Tuesday 28th June,200511961العددالثلاثاء 21 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

حلَّةُ الشمسحلَّةُ الشمس
عبد الله بن متعب السميح

معارضةً لقصيدة (حديقة الغروب) للشاعر الكبير معالي الدكتور: غازي القصيبي


خمسٌ وستون لم تصعد كتائبها
إلى الكواكب لولا عزم جبار
ما أصهلت ذات مجدٍ في أعنََّتها
إلا وقد سبقت في كلِ مضمارِ
تفجَّر الصخرُ نوراً من سنابكها
وغادرته فأضحى فيضَ أنهارِ
تعانق الريح من سهلٍ إلى جبلٍ
وتسبق الغيث من دارٍ إلى دارٍ
لم تبرح القفر إلا وهو مبتسمٌ
عن روضةٍ من ربيع الفكر معطارِ
تخطو على البيد تجلو كل داجيةٍ
أضواؤها بين تقريبٍ وإحضارِ
لم تألف السفح والأطلال موحشةٌ
وما استكانت على نؤيٍ وأحجارِ
ما أوهنتها فلول العهن مضرمةٌ
أحقادَها في مغاراتٍ وأوكارِ
غبارها في عيون اللؤم محتشدٌ
فما تبالي بأنيابٍ وأظفارِ
مازال فارسها يحدو طلائعها
مسربلاً درع تقديرٍ وإكبارِ
يا سيد الشعر ما بال الحروف بدت
تبكي بطرفٍ سخين الدمع مدرارِ
قرأتها ولهيب الحزنِ يلفحني
فبتُّ منكسراً في عقر آصاري
وطفت في فلواتِ الشعر ما سمعت
أذنى بها غير (غازي) صوت ديَّارِ
إن لم تكن بطلاً ماذا نكون إذاً
وكم سؤالٍ كنصل السيف بتارِ
ونحن أسئلةٌ غرثى يطوقها
صمتُ البلاهة بين الغار والنارِ
أبا سهيلٍِ وهل شكٌ يخالجنا
في ضوئك المجتلى في نهرك الجاري
حتى تقول اقرأوني إن في سحبي
برقى ورعدي وأندائي وأسراري
فداء حرفك أقلامٌ يلوِّثها
حبرُ النخاسة حيث البائع الشاري
فداء فكرك أسماءٌ مذبذبة
تهرأت بين إقبال وإدبارِ
ومتخمون ضجيجاً شأن أسبقهم
شأن الغبار بجنح الليلِ موارِ
يبدون للناس ألقاباً وقد وقفوا
على شفا كل جرفٍ بائسٍ هارِ
كفاك أن قد كستك الشمس حلتها
إذا تباهوا بأسمالٍ وأطمارِ
ومهطعين على ذلٍّ ومسكنةٍ
تبادلوا الخزي أدواراً بأدوارِ
إذا صرخت بهم للمجد أقعدهم
قولُ (ابن زرعة) في أيام (ذي قارِ)

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved