ما زالت دورات المياه الملحقة بالمساجد تعاني من الاهمال في النظافة والصيانة لعدم وجود مصدر دخل ثابت لمواجهة أعمال النظافة والصيانة كما تعاني من سوء الاستخدام من قبل البعض نتيجة لعدم الوعي. حيث يلاحظ إن بعضها لا يقفل أبوابه وتتسرب المياه من الصنابير وهذا يعتبر هدرا للثروة المائية وتتجمع المياه غير النظيفة على الأرضيات بالإضافة الى ان البعض يكتب على الأبواب والجدران... إلخ وفي الحقيقة فإن دورات المياه الملحقة بالمساجد تحتاج الى: 1- مزيد من الرعاية والاهتمام سواء من قبل وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والارشاد او من قبل فاعلي الخير الذين أنشأوا بعض المساجد ولم يقوموا بتسليمها للوزارة. 2- لا يستطيع المرء إذا أراد الوضوء ان يجلس على المقاعد المخصصة للوضوء لعدم نظافتها وذلك بسبب وجود الماء عليها باستمرار ويظل المتوضئ منحني الظهر حتى يتم وضوءه وهذا فيه مشقة وعنت فيجب ان تكون المواضئ مرتفعة وفي مستوى قامة الشخص العادي مثل ان يكون هناك مغاسل للوضوء يستطيع المرء ان يتوضأ منها ولا يهدر الماء على الأرض كما هو حاصل حالياً. 3- ضرورة توفير صابون سائل ومناديل ورقية وسلة للمهملات وعلاقة. 4- المساجد التي تقع على شوارع رئيسية يلحق بها محلات تجارية للاستفادة من ريعها في أعمال الصيانة والنظافة. 5- رفع مستوى الوعي لدى مرتادي المساجد بحسن استخدام مرافقها سواء من خلال الأئمة والخطباء او وسائل الإعلام المختلفة او المنشورات التوعوية. 6- دراسة اقتراح ان يكون استخدام تلك الدورات برسوم رمزية توجه للصيانة والنظافة وأيضاً لضمان حسن الاستخدام.
أحمد محمد المنصوري /مكة المكرمة
|