* الرياض - عبدالرحمن المصيبيح: شاركت المملكة دول العالم يوم الأحد الماضي الاحتفاء باليوم العالمي لمكافحة المخدرات وهو اليوم الذي أقرته الجمعية العمومية للأمم المتحدة في اجتماعها المنعقد في (فينا) في عام 1987م ليكون اليوم (السادس والعشرون من شهر يونيو) من كل عام يوماً عالمياً لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات الفعلية والمملكة تعتبر من أوائل الدول الموقعة على هذه الاتفاقية. ***** قرارك بيدك وتأتي مشاركة المملكة في هذا اليوم العالمي التاسع لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو الأمير محمد بن نايف مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية وبمتابعة مدير الإدارة العامة لمكافحة المخدرات اللواء محمد بن عبدالعزيز الفريح وستكون المشاركة مميزة وفاعلة ومؤدية للغرض بإذن الله من خلال مضاعفة الحملات التوعوية والإعلامية بموجب الخطة التي أعدت تحت شعار (قرارك بيدك). (الجزيرة) تلتقي عددا من المسؤولين وللحديث عن هذا اليوم العالمي وأهمية مشاركة المملكة فيه التقت (الجزيرة) عددا من المسؤولين حيث قال في البداية الدكتور عبدالعزيز إبراهيم العسكر أستاذ العقيدة في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية إمام وخطيب مسجد الإمام محمد بن سعود. أجمعت كل الدول وكل الجهات على أن المخدرات هي الغول الخفي الذي يتربص بالمجتمعات البشرية وهي عدو خطير تكمن خطورته في تخفيه وخطورة تسلله للأسر والشباب. وتابع الشيخ العسكر حديثه قائلاً: لا أظن أن عاقلاً يحترم نفسه سواء كان مسلماً أم غير مسلم يشك في خطورة هذا الداء على الناس والبشرية بشكل عام. وأنا أعتبر مشاركة المملكة في هذه المناسبة واجباً دينياً والمملكة سباقة لكل ما يحمي الإنسان ويحفظ له إنسانيته وكرامته واعتبرها مشاركة موفقة. ودعا العسكر المواطنين للتفاعل مع هذه المناسبة والتذكير بخطورتها على الجميع وما سببته من إزهاق للأرواح وتشتت الأسر وضياع للمال. كما دعا أولياء الأمور والمعلمين والموجهين وخطباء المساجد لإعطاء هذه المناسبة حجمها والإشارة إلى أخطارها وما تسببه من مشاكل كبيرة ومؤلمة وأشكر وزارة الداخلية على جهودها واهتمامها لسعادة الناس وراحتهم وتجنيبهم كل شيء يضر. ويقول العميد فهد البشر من الإدارة العامة للمرور: لا شك في أن احتفال المملكة ضمن دول العالم يبرز ويؤكد الدور البارز والقيادي للمملكة في مكافحة هذا الداء الخطير الذي يجب أن يتكاتف الجميع للقضاء عليه وتجنيب المجتمع شروره وأضراره فالأب مسؤول في منزله والمعلم مسؤول في مدرسته وهكذا دواليك فإذا تكاتف الجميع فسوف نتمكن بإذن الله من القضاء على هذا الداء. الكل يتألم حينما يشاهد بعض هؤلاء الشباب الذين انزلقوا إلى داء المخدرات عن طريق جلساء السوء خسروا دينهم ودنياهم ونبذهم مجتمعهم وخسر الوطن شباباً يانعاً يعول عليه الكثير، إذاً يجب أن نتعاون في هذا الشيء ولا تأخذنا العاطفة والمجاملة في هذه الأدواء الفتاكة. الوقت لا يسعفنا لكي نستعرض أخيراً هذا الداء فهو يحتاج لأوقات طويلة لنقول ما سببته وتسببه المخدرات اسأل الله أن يحفظ بلادنا ويقي شبابنا من هذا الداء الخطير إنه سميع مجيب. ويقول الدكتور محمد المقيرن من جامعة الملك سعود إن مشاركة المملكة في هذا اليوم العالمي مع دول العالم مشاركة مهمة، نحو هذا المرض الفتاك المرض العضال الذي نهش أجساد من ابتلاهم الله به. إن المطلوب من الجميع كل في موقعه أن يتحمل مسؤولية من تحت يديه وألا يتركهم لقمة سائغة لجلساء السوء، وأصحاب النوايا الخبيثة للإيقاع بفرائسهم في شباك المخدرات. إن المتابعة الدقيقة كل في موقعه والتعاون مع رجال الأمن كفيل بإذن الله بالقضاء على هذه الآفة الكل يثمن جهود وزارة الداخلية واهتمامها ومتابعتها المستمرة للقضاء على المخدرات. ويقول الأستاذ بندر بن نامي الشريف سكرتير معالي وزير الصحة: موضوع المخدرات وما سببته من مشاكل ومتاعب ومضار صحية تتطلب من جميع شرائح المجتمع التكاتف والتعاضد للقضاء على هذا الداء ابتداء من الأسرة ثم المدرسة ثم النادي وهكذا وحينما يشاهد المواطن الحملات الأمنية الناجحة التي تنفذها القطاعات الأمنية في عدد من المناطق ويجد من بين هؤلاء المقبوض عليهم من يتعاطى أو يتاجر بهذه السموم يتألم ويتحسر لاتجاه هؤلاء إلى هذا العمل المشين شكراً لوزارة الداخلية على اهتمامها ومتابعتها للقضاء على هذا الداء الخطير. ويقول اللواء مروان أحمد سليمان الصبحي قائد قوات الطوارئ الخاصة: أولاً: الكل يثمن ويقدر اهتمام سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز وزير الداخلية وسمو نائبه صاحب السمو الملكي الأمير أحمد بن عبدالعزيز وسمو مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز بهذا الداء الخطير والمتابعة المستمرة وتوفير كافة السبل للقضاء عليه ولا شك أن مشاركة المملكة دول العالم تأتي امتداداً للدور البارز للمملكة باعتبارها من أوائل الدول التي حاربت هذا الداء بشتى الوسائل ووضع اللواء الصبحي المسؤولية على الجميع فلكل دوره في مكافحة هذا الداء العضال، يجب ألا تأخذنا العاطفة بل يجب أن يقوم الأب بمسؤوليته تجاه أبنائه والمعلم تجاه طلابه، ورئيس النادي تجاه منسوبيه إنها مسؤولية مشتركة لنحمي الجميع من هذا الداء. اسأل الله أن يحفظ لنا بلادنا من كل آفة ومكروه وأن يكفينا شر الحاقدين والحاسدين الذين يريدون الإيقاع بشباب الأمة عن طريق هذا المرض الفتاك. وقال النقيب محمد زيد البليخي رئيس قسم الدوريات في محافظة الدرعية: ان مشاركة المملكة دول العالم في هذا اليوم توضح الدور الكبير الذي تلعبه المملكة في مكافحة هذا الداء الخطير الذي سبب الكثير من المعاناة والآلام وفرق الأسر وضياع الأموال والأرواح إذ يجب على الجميع التكاتف والتعاون للقضاء على هذا المرض. يجب ألا نتهاون وأن نجنب أبناءنا جلساء السوء فكم أب يعض أصابع الندم لتفريطه وإهماله وكم من أم تساهلت ودفعت الثمن غالياً. لا شك أن البرامج التوعوية والإعلامية أعدتها الإدارة العامة لمكافحة المخدرات ستؤدي الأهداف والغايات المرجوة.. اسأل الله أن يحفظ بلادنا من كل مكروه، ويكفينا شر كل حاقد وحاسد وأن يحفظ أبناءنا من جلساء السوء. وقال المقدم عبدالرحمن الحديثي قائد دوريات الأمن بمحافظة الدرعية: لا شك أن احتفال المملكة مع دول العالم باليوم العالمي لمكافحة المخدرات يبرز اهتمام حكومتنا الرشيدة وجهودها الكبيرة في القضاء على آفة المخدرات والكل والحمد لله يلمس ويتابع جهود الدولة في مكافحة آفة المخدرات. وأكد المقدم الحديثي في حديثه على أهمية تكاتف الجميع للقضاء على هذا الداء.. مختتماً بقوله: اسأل الله أن يحفظ بلادنا ويديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان. ويقول المقدم سعد رشود الرشود من الدوريات الأمنية بمنطقة الرياض: الاحتقال باليوم العالمي لمكافحة المخدرات مهم للغاية فهو يوضح للجميع ما تسببه المخدرات من أضرار فتاكة وقاتلة والمملكة تبذل جهوداً كبيرة وعظيمة لمكافحة هذا الداء الخطير لكن يظل تعاون الجميع كل في مجاله مهم للغاية وبذلك نستطيع القضاء على هذه الآفة، البيت عليه مسؤولية، والمدرسة، والنادي، وكافة شرائح المجتمع. ويقول العميد سعد الخليوي مدير الإدارة العامة لدوريات الأمن: الكل يعلم أن المملكة والحمد لله من أولى دول العالم التي كافحت وما زالت تكافح هذا الداء الخطير بالقنوات كافة من أجل القضاء على هذا الداء الخطير ولا شك أن هذا اليوم العالمي يتطلب من الجميع التفاعل معه والكل يقدر جهود وزارة الداخلية ومتابعتها هذا الداء وما سببه من أضرار فتاكة ومؤلمة لكن يظل التعاون مطلب الجميع، على الكل أن يتابع ويتحرى ولا يركن إلى الثقة الزائدة التي قد يأتي اليوم الذي يجعل صاحبها يندم على هذه الثقة وهذا التفريط.. اسأل الله العلي القدير أن يديم علينا نعمة الإسلام والأمن والأمان وأن يحفظ شباب المسلمين ويجنبهم جلساء السوء.. ويبعدهم عن المخدرات وأضرارها. وقال العقيد سليمان من صالح الحجيلان مدير إدارة الدفاع المدني بالدرعية: إنه بلا شك يوم مهم جعل جميع دول العالم تعطيه أهمية كبرى لقد عانى الجميع من المخدرات وأضرارها وما سببته. كما أكد عضو هيئة كبار العلماء الشيخ الدكتور عبدالله المطلق