الدستور الأمريكي يصبح ملزماً بعد تصديق الولاية التاسعة

في مثل هذا اليوم من عام 1788 أصبحت نيوهامبشاير هي الولاية التاسعة والأخيرة التي تصادق على الدستور الأمريكي، وبذا أصبح الدستور وثيقة قانونية حاكمة للأرض الأمريكية. ومع حلول عام 1786، ظهرت عيوب الاتحاد الكونفيدرالي الأمريكي المشكل بعد الحرب، مثل غياب السلطة المركزية على التجارة الخارجية والداخلية.
وقدم الكونجرس خطة لدستور جديد، وفي 25 مايو عام 1787، تم عقد المؤتمر الدستوري في قاعة (الاستقلال) في (فيلادلفيا).
وفي 17 سبتمبر عام 1787، وبعد ثلاثة أشهر من الجدال الذي أداره رئيس المؤتمر (جورج واشنطن)، تم التوقيع على الدستور الجديد، الذي ظهرت معه حكومة فيدرالية قوية، قائمة على نظام التوازن بين السلطة التشريعية والتنفيذية، وقع عليه 38 من الـ41 مفوض في نهاية المؤتمر.
وكما ذُكر في المادة السابعة، فلا يصبح الدستور ملزماً إلا بمصادقة تسع من الثلاث عشرة ولاية عليه.وبداية من 7 ديسمبر، صادقت عليه خمس ولايات، وهي ديلاوار، وبنسلفانيا، ونيوجيرسي، وجورجيا، وكونيكتيكيت، واحدة وراء الأخرى.
لكن عارضت بعض الولايات، وخاصة ماساشوستس، الدستور، بحجة أنه لا يعطى سلطات واسعة للولايات، وينقصه الحماية الدستورية للحقوق السياسية الأساسية، مثل حرية التعبير عن الرأي، والعقيدة، والصحافة.وفي فبراير 1788، تم الوصول إلى حل وسط، وافقت معه ماساشوستس وولايات أخرى على المصادقة على الدستور، مع التأكد من أن التعديلات التي أدخلت ستنفذ فوراً. وهكذا تمت المصادقة على الدستور في ماساشوستس، وتلتها ميريلاند، ثم ساوث كارولينا. وفي 21 يونيه عام 1788، أصبحت نيوهامبشاير هي الولاية التاسعة التي تصادق عليه، وهكذا جرى العمل بدستور الولايات المتحدة بداية من 4 مارس 1789. وفي شهر يونيه أيضاً صادقت على الدستور كل من فرجينيا ونيويورك.