* الرياض- محمد المنيف: ضمن برنامج جولات وزيارات الوفد التشكيلي التايواني المتواجد في المملكة حاليا والمرافق للمعرض التايواني المعاصر إلى عدد من الجهات ذات العلاقة بالفن التشكيلي والتربية الفنية قام الوفد بزيارة إلى وزارة التربية والتعليم التقى الوفد خلال الزيارة بنخبة من المتخصصين في مجال التربية الفنية وأنشطتها والفنون التشكيلية في مقدمتهم الدكتور محمد الرويشد وكيل الوزارة المساعد لشؤون الطلاب الذي رحب بالوفد التشكيلي وعرفهم بالزملاء المشاركين في اللقاء، وهم: الأستاذ سعد المسعري رئيس شعبة التربية الفنية بالإشراف التربوي، والأستاذ صالح العمري والأستاذ جهاد زين العابدين المشرفان العامان في النشاط الفني، والمهني الأستاذ يوسف العمران، والأستاذ وليد الردادي مشرفو التربية الفنية بالإشراف التربوي، والأستاذ محمد المنيف فنان تشكيلي مدير صالة الأمير فيصل بن فهد للفنون بمعهد العاصمة النموذجي، بعد ذلك تقدم مستشار المكتب التجاري لتايبيه بالمملكة السيد (تشن هاواير)، بالتعريف بالضيوف وموقع مسؤولياتهم وهم السيد (ووتسوشينغ) مدير معهد التايواني للتربية الفنية والسيد (توتسان- لين) أستاذ محاضر بجامعة تايوان الوطنية للفنون والسيد (لوتشينغ- شين) عميد كلية الفنون الجميلة بجامعة تايوان الوطنية للفنون والسيد (لين تشيه- شين) فنان تشكيلي. والسيد داود أمين المنسق بالمكتب الثقافي. بعد ذلك جرى بين الجميع حديث شامل حول الإبداعات الفنية بشكل عام إضافة إلى التعريف من قبل الطرفين بدور التربية الفنية والاهتمام بالناشئة وأهمية الفن التشكيلي في حياة الشعوب وبناء الإنسان وجدانيا، فقد تحدث الزملاء الحضور من الجانب السعودي عن مادة التربية الفنية وبداية تأسيسها وإدراجها ضمن المناهج إضافة إلى ما يتم القيام به خلال تدريس المادة من حفاظ على القيم الإسلامية والتقاليد والانتماء الوطني وغرسها في عقول الأجيال كما تحدث المتخصصون في مجال التربية الفنية عن المساحة الكبيرة من الاهتمام بهذه المادة والتي تمارس ضمن خطين متوازيين يمثل الأول فيهما الدروس التي يتلقاها الطلاب في الفصل بمتابعة من معلمين متخصصين مؤهلين بدرجات عليا في مجال التربية الفنية. أما الخط الآخر فيتعلق بالنشاط خارج الصف ويتم تفعيله في فترات النشاط المفتوح من أبرزها الأنشطة التي تقام في مختلف مناطق المملكة في فترة الصيف أو إجازات الأعياد وأغلبها تكون متواجدة في المصايف حيث يقام برامج للرسم في الهواء الطلق قريب من تواجد السياح وأطفالهم، كما تحدث الطرف السعودي عن وصول رسوم أطفال المملكة إلى المستوى العالمي وتحقيق أطفالنا جوائز عالمية، مشيرين إلى المسابقة الدولية لرسوم الأطفال في تايوان مثمنين ما تجده هذه الإبداعات من اهتمام كبير من قبل المعنيين من مسؤولين ومعلمين ومديري مدارس، وساهم هذا التعاون في تفعيل المادة وإيصال نتائجها إلى المجتمع المحلي والعالمي. كما أضاف الدكتور محمد الرويشد إلى المعرض الدولي لرسوم الأطفال الذي تعد له الوزارة حاليا على أعلى مستوى مشيرا إلى أن المعرض سيكون انطلاقة لدورات أخرى تباعا ليصبح المعرض مساهمة دولية من المملكة في هذا المضمار تجاه الطفل السعودي والعالمي دعما للاهتمام الكبير من الدولة بالطفل والآخذ به ورعايته وبنائه بناء متكاملا جسدا وفكرا وثقافة، فالأطفال اليوم أجيال المستقبل وعماد الوطن، بعد ذلك تم تعريف الوفد بالفن التشكيلي السعودي وبما تحقق له من تواجد عالمي رغم قصر فترة تواجده التي لا تتعدى الثلاثين سنة إضافة إلى التعريف بما يتضمنه العمل التشكيلي السعودي من استلهام للواقع والتراث يقدمها الفنانون بكل حرية مع الاحتفاظ بالقيم والتقاليد التي جعلت للفن السعودي خصوصية، من جانبهم تحدث أعضاء الوفد التايواني عن زيارتهم للملكة مثمنين الحفاوة التي استقبلوا بها والتي فاقت في حرارتها حرارة الجو، كما تحدث كل منهم في تخصصه عن التربية الفنية في تايوان وعن كيفية تدريسها وعن المعاهد المتخصصة لتخريج المعلمين المتخصصين لتدريس رسوم الأطفال إضافة إلي الحديث عن مسابقة الأطفال الدولية التي تعتبر الأولى على مستوى العالم يليها اليابان. كما أشار إلى أن المسابقة الجديدة التي تقيمها وزارة التربية والتعليم بالمملكة ستكون أحد المسابقات الشهيرة على مستوى العالم نظرا للإمكانيات التي تتمتع بها المملكة من علاقات ومن كوادر متخصصة، وأكدوا في حديثهم أن نصيب أطفال المملكة العربية السعودية في الدورات السابقة للمسابقة الدولية العالمية في تايبيه نصيب كبير ومنها تحقيقهم جوائز متقدمة في السنوات الأخيرة ما يجعلهم يفكرون في إقامة معرض للفائزين من المملكة والذي وافق عليه مباشرة السيد مدير معهد تايوان الوطني للتربية الفنية . بإقامته في المعهد كما أشار أعضاء الوفد إلى أهمية رسوم الأطفال بشكل خاص لديهم وبالفنون عامة والفن التشكيلي الذي أخذ نصيبه الكبير محليا وعالميا والذي يتم عرض نماذج منه حاليا في المتحف الوطني والذي يشتمل على أكثر من سبعين عملا تنوعت فيها الخامات والتقنيات وجاءت غالبيتها من أنماط الرسم الصيني، وفي الختام استخلصنا عبر الثقافية بعض النقاط التي طرحت ومنها، أن زيارة الوفد إلى إدارة النشاط كان هدفهم التعرف على الأنشطة الطلابية لوزارة التربية والتعليم في مجال التربية الفنية، دعوة وفد من النشاط الفني بوزارة التربية والتعليم لزيارة تايبيه وإقامة معرض لرسوم طلاب المملكة في تايبيه في نهاية عام 2005م، ورغبة وفد من معهد تايوان الوطني للتربية الفنية بزيارة لملكة وبإقامة معرض لرسوم طلاب تايوان في المملكة خلال الزيارة. هذا وفي نهاية الزيارة تبادل الطرفان الهدايا وأخذ الصور التذكارية.
|