أشبع موضوع قيادة المرأة لسيارة بحثا ونقاشا ولن نعيد ونكرر ما قيل حوله ولكن طالما لا يوجد محظور شرعي في الموضوع وأن القضية كما أشار صاحب السمو وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز قضية يحسمها المجتمع. ونظرا لأن مراكز البحوث المتقدمة أو مراكز قياس الرأي غير متوافرة بالشكل المطلوب الآن حتى وإن توافر بعضها وقامت بعمل بحث أو استفتاء حول الموضوع فإن كلا من المؤيدين والمعارضين لن يقتنعوا بذلك إذا لم تعجبهم النتائج خاصة وأن كلا يدعي أن الغالبية الصامتة مؤيدة له وأن هذا البحث غير محايد وغير دقيق وربما يتهم من قام به مهما كانت درجة صدقه ودقته بعدم الموضوعية والحيادية. ولذا.. بما أن صاحب السمو الملكي الأمير منصور بن متعب صرح بأن المرأة ستشارك في الانتخابات البلدية القادمة فمن المستحسن أن يكون القول الفصل لصاحب العلاقة ألا وهي المرأة فيمكن إرفاق قسيمة استبيان مع كل بطاقة ناخبة تجيب عن سؤال محدد: هل تؤيدين قيادة المرأة للسيارة؟ والإجابة بنعم أو لا. أعتقد أن ذلك الأسلوب يمكن أن يوضح لنا مدى تقبل أو عدم تقبل المرأة للموضوع وبدقة متناهية تقطع كل كلام فعند جهينة الخبر اليقين. وبذا نقطع الطريق على المزايدين على الموضوع تأييدا أو اعتراضا ويقال لهم هذا رأي المجتمع المعني الذي تدعون تمثيله وعليكم الانصياع لرغباته والاستماع لرأيه بكل أريحية بعيدا عن النظر للمصالح الضيقة والمصالح الذاتية. ومغلبين للمصلحة العليا وللوطن والمواطن.
عبدالله ناصر سفران/كاتب سعودي |