شتان بين (إساءة) يماني و(خطوة) جميل

سعادة رئيس تحرير صحيفة الجزيرة جعله الله مباركاً حيثما كان آمين
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،، وبعد
لا أخفيكم أنني - والكثير من الناس - من المعجبين بمقالات الأديب حمد القاضي القيمة بصحيفة الجزيرة؛ بشكلٍ عام، وبمقاله (يوم السبت في الرد على أحمد زكي يماني ومشروع عبداللطيف جميل) بشكلٍ خاص؛ وإننا لنرجو أن ينطبق فيه وأمثاله من كُتّابنا المنصفين قول الحبيب صلى الله عليه وسلم كما في الحديث (إن الله إذا أحب رجلاً نادى جبريل فقال إنني أحب فلاناً؛ فيحبه ثم ينادي في الملأ الأعلى إن الله يحب فلاناً؛ فأحبوه؛ ثم يوضع له القبول في الأرض) وقليلٌ هم الذين يحتسبون أقلامهم للذب عن عقيدتنا وقيمنا وأخلاقنا الإسلامية، والدفاع عن بلادنا - أعزها الله -فالله نسأل أن يبارك فيكم وفيه ويسددكم وإياه، ويثيبكم وإياه على ما كتب في الرد على أحمد زكي يماني الذي لم يجد إلا الإساءة لكتاب ربنا!! فبئس ما فعل!! وإنه إن لم يردع بأمثالكم يا سعادة رئيس التحرير، وأمثال القاضي من الأدباء والكُتّاب المنصفين فإننا - والله - نخشى من تسلط أمثاله ممن يسيء لديننا وكتاب ربنا وسنة نبينا صلى الله عليه وسلم!!
ونخشى على يماني من قوله صلى الله عليه وسلم (من دعا إلى ضلالة كان له من الإثم مثل آثام من تبعه) وقوله صلى الله عليه وسلم (من سن في الإسلام سُنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة) صحيح مسلم.
كما سرنا نشر سعادته فكرة الأسرة العاملة المنتجة في المنازل التي تبناها محمد بن عبداللطيف جميل - وفقه الله وسدده - وإنني آمل من سعادتكم وإياه نشر هذه الفكرة بين رؤساء الجمعيات الخيرية وبين الأثرياء - فالناس فيها خير كثير - ليكن لسعادتكم أجرها، وأجر من سينفذها ف(الدال على الخير كفاعله)
وكما في صحيح مسلم أنه صلى الله عليه وسلم قال: (من سن في الإسلام سنة حسنة فله أجرها وأجر من عمل بها إلى يوم القيامة).
أسأل الكريم الأكرم الجواد أن يكتب لكم بكل حرفٍ سطرته أناملكم حسنات ترونها كالجبال يوم القيامة لكم ولوالديكم، كما أسأله - وهو القريب السميع المُجيب - أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يحفظ على بلادنا أمنها واستقرارها.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.