Friday 17th June,200511950العددالجمعة 10 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الريـاضيـة"

الحزم (الكيان) والبلطان (الإنسان)الحزم (الكيان) والبلطان (الإنسان)
محمد بن عبدالله الخربوش

.. وتحقق الحلم الذي ظل يراود الحزماويين وأهالي الرس طويلاً.. صعد الحزم للدوري الممتاز، إلى دوري الكبار، إلى دوري الأضواء والشهرة بعد سنين عجاف طويلة تصل إلى نصف قرن من الزمان هي عمر هذا الكيان الكبير. تحقق الصعود بفضل الله أولاً ثم بفضل أبناء الرس البررة المخلصين الذين ضحوا بكل شيء: بأموالهم وأنفسهم وأسرهم وراحتهم، وظلوا خلف النادي في كل صغيرة وكبيرة. وعندما نقول أبناء الرس المخلصون تشرئب الأعناق بقوة إلى ربان الصعود ومهندس الإنجاز وصانع المجد الحزماوي الحديث هذا الفتى الذهبي (خالد عمر البلطان) الذي تولى الأمور في النادي منذ أن كان يصارع الهبوط في الموسم الماضي، والذي وظّف كل إمكانياته المتاحة لكي يبقى الحزم في دوري الدرجة الأولى، وقد تحقق له ذلك بعد أن قدم وأعطى بسخاء.
إنه الطموح واستهواء القمم.. فقد أوحى أبو الوليد لمن حوله أنه لن يهدأ له بال حتى يرى فريق (ديرته) في الدوري الممتاز.. وتحقق هذا الوعد وجاء الإنجاز بكل جدارة واستحقاق بعد أن ضحى هذا البلطان بكل شيء ليصعد الحزم. لقد قدم وأعطى أبو الوليد وبذل وضحى بكل شيء: بأعماله وأمواله وأسرته وصحته.. وكان له الفضل - بعد الله - في كل ما تحقق للحزم النادي من شهرة وحضور حتى أصبح الحزم محط أنظار اللاعبين، وأصبح اللعب له أمنية وحلم يراود الكثير.
إنَّ ما قدمه البلطان لمحافظة الرس من بذل وعطاء سواء في المجالات الإنسانية أو الخيرية أو التنموية إضافة إلى إنجاز الصعود سوف يسجله الزمان بمداد من ذهب؛ لأنه لا يصح إلا الصحيح شاء مَنْ شاء وأبى من أبى؛ لأن الشمس لا تُغطى بغربال ولا يجحد ولا ينكر ولا يشكك في عطاءات أبو الوليد إلى جاحد ومكابر. لقد ظهر البلطان عندما اختفى عشاق الشهرة والأضواء ممن جعلوا الحزم مطية لتوهجهم وحضورهم الإعلامي.
الحزم أيها السادة كان بحاجة إلى وقفة صادقة، وكان بحاجة إلى دعم بالقول والفعل.. كان بحاجة إلى تضحية وإخلاص بالمال أولاً؛ لأنه عصب الحياة وهو الوقود المحرك للعطاء والإبداع شئنا أم أبينا.. لا أعرف البلطان ولم يجمعني به مكان ولا زمان، لكنني وعلى الرغم من أنني بعيد منذ فترة طويلة عن الرياضة بشكل عام إلا أن أعمال البلطان وجهوده كانت كالشمس في رابعة النهار، وكانت حديث الألسن التي يهمها (الرس) المحافظة والحزم (النادي).
لقد وقف البلطان وحيداً عندما تخلى الأغلبية، وظل يعمل ويعمل واستطاع أن يستعين بمجموعة مخلصة من الشباب الذين جاؤوا لخدمة المحافظة أولاً ولخدمة الحزم الكيان ثانياً، فكانوا خير سند وخير معين له، ليعمل ويعمل بعيداً عن المهاترات الجوفاء حتى تحقق له ما وعد به.
إنها دعوة لشرفيي الحزم للعودة مجدداً إلى عشقهم وعشق أهالي الرس.. هذا الكيان العريق الذي استمد اسمه من اسم (ديرتهم) وديرتنا جميعاً.. هذا العشق الأبدي (الرس).. فالحزم سيظل بحاجة ماسة إلى الجميع وإلى كل الجهود المخلصة.. ومهما يكن فاليد الواحدة لا تصفق.. ولننسَ كل الخلافات والمهاترات لنكون معاً في سبيل الحزم في كل شيء حتى يظل الحزم كياناً دائماً في القمم؛ لأن القمة كما يقال وصولها سهل رغم تحفظي على هذه العبارة المشهورة؛ لأن وصول القمم يتطلب الجهد والمثابرة والبذل والعطاء ولذا فالوصول إلى القمم صعب، لكن البقاء فيها هو الامتحان الأصعب.
تحية من القلب لابن الرس البار (خالد البلطان) على كل الجهود النيرة التي بذلها أبو الوليد حتى تحقق حلمٌ ظل يراود الحزماويون و(ناس) الرس طويلاً.. والتحية للشباب المخلصين الذين شاركوا أبا الوليد في صنع الإنجاز.. والتحية أيضاً لتلك الكوكبة الذهبية من اللاعبين الذين قدموا كل ما لديهم حتى ساهموا في اعتلاء الحزم منصات التتويج ورؤوس القمم.
لستُ متحاملاً على أحد ولم يسبق لي أن أدليت بدلوي في هذا المسار، لكن الحدث كبير وصانع الحدث أكبر. شكراً لكم.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved