Tuesday 28th June,200511961العددالثلاثاء 21 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "عزيزتـي الجزيرة"

(الترشيد) يحتاج إلى ترشيد(الترشيد) يحتاج إلى ترشيد

تعقيباً على ما ينشر في (الجزيرة) من أخبار حول حملة وزارة المياه والكهرباء للترشيد في استهلاك المياه أقول: لقد بذلت وزارة المياه والكهرباء جهوداً جبارة في مسألة الترشيد في استهلاك الماء وعلى رأسها معالي المهندس عبدالله الحصين ومساعديه وموظفيه ولا يخفى ما تم توزيعه من أدوات الترشيد على المواطنين التي كلفت الوزارة ملايين الريالات ولا تزال مستمرة في توصيلها للمواطنين وبالمجان وستستمر تلك الحملة المباركة التي نتج عنها توفير مليارات من لترات الماء وملايين الريالات مما ستنعكس ثماره على الوطن والمواطن في الحاضر والمستقبل على حد سواء ومن هنا نزجي أزكى التحيات لمعالي الوزير ولموظفيه ولكل من ساهم من المواطنين وعمل بهذا الترشيد ومن أجله والكل يد واحدة في القضاء على الإسراف في الماء وفي غيره وأتمنى أن يمتد هذا الترشيد إلى قطاع الكهرباء إذ نحن بأمس الحاجة إلى الترشيد في استهلاكه أيضاً على الرغم من صعوبة ترشيده..
عوداً على بدء وبيت القصيد الذي أريد الوصول إليه هو أن ترشيد الماء أيضاً يحتاج إلى ترشيد والمغالاة في الترشيد لا شك تتحول إلى عكس المقصود من الترشيد والمغالاة في ترشيد استهلاك الماء والحد من الاستهلاك بأكثر من الممكن يكون طريقاً إلى الإسراف بدلاً من الترشيد فمثلاً بعض المسؤولين عن المساجد -هداهم الله- بدلاً من أن يستخدموا أدوات الترشيد للترشيد جعلوها سبباً في الإسراف وذلك حينما يغلقوا الماء أكثر من اللزوم إمعاناً في الترشيد بحيث لا يتمكن المتوضئ من الوضوء بسهولة فيكون كمن يشحذ الماء قطرة بعد أخرى ويكاد ينشف العضو قبل إتمام غسل العضو الآخر مما قد يؤدي إلى التضجر وإلى محاولة فك أو إزالة آلة الترشيد وقد شهدت الحالتين في آن واحد، هذا إلى جانب تأفف البعض من ضعف انسياب الماء وحقيقة أن هذا التصرف يفقدنا حتى النظر إلى جمال انسياب الماء من خلال آلة الترشيد حينما ينساب بشكله الجميل مخروطي الشكل ولقد سمعت شكوى من أحد معارفي عن عدم مبالاة أولاده في الترشيد أو استخدام أدوات الترشيد التي ركبها في منزله وبمناقشته عرفت أنه ممن يغالون في الترشيد فقلت له سددوا وقاربوا.. اعمل بترشيد وزارة المياه والكهرباء كما أرادت لا كما تريد أنت، فترشيد الوزارة مبني على مقاييس قد تكون عالمية وبعض الأبناء وبخاصة الشباب لا يتحملون التضييق عليهم أو إثارتهم فبالإمكان ترك الحمام الخاص بهم على حاله، أعني الصنابير، وبالإمكان ترشيدها عن طريق غلق الحنفية وليس الصنبور بعض الشيء كما فعلت أنا وبدون أن يشعر الآخرون وحتى لا يتضايق الابن ويعمل بعكس الترشيد، وبالإمكان استخدام ضخ الهواء مع الماء فيتراءى للشخص أن الماء ينساب بكثرة وبقوة بينما نصفه أو أكثر هواء ومن هنا أقول: رشدوا الترشيد حتى لا تفقدوا الترشيد.

صالح التويجري / الرياض

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved