين يعتبروا ألد أعداء الولايات المتحدة في العراق، حسب تعبير برئيل، إلا أن هناك محاولات تجري لإدماجهم في العملية السياسية هناك، كما أن حماس التي تعد أحد العقبات في وجه السلام، يتم التعاطي معها الآن بوصفها قوة سياسية ذات تأثير يجب الالتفات إليها، كذلك الحال في مصر حيث إن هناك حواراً بين حركة (الإخوان المسلمين) وأمريكا (هآرتس 22-5). ويحاول بعض الإسرائيليين الربط بين التطرف الإسلامي وكراهية إسرائيل، حيث يرون أن الديمقراطية لو حلت في الدول العربية فلن تغير نظرة الكراهية لإسرائيل، التي هي حسب (بوب ويستبروك) متأصلة في المجتمعات العربية والإسلامية، ولا يمكن التعامل مع الديمقراطية بوصفها العصا السحرية التي يمكن من خلالها معالجة جيران إسرائيل.. العرب التعساء (إسرائيل إنسايدر 18- 3). في حين يرى بعض المراقبين الإسرائيليين أن الديمقراطية العربية ليست كلها شر، وأن الخوف من إجراء انتخابات ديمقراطية لا يرجع إلى التجربة التي مرت بها ألمانيا عندما صعد حزب هتلر إلى الحكم عبر انتخابات ديمقراطية وحدث ما حدث، فأوروبا الشرقية حدثت فيها أيضا ديمقراطية عقب سقوط الحكم الشيوعي ولم يحدث فيها ما حدث في ألمانيا مثلاً، ويرى سيفر بلوتسكو (أن مقولة) الشعوب ليست ناضجة للديمقراطية لم تعد مستساغة، فالديمقراطية تقضي على الخوف والفساد وتكشف المخاطر التي تواجه الشعوب، إن الفلسطينيين والمصريين والإيرانيين والسوريين والصينيين يستحقون انتخابات ديمقراطية مثلهم مثل الأمريكيين والبولنديين والإسرائيليين والأتراك.. (يدعوت أحرونوت 25-5). حالات متشابهة وضغوط مختلفة في إطار التعليق عن موجة التغير التي تشهدها البلدان العربية، يمكن رصد أهم الحالات التي تناولها المعلقون الإسرائيليون في تقييمهم لهذه الموجة، وإمكانات تطورها، ومن هذه الحالات: * لبنان: يرى المراقبون في إسرائيل أن لبنان من أكثر النماذج الواعدة لتبني الديمقراطية، بعد النموذج العراقي بالطبع، ليس فقط للانسحاب السوري منه والذي سيجعل المياه السياسية تتدفق، وإنما أيضا لحجم المشاركة السياسية غير المسبوق الذي شهدته الساحات اللبنانية. بيد أن التساؤل الذي يقلق البعض هو مصير حزب الله وما إذا كان سيدعم الديمقراطية أم يقوضها؟ * مصر: يرى البعض أن أهم ما جاءت به أحداث سبتمبر 2001 هو تركيز الضوء على الدول العربية الكبري مثل مصر، ليس فقط بوصفها رمزاً سياسياً كبيراً يمكن الاقتداء به في نشر الديمقراطية، وإنما أيضاً لدورها في محاربة الإرهاب والتطرف في المنطقة برمتها. وقد انقسم الرأي داخل إسرائيل بين مؤيد ومعارض لقرار الرئيس مبارك بتعديل المادة 76 من الدستور المصري كي تصبح الانتخابات الرئاسية أكثر تنافسية، فمنهم من رآه بمثابة تطور حقيقي في الحياة السياسية المصرية ومنهم من يراه بوصفه محاولة للتخلص من الضغط الأمريكي المتزايد. في حي يطالب البعض الولايات المتحدة بممارسة مزيد من الضغط على مصر من خلال ربط المعونات الاقتصادية بمدي ما يتحقق من إنجازات ديمقراطية (جورشيت 7-3). * الجزائر وتونس: يرى (راؤول مارك جويشت) أنه يتعين على الولايات المتحدة أن تتخلى عن تجاهلها لدول شمال إفريقيا وأن تأخذ بعين الاعتبار التجاوزات التي تحدث في هذه الدول، وأن يتوقف حجم التعاون معها على مقدار ما تقوم به من إصلاحات. هل الديمقراطية العربية خطر على إسرائيل؟ تشير القراءة السابقة بأن ثمة اتجاهين يسيطران على الداخل الإسرائيلي فيما يخص التطورات التي تشهدها مسألة الإصلاح والديمقراطية في العالم العربي، علماً بأن كلاهما ينظر إليها، بالطبع، من زاوية تحقيقها للمصالح الإسرائيلية أكثر منه تقييم للحراك السياسي في المنطقة بشكل عام.. الاتجاه الأول يرى أنها تطورات إيجابية يجب تشجيعها وبذل مزيد من الضغط على الولايات المتحدة للسير قدماً في تشجيعها وإنضاجها.. وحجة هؤلاء تستند على علاقة الديمقراطية بالسلام في الشرق الأوسط. فثمة من يرى أن الديمقراطية من شأنها المساعدة في إعادة هيكلة وتركيب المفاهيم العربية للسلام مع إسرائيل، فضلاً عن كونها امتصاص لموجات الغضب والاحتقان التي تموج في صدور الشعوب العربية ولا تجد منفذاً لها إلا في كراهية إسرائيل. أما الاتجاه الثاني، والأعلى صوتاً، فهو الذي يرى في الديمقراطية العربية (خراباً) على إسرائيل ليس فقط لكونها ستفقد ميزتها التاريخية بكونها الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط وبالتالي تفقد خصوصيتها الإقليمية، ولكن أيضاً لأن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى صعود أحزاب إسلامية متطرفة، ومعادية لإسرائيل، إلى الحكم في البلدان العربية. فضلاً عن أن الاهتمام الأمريكي بنشر الديمقراطية والحرية في العالم العربي من شأنه إشاعة الفوضي وعدم الاستقرار في المنطقة وهو ما لا ترغب فيه إسرائيل بالطبع.
|