Saturday 18th June,200511951العددالسبت 11 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

هذي علامة توفيق لرحلتكمهذي علامة توفيق لرحلتكم
شعر - علي بن مديش بجوي

مع تحياتي إلى الشاعر المُبحِر أخي معالي الدكتور غازي القصيبي.
ونرجو له عمراً مديداً، وبعده سفراً سعيداً..


خمس وستون يا غازي كأنوارِ
مضت على عمرك المبروك في الدارِ
دار العروبة والإسلام رفعتنا
بين الأنام وفي بر وإبحارِ
أما الهدوء عن الأسفار يا فطناً
فليس من دأبكم يا الكوكب الساري
فكم تنقَّلتَ في الأقطار تذرعها
بين العواصم في الدنيا بأسفارِ
أفكار نيِّرة كالورد باسمة
لم تخْشَ من ضدكم بالنفط والكارِ
والصحب تسأل يا غازي وقد رحلوا
سوى الثمالة ذابت دون أنصارِ
أراك تضعف فالأقدار نافذة
والنفس صابرة دوماً بإصرارِ
فكم رفيق لدرب حافظ لكمو
حبل المودة في فعل وأخبارِ
رفيقة الدرب جزء من مكاسبكم
خير الرفاق لكم بل خير أنصارِ
وكم صديق لكم وافِ لموقفكم
واليد في يدكم في كل أطوارِ
رفيقة الدرب حبت فيك يا بطلاً
لما ذكرت من الأوصاف للقاري
ولا تغير والخمسون قد لبست
ثوباً لها بين تحنان وتذكارِ
عيب على القرن نكران لصاحبه
بعد المسيرة في عسر وإيسارِ
والحب في نفسها أعطتك أنفَسَهُ
والجوع والعري يا حبي من الباري
وكم تمنيت أن الحب أغنية
والغيث محبرة تجري بأسراري
هذا شعورك يا غازي سموت به
فلتهنأ العرس من غازي بأدوارِ
ولن تقول عروس: لم تكن بطلاً
بل أنت يا بطلاً أسمى من العارِ
فما ضعفت لقرن في منازلة
في الشعر والنثر بل كالفارس الضاري
فكم بذلت أيا غازي لموطنكم
من كل جهد ومن فعل وأفكارِ
لكنني قد أرى في شعركم سفراً
تمضي حثيثاً للقيا الخالق الباري
أزعجتنا يا أبا يارا برحلتكم
فكم عيون همت تجري بمدرارِ
ذكرتني مالكاً راثٍ شمائله
ماضٍ لبارئه كالبائع الشاري
أنعم به سفراً يحظى به بطل
والقلب في رغب راضٍ بمشوارِ
قلتم لقرنكمو ما بعت قولكمو
حقاً ففكركمو كالجدول الجاري
الشعر كنزكمو والنثر فخركمو
كالدر تنثره للدار نوارِ
ناجيت يا غازياً من نفس طيبة
ترجو إلهك غفراناً لأوزارِ
أحببت لقياكمو لله خالقنا
فالظن بالله قد يحظى بمقدارِ
هذي علامة توفيق لرحلتكم
مع الحياة عسى تُجزى بأنهار
والله أسأل تحقيقاً لرغبتكم
فيما ترجِّيه من يسرٍ وإعسارِ
والعذر يا شاعري أهدي إلى هجر
بضاعة زجيت من بعض تمارِ

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved