سمو ولي العهد.. والجامعات الثلاث.. والاستثمار الحقيقي
د. سطام بن دهام الشمري /عميد كلية المجتمع بالقريات - جامعة الملك سعود

عمَّت الأفراح أرجاء وطننا الغالي بمناسبة صدور الموافقة السامية الكريمة على إنشاء ثلاث جامعات في كل من جازان وحائل والجوف. وفي هذه المناسبة ولكي نبتعد عن الإطالة والملل فإننا نبعث عدداً من الرسائل المختصرة المحمَّلة بالورود لعدد من المعنيين.
الرسالة الأولى:
نوجِّه الرسالة الأولى محمَّلة بآيات الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني؛ وذلك على حرصهم واهتمامهم في بناء المواطن السعودي، وكذلك إدراكهم العميق ونظرتهم الثاقبة بأن بناء الإنسان هو أساس البناء والنمو والتطور، وأن بناء جامعة واحدة أولى وأهم من بناء آلاف المصانع.
الرسالة الثانية:
نوجِّه الرسالة الثانية محمَّلة بروح التهنئة والإنجاز والإعجاب لأصحاب السمو الملكي أمراء هذه المناطق، ونقول لهم شكراً على التفكير وشكراً على التخطيط وشكراً على التنفيذ، كما أننا نبارك لكم، حيث إن آمالكم وطموحاتكم تحققت - بفضل الله ثم بأفعالكم وإخلاصكم ولم تحقق بالأحلام والأماني. فشكراً لكم وجزاكم الله خيراً.
الرسالة الثالثة:
نوجِّه الرسالة الثالثة محمَّلة بروح التقدير والثناء لمعالي وزير التعليم العالي والعاملين المخلصين معه وذلك لما يقومون به من جهود كبيرة في العمل والتخطيط والدراسة لمعرفة احتياجات المناطق من المؤسسات التعليمية العالية ومن ثم رفع هذه الاحتياجات إلى ولاة الأمر للموافقة عليها. فنقول لهم جهودكم مقدَّرة وسعيكم مشكور وجزاكم الله خيراً.
الرسالة الرابعة:
الرسالة الرابعة هي رسالة تهنئة وتفكر ومشاركة موجهة لأهالي تلك المناطق التي تم إنشاء تلك الجامعات بها. أيها الأهالي هنيئاً لكم واحمدوا الله أن تحققت آمالكم بوجود هذه الجامعات في مناطقكم مما يكون له الأثر الإيجابي في القضاء على معاناتكم ومعاناة أبنائكم المتمثِّلة في الصعوبات الاجتماعية والصعوبات المالية، كما أن عليكم أن تفكروا وتقدروا هذه النعمة التي أنعم الله بها عليكم، وأن هذا البلد من فضل الله ينشئ ويشيّد المؤسسات التعليمية والمؤسسات الاقتصادية في عصر يكثر فيه الهدم والتدمير - وليس ما يدور بالمنطقة حولنا عنا بغريب -، كما أن عليكم التكاتف والعمل الجماعي للنهوض بهذه الجامعات الوليدة، وأنكم وحدكم الذين تستطيعون بناء جامعاتكم، وأن لا تنتظروا من الآخرين القيام بهذه المهمة.
الرسالة الخامسة:
أما الرسالة الخامسة والأخيرة فهي رسالة أمل وعمل موجَّهة لمن يتولَّى الإشراف المباشر على هذا المولود الجديد ويقوم على إدارته وتربيته. حيث يجب أن لا تكون هذه الجامعات الجديدة نسخاً كربونية من جامعات قائمة، بل يجب أن تحتوي هذه الجامعات الجديدة على تخصصات وبرامج مناسبة تلبي احتياجات المجتمع. كما أن هذه الجامعات الجديدة تحتاج إلى إدارة واعية ومخلصة تعمل بلا كلل ولا ملل وتشعر بأن حجم العمل كبير والأمانة أكبر.
وختاماً شكراً للقيادة.. وهنيئاً للمواطنين.. وكلنا للوطن.