Saturday 18th June,200511951العددالسبت 11 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "دوليات"

المعركة الانتخابية اللبنانية غداً تحدد مصير البرلمان المعركة الانتخابية اللبنانية غداً تحدد مصير البرلمان
لجنة التحقيق: الحريري قُتل بشاحنة مفخخة وسوريون في دائرة الاتهام

* بيروت - الوكالات:
أعلن ديتليف ميليس رئيس لجنة التحقيق الدولية التي شكلتها الأمم المتحدة للتحقيق في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري أمس الجمعة أن اللجنة خلصت إلى أن الاعتداء نُفذ بشاحنة مفخخة.
وأضاف (وفق العناصر التي نملكها، الانفجار الذي قتل رفيق الحريري ناجم عن تفجير بواسطة سيارة مفخخة من نوع ميتسوبيشي بيضاء اللون ومقودها إلى اليمين) كما هي حال السيارات في بريطانيا.
وأضاف أن (الخبراء توصلوا إلى أن السيارة من إنتاج 1996 -1995 والمتفجرات وضعت بلا أدنى شك على السطح وليس تحت الأرض).
وأعلن الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان الخميس بدء التحقيق الدولي في اغتيال الحريري. وصرّح أنان للصحافيين (هناك فريق تابع لنا على الأرض (...) وبدأ بالعمل).
وأضاف أن (ديتليف ميليس توجه مع فريق صغير لكننا عززنا الفريق مع مرور الأيام، وابتداءً من اليوم أصبح الفريق عاملاً).
وأشار رئيس فريق الأمم المتحدة للتحقيق إلى أن فريقه سيستجوب مسؤولين سوريين كانوا يتحملون عبء الأمن في لبنان.
وكان المدعي الألماني ديتليف ميليس يرد على أسئلة الصحفيين في مؤتمر صحفي عُقد في بيروت أمس حول ما إذا كان سيقدم على استجواب مسؤولين ورجال مخابرات سوريين يحملهم العديد من اللبنانيين المسؤولية غير المباشرة في هجوم 14 فبراير- شباط.
وقال ميليس (في إطار تحقيق كهذا وبالنسبة لجريمة كهذه قطعاً أقول سنقوم باستجواب كل من كان له بطريقة أو أخرى دور فيما يتعلق بالأمن داخل لبنان وقت حدوث هذه الجريمة). وانسحبت القوات السورية من لبنان في إبريل- نيسان بعد ثلاثة عقود من الهيمنة على جارتها. واغتيل الحريري في انفجار ضخم بمحاذاة شاطىء بيروت وتم قتل عشرين شخصاً آخرين معه مما فجّر موجة احتجاج شعبية في الشوارع للضغط على سوريا لسحب قواتها من لبنان.
من جهةٍ أخرى تحدد المرحلة الأخيرة من الانتخابات البرلمانية اللبنانية التي ستُجرى غداً الأحد المقبل مصير البرلمان الجديد أما إطلاق يد القوى المعارضة لسوريا لرسم المستقبل السياسي للبنان أو الدخول في مقايضات سياسية حامية.
وينتقل التصويت إلى الشمال في المرحلة الرابعة والأخيرة من أول انتخابات برلمانية تُجرى في لبنان.
وتدور معركة الشمال الانتخابية بين اللائحة المعارضة لسوريا التي يدعمها سعد الحريري نجل رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري الذي اغتيل في فبراير- شباط الماضي والذي حقق انتصاراً ساحقاً في انتخابات بيروت قبل ثلاثة أسابيع وبين الزعيم المسيحي ميشيل عون المناهض لسوريا. وكان عون حقق انتصاراً كبيراً في المعقل الماروني المسيحي الأحد الماضي على سياسيين مسيحيين منافسين، وذلك بعد خمسة أسابيع فقط من عودته إلى البلاد بعد أكثر من 14 عاماً قضاها في المنفى.
وستحدد هذه الجولة من الانتخابات موقف سعد الحريري الذي يحتاج مع تحالفه السني والمسيحي والدرزي إلى 21 مقعداً من أصل 28 مقعداً للحصول على الغالبية في مجلس النواب الجديد ولجعل المجلس الجديد بعيداً عن تأثير القوى المؤيدة لسوريا.
وستسيطر القوى المعارضة لسوريا على مجلس النواب اللبناني لأول مرة منذ انتهاء الحرب الأهلية التي اندلعت بين عامي 1975 و1990م.وقال سعد الحريري الأسبوع الماضي (سنكمل الانتخابات. هذه الانتخابات مصيرية وهي حقيقية ويجب أن نفوز بها بإذن الله لأننا نحب هذا الوطن ونريده ألا يبقى مزرعة.. هذه ليست المرحلة الأخيرة من الانتخابات بالنسبة لكم ولنا ولكنها هي الفرصة الأخيرة للمحافظة على لبنان واسترجاع لبنان ولإنهاء الوصاية).
ويعول الحريري على طائفته السنية في الشمال التي تشكل أكثر من نصف الأصوات بالشمال في حين يشغل المسيحيون 45 بالمئة من أصوات الناخبين.
وفي حال فشل الحريري في الحصول على الأغلبية في البرلمان فإن مجلس النواب سيتوزع بين ثلاث مجموعات أساسية أي بين حركته المعارضة لسوريا وبين القوى المؤيدة لسوريا المؤلفة من تحالف حزب الله وحركة أمل الشيعية وبين عون وأنصاره.
وبعد أسابيع الصفقات السياسية وتشكيل التحالفات السياسية المتناقضة وغير المتوقعة ستعمل الكتل على شق طريقها للحصول على الغالبية السياسية في البرلمان.
واتجه عون في تحالفاته إلى القوى المؤيدة لسوريا بعدما فشل في نسج تحالفات مع القوى المعارضة لسوريا التي توحد معها في المطالبة بسحب القوات السورية من لبنان لكنهم اختلفوا على عدد المقاعد. ورحبت قمة الاتحاد الأوروبي في بروكسل (بحسن سير) الانتخابات التشريعية في لبنان (حتى هذه المرحلة) داعية السلطات اللبنانية إلى تأمين (دعم كامل) للجنة التحقيق حول اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري.
وقال مشروع الإعلان الختامي إن القمة أشادت (بحسن سير الانتخابات التشريعية اللبنانية، حتى هذه المرحلة، التي تلبي الإرادة في الاستقلال التي عبر عنها الشعب اللبناني).

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved