في مثل هذا اليوم من عام 1967 تولى (نجوين فإن ثيو) رئاسة فيتنام الجنوبية بعد أن اختاره الجيش إثر خلاف على المنصب. وقد أُجبر (نجوين كاو كي) رئيس الوزراء السابق على قبول المرتبة الثانية في الحكم بعد أن أعلن في شهر مايو من نفس العام أنه سيخوض انتخابات الرئاسة. كان (ثيو) ضابطاً في الجيش مسؤولاً عن فرقة المدفعية الخامسة بالقرب من سايجون عندما قاد ومعه عدد من قادة فيتنام الجنوبية انقلاباً ضد الرئيس (نجو دين ديم). وتبع الانقلاب سعي عدد من الجماعات إلى السلطة. وفي يونيو من عام 1965 حدث انقلاب آخر ضد الحكومة المدنية التي وصلت إلى السلطة، مما نتج عنه تأسيس مجلس حكم من عشرة رجال من القوات المسلحة، وانتُخب (كي) رئيساً للوزراء، و(ثيو) رئيساً للمجلس. وفي عام 1967 عندما أجريت الانتخابات، انعكس الموقف وأصبح (ثيو)رئيساً للبلاد. وفي عام 1971 قرر (كي) ألا يخوض الانتخابات ضد (ثيو)، وأعيد انتخاب (ثيو) للرئاسة، بالرغم من اتهامه بتزييف الانتخابات. وبسبب ضغط الولايات المتحدة على فيتنام الجنوبية لقبول اتفاقية باريس للسلام عام 1973م، والتي أدت إلى سيطرة فيتنام الشمالية على أجزاء كبيرة من فيتنام الجنوبية، أصبح موقف الرئيس (ثيو) أسوأ عندما قطع الكونجرس الأمريكي المدد العسكري. وبعد هجوم فيتنامي شمالي على مقاطعة (فوك) في نوفمبر عام 1974م، فشل الرئيس الأمريكي (جيرالد فورد) في الوفاء بالوعود الأمريكية بالإبقاء على المساعدة لفيتنام الجنوبية في حالة حدوث مثل هذا الهجوم.
|