ان المخدرات تعد من الخبائث لما يترتب على تعاطيها من اضرار مادية وصحية ودينية وفكرية واجتماعية. وبيّن فى كلمة له بمناسبة اليوم العالمي التاسع عشر لمكافحة الاتجار بالمخدرات والمؤثرات العقلية الذي يوافق اليوم الاحد ان من ميزة شريعتنا الغراء ان سنّت الاحكام التي تحفظ النوع البشري من خلال حفظ ما يعرف بالكليات الخمس التي تشمل الدين والنفس والعقل والعرض والمال. وأشار إلى ان حكومة المملكة العربية السعودية قد سنت الأنظمة والعقوبات الرادعة لمحاربة شتى أنواع المخدرات ومنع ترويجها كالهروين والكوكايين والأفيون والحشيش ونحو ذلك واستفادت في ذلك من تجارب الدول الأخرى وسلكت كل السبل لمكافحتها مؤكدا ان المملكة تعتبر في طليعة الدول في مجال مكافحة المخدرات انطلاقا من تعاليم دين الاسلام القويم وما أوجبه الله تعالى على المسلمين من التعاون على كل ما هو بر يحقق المصلحة للانسان ويبعد الضرر عنه قال تعالى {وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ}. وأشار الشيخ الدكتور عبدالله المطلق إلى أهمية التوعية الدينية والتحذير من رفقة السوء ودعم المعارض المتنقلة التي تعرض رحلة الضياع مع المخدرات وتصور للشباب النهايات السيئة للمدمنين وتفتح أبواب التوبة وتعرض وسائلها المعينة ويتمكن بواسطتها الشباب من الاتصال بنماذج حسنة من المتعافين الذين ذاقوا ويلات المخدرات ثم أعانهم الله على تركها والخلاص منها. أمين مجلس وزراء الداخلية العرب د. كومان وأكد الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب الدكتور محمد بن علي كومان في كلمة له بهذه المناسبة ضرورة تعزيز وتطوير الجهود المبذولة لتحقيق أكبر قدر ممكن من التعاون العربي المشترك لمكافحة المخدرات وتفادي الأضرار الصحية والاجتماعية والاقتصادية الخطيرة التي تنجم عن تعاطيها والمؤثرات العقلية وترويجها والاتجار غير المشروع بها. ولفت إلى أن تحديات المخدرات المتزايدة يوما بعد يوم تنذرنا بخطورة هذه المشكلة وتفاقمها مما يتطلب المواجهة الفعالة لمخاطرها وتحدياتها من خلال تعاون مختلف الهيئات المعنية الرسمية منها والأهلية في ضوء خطط وبرامج محددة تعمل على التصدي لهذه المشكلة بوجوهها المختلفة. وعدد الجهود التي يبذلها مجلس وزراء الداخلية العرب وأمانته العامة في مجال الحد من المخدرات وقاية ومكافحة وعلاجاً والتي تبلورت في اعتماد برامج وتدابير متعددة في جميع المجالات المذكورة ومتابعة تطوراتها وفق أحدث المستجدات الدولية بهذا الشأن ومن بين ما تم اقراره الإستراتيجية العربية لمكافحة الاستعمال غير المشروع للمخدرات والمؤثرات العقلية وخططها المرحلية الأربع والخطة الإعلامية العربية الموحدة لمكافحة ظاهرة المخدرات والاتفاقية العربية لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات والمؤثرات العقلية والقانون العربي الموحد للمخدرات النموذجي والمؤتمرات العربية السنوية لرؤساء أجهزة مكافحة المخدرات التي تعقد في نطاق الأمانة العامة للمجلس والدراسات والأبحاث التي يتم اعدادها في مجالات الظاهرة المختلفة وكذلك الاجتماعات والندوات والدورات التدريبية التي تعقد في مجالات الوقاية والمكافحة والعلاج.. إضافة إلى حرص المجلس من خلال أمانته العامة على تعزيز التعاون مع المنظمات والهيئات الدولية المتخصصة في هذا المجال لتبادل الخبرات في جميع جوانب الظاهرة. وبين الأمين العام لمجلس وزراء الداخلية العرب أن المجلس يسعى من خلال تلك الجهود إلى تطويق ظاهرة المخدرات وإبعاد أخطارها وويلاتها عن مجتمعاتنا العربية في ظل تعاون إيجابي بناء لحمته النوايا الصادقة والأحساس العميق بالمشكلة مقرونا بتبني وتعزيز المبادئ والقيم الإسلامية التي تحرم المخدرات وتؤثر تعاطيها والاتجار بها وترويجها.. وحث الدكتور كومان في نهاية كلمته الشباب لأخذ الحيطة والحذر من مغبة الوقوع ضحية لهذه السموم وتجارها ومروجيها والمبادرة لأن يأخذ دوره الأساسي في التعاون مع الأجهزة المتخصصة في مكافحة هذه الظاهرة حتى تتسق الجهود وتتفاعل الإرادات وتنجح التدابير المتخذة في درء أخطار هذه الآفة عن مجتمعاتنا العربية.
|