|
انت في "الرأي" |
|
عندما تكون الإنجازات عظيمة، فإن هناك رجالاً أوفياء حققوا بجهدهم وحرصهم طموح المجتمع وسعادة أفراده، فأنجزوا ما وعدوا، وسعوا إلى حيث أرادوا.. فتحقق لهم الهدف، ونالوا الغاية، وسعدوا بحب المجتمع وتقديره.. فهؤلاء الرجال لا يريدون بأعمالهم جزاءً ولا شكوراً.. فُطِروا على بذل الخير، فوجدوا القبول والاحترام من أفراد المجتمع ورموزه.. أعجبني ذلك الرجل بتواضعه وحلمه وسعة علمه، فهو يسعى إلى تحقيق النجاح فكان النجاح ملازماً له في أعماله ومسؤولياته.. إن لم يكن هو النجاح بعينه.. إنه أستاذي القدير صالح بن عبد الله التويجري مدير عام الإدارة العامة للتربية والتعليم بمنطقة القصيم، هذا الرجل الوفي لدينه ووطنه أحبه الجميع لحسن خلقه وكريم فعاله.. عهدناه يحرص على إنجاز المهمة في وقتها فكان حرصه دائماً على الإنجاز وهو وقود نجاح المهمات، حتى صار النجاح سمة بارزة في مسيرته العملية والتربوية.. يقدِّر العاملين، ويحفِّز المجدين والمخلصين، ويكرِّم المتفوقين حتى عشق الجميع العمل معه وأخذ التوجيه السديد منه.. المسؤوليات في نظره أمور مهمة يجب القيام بها في وقتها.. والمهمات في تقديره أعمال يجب الانتهاء منها في حينها، والنهايات لأعماله دائماً يتلقى الشكر بشأنها فلا تجده إلا مبتسماً، وهو يقضي ذلك اليوم المليء بالمهمات، وحينما تكون الأعمال متراكمة فنهاره يأخذ من ليله، وأُسرته قد تتنازل عنه من حقها تقديراً لطموحاته وإخلاصه.. هؤلاء هم الرجال الذين بهم تسعد الأمة، ليتحقق على يديها العزة والرفعة.. كم أنا سعيد عندما أرى ذلك الرجل في كل موقع من مواقع الجد والعمل، فالوطن له رجاله، ورجاله هم عدته وسنده، وعندما يبني الوطن كيانه ويحقق سياسته وأهدافه فإن أكتاف هؤلاء الرجال قد نال منها من التعب والمشقة ما عجزت عنه أكتاف أهل القعود وبرود الهمة وموت المشاعر، لقد عرفت الرجل منذ أن كان أستاذاً لي في المرحلة المتوسطة، فعهدته جاداً في عمله باذلاً أسباب النجاح في مسؤوليته، محبوباً من طلابه وزملائه، فكان له من اسمه نصيب من الصلاح.. عندما يتحدَّث تحس بتفاعله مع الحدث فيبعد عن الكلمات الجارحة والمؤثرة على المخاطبين، فيراعي أحوالهم، ويتكلم لهم بشفافية ووضوح.. يقترب من مشاكلهم ليكون العطاء منهم أكثر، وليحقق باسمهم النفع والفائدة، فالمجتمع بحاجة لعطائهم وإنجازهم. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |