* قندهار - كابول - الوكالات: قالت حركة طالبان الأفغانية المتشددة أمس الأحد إنها أعدمت قائداً للشرطة من بين 31 شخصاً تحتجزهم في جنوب أفغانستان. وقال عبد اللطيف حكيمي المتحدث باسم طالبان إن ناناي خان قائد شرطة منطقة ميان نيشين في إقليم قندهار تلقى ثلاث رصاصات تنفيذاً لأوامر الزعماء بحركة طالبان. ومضى قائلاً: (في الثامنة والنصف من صباح الأحد أعدمنا ناناي خان بعد صدور فتوى من الملالي... قالوا إنه جريمته كبرى لذا يجب إعدامه). وأضاف: إن بقية المحتجزين ومن ضمنهم حاكم المنطقة ما زالوا على قيد الحياة وإن (محاكمتهم مستمرة). وأكد ضابط شرطة كبير في قندهار يوم السبت أن مبنى الحكومة الرئيس في ميان نيشين ما زال تحت سيطرة طالبان بعد هجمات شنتها مساء الخميس والجمعة واحتجزت خلالها 30 ضابطاً بالشرطة بالإضافة إلى حاكم المنطقة. وقال الجنرال سليم خان نائب رئيس شرطة الإقليم إنه ليست لديه معلومات عن مصير المحتجزين لكنه قال إن طالبان احتجزت 13 شخصاً فقط. ويثير هذا الاحتجاز أزمة جديدة للسلطات في إقليم قندهار الأكثر تضرراً من موجة عنف وقعت في الأشهر الأخيرة وأثارت مخاوف بشأن الانتخابات البرلمانية المقررة في 18 سبتمبر أيلول. وكان الملا رحيم الذي قاد هجمات حركة طالبان قد اتصل برويترز مساء السبت وأعطى سماعة الهاتف لناناي خان الذي قال إنه سيحاكم. وحين سئل عما إذا كانت الحركة قد قتلت أياً من المحتجزين أجاب خان بنبرة عصبية واضحة (نعم) وبعد صمت استمر بضع ثوان عاد ليقول: (لا.. لا). وسئل الملا رحيم عن الاتهامات الموجهة لهؤلاء الرجال فأجاب قائلاً: (إنهم يعملون لحساب الحكومة. وطلبنا من الناس عدة مرات عدم العمل مع الحكومة). وتقع المنطقة في شمال إقليم قندهار على بعد حوالي 400 كيلومتر جنوب غربي كابول وكانت مسرحاً لعمليات مشتركة قامت بها قوات أفغانية وقوات تقودها الولايات المتحدة في مطلع الأسبوع الماضي. وقال مسؤولون بالحكومة: إن تسعة مقاتلين لقوا مصرعهم فيها. ويمثل أسر هؤلاء الرجال أزمة جديدة للسلطات في قندهار وهو أكثر الأقاليم الأفغانية تأثراً في تصعيد لأعمال العنف في الأشهر الأخيرة التي أثارت مخاوف بشأن الانتخابات البرلمانية المقرر أن تجرى في 18 سبتمبر أيلول. على صعيد آخر ووسط سلسلة من أعمال العنف في مناطق أخرى في جنوب أفغانستان المضطرب خاطر زالماي خليل زاد السفير الأمريكي المنتهية ولايته في أفغانستان بإثارة أزمة مع باكستان الحليف الرئيس لأمريكا بقوله إن هناك فرصة كبيرة لأن يكون زعيم طالبان الملا محمد عمر مختبئاً هناك. وأدلى خليل زاد بهذه التصريحات في مقابلة مع تلفزيون اينا الأفغاني وسط أعمال العنف في الجنوب وقالت تقارير إن عدة مسلحين وأفراد بقوات الأمن الأفغاني قتلوا خلالها بالإضافة إلى إصابة جندي أمريكي. وانتقد خليل زاد بشدة ما أسماه إخفاق إسلام أباد في العمل ضد زعماء طالبان في تصريحاته التي أذيعت الليلة قبل الماضية التي وصفتها وزارة الخارجية الباكستانية بأنها (لا تتسم بالمسؤولية). وفي المقابلة التلفزيونية تساءل خليل زاد كيف يمكن لمحطة جيو التلفزيونية الباكستانية الخاصة أن تبث مقابلة مع الملا اختار عثماني القائد الكبير بطالبان يوم الأربعاء في الوقت الذي يقول فيه المسؤولون الباكستانيون إنهم لا يعرفون مكان زعماء طالبان. وقال: (إذا استطاعت محطة تلفزيون الاتصال بهم فكيف لا يستطيع جهاز مخابرات بلد يملك قنابل نووية وكثيراً من قوات الأمن والجيش العثور عليهم. (هناك فرصة كبيرة لأن يكون الملا عمر وكبار زعماء طالبان الآخرون موجودين في باكستان). وأشاد خليل زاد بجهود حكومة الرئيس الباكستاني برويز مشرف في المساعدة في اعتقال زعماء تنظيم القاعدة ولكنه أضاف: (نطلب منهم شن حملات واسعة النطاق لاعتقال متطرفي طالبان).
|