في بلد العلم والعلماء وفي عاصمة الثقافة تتنوع مصادر التلقي وتفتح الأبواب لطالب العلم فتزداد الرغبة تجاه البحث والقراءة. ومن هذه الأبواب التي تفتح، معارض الكتاب فهي رافد مهم يختصر على المثقف الزمان والمكان، يضعه أمام الماضي والحاضر ويقترح له الأفضل للمستقبل. ومعارض الكتاب السعودي من هذه الروافد فما إن ينتهي الواحد منها حتى يأتي الآخر فمن جامعة الملك سعود إلى جامعة الإمام وأخيراً وليس آخراً معرض كلية المعلمين والذي فاجأ الجميع بمستواه الذي كان مزيجاً من بضع مكتبات تزاحمها في ذات الصالة المأكولات والمشروبات! في رأيي أن كثرة المعارض وقلة المعروض في زمن اللاحدود للحدود أمر غير مبرر، فلماذا مثلاً لا يتم دمح معارض الكتاب لدينا في معرض واحد يتم فيه استقطاب أكبر عدد من الزائرين باعطاء مساحة أكبر للدول المشاركة ودور النشر والكتاب. اختتم مؤخراً معرض أبوظبي الدولي والذي ضمَّ ما يقرب المائتي ألف عنوان، وقبل حوالي الثلاثة أشهر أقيم معرض القاهرة الدولي والذي يُصنَّف ثاني أهم المعارض الدولية بعد معرض فرانكفورت، ولاعجب فقد حوى المعرض مليون كتاب! سؤالي الذي أطرحه.. لماذا يفوق عدد الكتب خارجياً ما لدينا بأضعاف مضاعفة مع أنَّ (اقرأ) في مكة المكرمة خوطبنا بها؟! فهل عدد القراء لدينا يفوق المعروض في معارضنا؟! أرجو أن يحالفني الصواب.
|