* واشنطن - من ستيف هولاند - رويترز: أكَّد الرئيس الأمريكي جورج بوش وقادة الاتحاد الأوروبي على الوحدة بشأن الضغط على إيران لتتخلَّى عن طموحاتها النووية والصين لتقلل من حواجزها التجارية وذلك خلال اجتماع قمة ألقت الأزمة داخل الاتحاد الأوروبي بظلالها عليها. واجتمع بوش في البيت الأبيض يوم الاثنين مع رئيس المفوضية الأوروبية جوزيه مانويل باروزو ورئيس وزراء لوكسمبرج جان كلود يونكر الرئيس الدوري للمجلس الأوروبي ومنسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا. وجاءت مباحثاتهما على خلفية أزمة في الاتحاد الأوروبي بسبب فشله في الاتفاق على ميزانية طويلة الأجل وفي التصديق على الدستور لإعطاء أكبر كتلة تجارية في العالم قدراً أكبر من التضامن. وقال يونكر في مؤتمر صحفي مشترك مع بوش وباروزو وسولانا إن زعماء الاتحاد الأوروبي أبلغوا بوش أنه على الرغم من هذا التشوش فإن الجهاز التنفيذي للاتحاد يعمل. وقال يونكر لا عجب أنه في خلال هذه العملية قد تحدث بعض المشكلات لكن الاتحاد الأوروبي موجود. ونحن نعمل ونقرر ونتخذ قرارات كل يوم على الصعيدين الخارجي والداخلي وملتزمون بهذا الرباط الوثيق جداً مع الولايات المتحدة. وقال بوش في المؤتمر الصحفي مع الزعماء الأوروبيين (تواصل الولايات المتحدة دعمها لتقوية الاتحاد الأوروبي كشريك في نشر الحرية والديمقراطية والأمن والرخاء في شتى أنحاء العالم). وأضاف (رسالتي إلى هؤلاء الزعماء وهؤلاء الأصدقاء هي أننا نريد أن تكون أوروبا قوية حتى يمكننا العمل معاً لتحقيق الأهداف المهمة). وتفادى الزعماء الخلافات بشأن التغيرات المناخية العالمية والمعونات لإفريقيا وشددوا على مجالات التعاون. ولهذه الغاية أوضح بوش أنه لا خلاف بشأن إيران التي تتهمها إيران بالسعي لتطوير برنامج للطاقة النووية حتى يمكنها في نهاية الأمر امتلاك أسلحة نووية وهو اتهام تنفيه طهران. وقد عرضت بريطانيا وفرنسا وألمانيا حوافز اقتصادية على إيران إذا تخلَّت عن طموحاتها النووية وأيَّدت واشنطن تلك المفاوضات. وقال بيان أمريكي أوروبي مشترك (ما زلنا متحدين في عزمنا على إيجاد حل لمضاعفات الانتشار النووي للبرنامج النووي المتطور لإيران). وقال بوش إن الرسالة الموجهة إلى إيران هي (أننا لن نتغاضى عن تطوير سلاح نووي). وقال باروزو للصحفيين إن بريطانيا وفرنسا وألمانيا ملتزمة بمواصلة المفاوضات مع إيران (في الوقت الحاضر) لكنه سلم بأنه من غير الواضح هل ستكلل هذه المفاوضات بالنجاح. وقال (إذا لم تنجح فسوف ندرس المسألة مرة أخرى). ومن الخيارات المطروحة حينئذ إحالة ملف إيران إلى مجلس الأمن الدولي لاحتمال فرض عقوبات على طهران. وبشأن الصين قال بوش إنه والزعماء الأوروبيين اتفقوا على أنه يجب على بكين أن تتحرك لاتخاذ سعر صرف أكثر مرونة والسماح بمزيد من الواردات الأجنبية. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي بنيتا فيريرو فالدنر للصحفيين قبل القمة إن العلاقات تحسنت بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة في الشهور الأخيرة. وكان الخلاف بشأن حرب العراق قد زاد من التوتر بين الولايات المتحدة والعديد من أعضاء الاتحاد الأوروبي. وتابعت بقولها (إننا الآن في وضع أفضل بالنسبة لعلاقاتنا.. ومنذ زيارة الرئيس بوش في فبراير ظهر العديد من النتائج الإيجابية). وقالت إن من بين التطورات المهمة قرار الولايات المتحدة الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي في عرض عضوية منظمة التجارة العالمية على إيران إذا نبذت السعي لامتلاك أسلحة نووية.
|