* الرياض - الجزيرة: يكتسب الحوار مع فضيلة الشيخ عبدالله بن مفلح آل حامد المدير العام لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد في منطقة الرياض، حول قضايا الدعوة والدعاة، والدور الذي يقوم به فرع الوزارة في التصدي للفكر التكفيري الضال المنحرف أهمية خاصة في هذا الوقت بالذات الذي تتضافر فيه جميع الجهود، وتحشد فيه كافة الإمكانات لمواجهة الفكر الضال المنحرف الذي يستهدف الدين والوطن والمجتمع بأسره. فالحوار مع فضيلته حوار حول ماذا تم؟ والإنجازات التي تحققت، والدور الذي يقوم به العلماء وطلبة العلم والمشايخ في مقارعة الفكر الضال، بالفكر الصحيح، وحشد الناس - جميعاً - في مواجهة المنحرفين، وهو حديث الأرقام، والبيانات، والإحصاءات التي تدل دلالة واضحة على حجم العمل، وفعالية الأداء. وفي هذا الحوار يلقي الشيخ آل حامد الضوء على العديد من القضايا الدعوية، من الجهود والإمكانات في تفعيل دور الدعاة، إلى استحداث وسائل وأساليب في الدعوة من معارض، ومواقع إنترنت، وأشرطة، وبرامج تلفزيونية، إلى جهود الفرع في الارتقاء بمستوى الدعاة في المنطقة، ثم يقدم فضيلته كشف حساب لما قام به فرع الوزارة من الاهتمام بالدعاة، وصيانة المساجد، وغيرها من القضايا التي تهم الدعوة والدعاة وفيما يلي نص اللقاء: *** * في بداية اللقاء قلنا لفضيلته: تتضافر الجهود، وتتكاتف جميع الوزارات، والهيئات، والمؤسسات الحكومية، والأهلية في مواجهة قوى الشر والضلال، والفكر المنحرف، ويقع على وزارة الشؤون الإسلامية دور كبير في المواجهة، فما هي الخطوط العريضة التي انطلق منها دور فرع الوزارة، وكيف تفسرون من منظور تاريخي ظهور الفكر الضال؟ - بداية نقول: إن منطلقنا في مواجهة الفكر الإرهابي التكفيري يكون بالدعوة الصحيحة إلى الله، ونشر العقيدة الصافية، والرد على منطلقات التكفيريين، وكتاب الله، وسنة رسولنا الكريم، ومن سيرة سلفنا الصالح رضوان الله عليهم، وبيان رأي العلماء في هذه الأفكار الضالة، فالفكر يواجه بالفكر، والدعوات الضالة لا تواجه إلا بالدعوة الصحيحة، وفق المنهج الرباني، والدعاة هم أكثر الناس تأثيراً في الناس، وهم كما يقول علماء الإسلام: قادة الرأي العام، وكانت توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد هي تصحيح المفاهيم، ونشر العلم الشرعي الصحيح، والتأكيد على المرتكزات الدعوية، وأن يكون الخطاب الدعوي واضحاً بيناً، ويؤكد على المفاصلة بين الفكر التدميري التكفيري الشرير، وبين الدعوة إلى الله على بصيرة، وعلم شرعي صحيح. أما من المنظور التاريخي، فقد كانت عقيدة الإسلام في زمن رسول الله صلى الله عليه وسلم، والصدر الأول من صحابته والتابعين واحدة، والمنهج واضحاً ليله كنهاره، لا يزيغ عنه إلا هالك، ثم ظهرت الطوائف والبدع والضلالات، ودعاة الفرقة والانحراف بعد ذلك، واستمرت فرق الضلال إلى عصرنا الحاضر، فاستهدفت قوى الشر والانحراف هذه البلاد التي تحكم بشرع الله، وتحفظ حرماته، وتنشر دعوة الإسلام النقية في بقاع الدنيا، فكان تعاون قيادة هذه البلاد - حفظهم الله - وعلمائها أنموذجاً يحتذى في العدل مع هؤلاء المنحرفين، واهتمت الدولة بتوعية الناس، من مبتدعة العصر وأهدافهم الهدامة التي فيها هلاك للحرث والنسل. * قامت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجهود كبيرة في مواجهة هذا الفكر الضال، نريد إلقاء الضوء على الجهود التي بذلها الفرع في هذا الإطار؟ - دور الوزارة جاء متوازياً ومتواكباً مع دور قطاعات الدولة ومؤسساتها كافة، فالقضية ليست قضية وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، أو وزارة الداخلية، أو وزارة الثقافة والإعلام، القضية قضية دفاع عن الدين والعقيدة والوطن والمجتمع، وحياة الناس وأمنهم واستقرارهم، فهي قضية الجميع، لأن الفكر الضال لا يريد إلا القتل والإرهاب والتدمير والتفجير، ولا يفرق بين منزل ومدرسة ومبنى عام أو خاص أو مسجد، ولا بين طفل أو طفلة بريئة، أو شيخ عجوز، وقد أسهمت وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد بجهد ملموس، بتوجيه ودعم ومتابعة من معالي الوزير الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ في مواجهة هذا الفكر الضال، وحشدت الدعاة والمشايخ وطلبة العلم، لبيان حقيقة هذه الأفكار المنحرفة، وخطرها على الإسلام، وكانت هناك جهود علمية دعوية وإعلامية متنوعة مستخدمة في ذلك كافة الوسائل والمنابر لمجابهة هذا الفكر المنحل. * فضيلة الشيخ: نريد تفصيلات أكثر توضح دور فرع الوزارة بالرياض في هذه المواجهة، وماذا حققتم من إنجازات؟ - الحمد لله، لقد وضعت خطة لحشد كافة إمكانات فرع الوزارة في الرياض لمواجهة هذه الأفكار الشريرة، وإذا أردت حديث الأرقام والإحصاءات، أقول على سبيل المثال: بلغ مجموع ما نفذه مركز الدعوة والإرشاد، والمكاتب التعاونية للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في الرياض من الأعمال الدعوية والإرشادية أكثر من مليون ومائتي ألف عمل دعوي خلال العام الماضي 1425هـ، وقد استهدفت هذه الأعمال تعرية توجه الفئة الضالة، وبيان انحراف فكرها، وزيغ تفكيرها، واتباعها الهوى والشبهات في القول والعمل، وخروجها على ولي الأمر، وشق عصا الطاعة، وتهديد أمن هذه البلاد المباركة وقاطنيها، وكان تركيزنا على مكافحة الغلو، والتصدي لظاهرة الإرهاب والتطرف. * لقيت حملة التضامن الوطني ضد الإرهاب تجاوباً شعبياً هائلاً من المواطنين والمقيمين، وكان لفرع وزارة الشؤون الإسلامية بالرياض دوره في التوعية والإرشاد، والحشد والتوجيه والتحذير من الفكر الضال، فما هي حصيلة إسهامات الفرع في هذه الحملة؟ - لقد كان لفرع الوزارة بالرياض دوره الكبير في تفعيل دور المواطنين والمقيمين مع هذه الحملة التي انطلقت في جميع المناطق، وكانت مشاركة الفرع من خلال أربع جهات: معرض الفرع الذي أقيم خلف جامع الراجحي بالرياض، ومركز الدعوة، والمكاتب التعاونية، والإدارات والمراكز، وقد بلغ إجمالي الكتب التي تم توزيعها أكثر من مائتي ألف كتاب، وتنظيم 2206 محاضرة، وتوزيع 733 ألف مطوية، و63 ألف شريط، وأقمنا 23 ندوة ولقاء مفتوحاً، وأصدرنا 70 تعميماً، و688 فتوى ونصيحة، وهي جهود متكاملة كلها تصب في اتجاه واحد، ونحو هدف واحد، وبمرتكز واحد هو محاربة الإرهاب والتطرف، وتعرية الفكر التكفيري الدموي. * هل اقتصر الدور على الكتب والمطويات والمحاضرات والندوات والأشرطة، وهل انصب دوركم على مخاطبة المواطن والمقيم بالعربية فقط، أم كانت هناك مناشط أخرى بلغات مختلفة؟ - الحقيقة أن الكتاب أكثر تأثيراً، وأطول بقاء في المنزل أو المدرسة أو مكان العمل، لذلك كان التركيز على توزيع ما قامت الوزارة بطباعته من كتب ومطويات وإصدارات، وبخاصة كتب كبار العلماء التي تتناول قضايا الإرهاب والتطرف، وكتاب المراجعات لشيوخ التكفير الثلاثة، وكتب عن الاعتدال والوسطية، وفقه الأزمات، وفتاوى العلماء في الجهاد والقضايا العصرية.. ولكن أيضاً أصدرنا مجلة وثائقية (مجلة الإرهاب)، ومجلة بعنوان (معاً ضد الإرهاب) تناقش هذه القضايا، وترد على هذه الأفكار، وأعددنا بروشورات، ولم تقتصر مناشطنا على الفعاليات باللغة العربية، بل كانت هناك كتب باللغتين الإنجليزية والفرنسية، وكانت هناك لوحات بها بيان هيئة كبار العلماء عن التفجير. * هل اقتصرت الفعاليات والمحاضرات والندوات على كبار العلماء والدعاة، أم كانت المشاركة شاملة؟ - اشتملت خطتنا على الاستفادة القصوى من جميع العلماء والمشايخ وطلبة العلم والدعاة وأهل الفكر والدعوة في الحملة ضد الإرهاب، فكل له دوره، وكل له إسهاماته، لأننا ندافع عن دين ووطن، ونواجه فكراً شريراً، لقد شارك العلماء والدعاة والقضاة والأئمة والخطباء بمحاضرات وخطب وكلمات ودروس دينية، وبرامج إعلامية، وتجول الدعاة وطلبة العلم في المحافظات والمدن، بل والقرى والهجر لتوضيح الفكر الصحيح. * فضيلة الشيخ: مواجهة هذا الفكر المنحرف والضال من قبل الدعاة، يتطلب إعداد وتأهيل الداعية تأهيلاً علمياً وشرعياً ودعوياً حتى يستطيع القيام بدوره على الوجه المطلوب، فما هي جهود الوزارة في مجال إعداد الدعاة؟ - العناية بالدعاة همُّ الوزارة الأول، ويولي معالي الوزير اهتماماً خاصاً بهذا الموضوع، والحمد لله نفذنا في الفرع الخطط والبرامج والدورات العلمية والتأهيلية لإعداد الدعاة، ومن بين الجهود التي تبذل لإعداد الداعية تقوم الوزارة بما يلي: أولاً: تنظيم دورات علمية تأصيلية لرفع الحصيلة المعرفية لدى الدعاة، وتطوير قدراتهم العلمية والذاتية والإقناعية، انطلاقاً من قول الله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَاْ وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللّهِ وَمَا أَنَاْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} ثانياً: تعميق العلم بأسس الدعوة، ومعرفة الأولويات، وعلم المقاصد، ورعاية المصالح والمفاسد، وما يؤثر فيها من مستجدات العصر. ثالثاً: معرفة حال المخاطبين، كما في حديث معاذ لما بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقال له: (إنك ستأتي قوماً أهل كتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله). رابعاً: تأكيد العناية بطرق الدعوة الثلاثة: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ} * ما هي أبرز هذه الأمور التي تركزون عليها مع الدعاة؟ - من الأمور التي يجب على الداعية أن يراعيها أثناء القيام برسالته النصح والإرشاد والتقويم، ووضوح الرسالة، وبيان الانحرافات والأخطاء، وأثرها على الفرد والمجتمع، والعناية ببيان العقيدة الصحيحة، عقيدة أهل السنة والجماعة على فهم السلف الصالح، بأسماء الله تعالى وصفاته، وعبادته وطاعته، وحبه للاجتماع، وكراهيته للافتراق، وبيان منهج أهل السنة والجماعة، ومنهج المبتدعة في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، ورعاية المصالح والمفاسد ومآلات الأمور. * كيف يستفيد الداعية من الوسائل الحديثة، ويطوعها للدعوة؟ - لا أحد يستطيع أن ينكر وسائل الإعلام الحديثة والمعاصرة في الدعوة والتأثير على الناس، وبخاصة الفضائيات والإنترنت، ولقد كان لوزارة الشؤون الإسلامية عناية بهذه الوسائل، مما كان له أثره الفعال في مخاطبة الآخر، فأسلوب الدعوة إلى الله واضح ومحدد ب{بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ}، فالمولى عز وجل أوضح لنا الكيفية التي يكون عليها حال الداعية وسلوكه ومنهجه، فيبدأ أولاً بالحكمة أي الدعوة إلى الله بالعلم والبصيرة، والأدلة المقنعة الكاشفة للحق المبينة له، من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويجب على الداعية أن يتحمل ويصبر، ولا يتشدد لأن هذا أقرب للانتفاع بالحق وقبوله، وتأثر المدعو وصبره على المجادلة والمناقشة. * تنفذ الوزارة خطة شاملة لترميم الجوامع والمساجد وصيانتها، ولقد قطعت شوطاً طويلاً في هذا المضمار، فماذا تحقق من خلال فرع الوزارة في منطقة الرياض في هذا المجال؟ - الحمد لله، يولي فرع الوزارة في الرياض اهتماماً كبيراً بإنشاء وترميم وتحسين المساجد، ويسعى الفرع بكل إمكاناته - بصفة عامة-، وفي حدود الاعتمادات المخصصة له إلى إنشاء المساجد في الأحياء الجديدة، محاولة منه لمواكبة التطور العمراني لتغطية هذه الأحياء باحتياجاتها من المساجد، فقد تم تخصيص ميزانية محددة لمشروعات المساجد الجديدة، وترميمها، وتبلغ الميزانية 156.7 مليون ريال، فهناك مشروعات تم تنفيذها واستلامها، وتقدر بـ24 مشروعاً، ومشروعات تم تنفيذ الترميمات فيها واستلامها وعددها 50 مشروعاً، ومشروعات تحت التنفيذ، و13 مشروعاً تحت الترميم، وتم استلام 115 مسجداً من فاعلي الخير في منطقة الرياض بقيمة 115 مليون ريال، وأيضاً هناك صيانة نظافة المساجد، ويبلغ عدد الجوامع والمساجد التي يتم صيانتها ونظافتها في منطقة الرياض 2277 مسجداً وجامعاً، إضافة إلى صيانة ونظافة 8 مراكز للدعوة والإرشاد و6 مرافق. * للأوقاف في المجتمعات الإسلامية على مر العصور دور ريادي كبير في الدعوة والتعليم والخدمات العامة.. فما هو دور فرع الوزارة في الرياض في هذا المضمار؟ - من مهام فرع الوزارة في منطقة الرياض الإشراف على الأوقاف، وحصرها، واستلام غلاتها، وصرفها في الأوجه التي حددها الواقفون في وصاياهم، ويبلغ عدد أعيان الوقف في منطقة الرياض 70 وقفاً إجمالي إيراداتها خلال العام المنصرم 1425هـ، بلغ 3.939.941 ريالاً، وعملية حصر الأوقاف واستثمارها مستمرة ويقوم عليها نخبة من المختصين. * فضيلة الشيخ: أثيرت قضية تعويضات المساجد والأوقاف المنزوعة، فكيف تم التعامل مع هذه القضية؟ - الحمد لله، إن نهج الوزارة واضح تماماً تجاه هذا الأمر، فقد تم التعويض عن المساجد المنزوعة، وقد بلغت قيمة التعويضات في العام الماضي 271.300 ريال، أما تعويضات الأوقاف المنزوعة التي تم استلامها خلال العام 7.288.485 ريالاً. * بلا شك أن إدارة شؤون الدعوة والإرشاد والجاليات تعد من أهم الإدارات في الفرع، بصفة خاصة، لأنها تحمل هم الدعوة والدعاة في الداخل، وتتكاتف في دورها مع الأدوار التي تقوم بها الإدارات الأخرى لتحقيق الأهداف المرجوة، من منطلق الإحصاءات والأرقام، هل تقدمون لنا رصداً لما قامت به هذه الإدارة؟ - نحن نعمل في منظومة متكاملة، كل له دور وهدف وعليه مسؤوليات، وجميع الإدارات في الفرع مهمة، وملقى عليها مسؤوليات وواجبات، أما إنجازات إدارة شؤون الدعوة والإرشاد والجاليات بالأرقام والإحصاءات فنوجزها في التالي: تم تنظيم 2311 محاضرة في عام 1425هـ، و480 درساً، و830 جولة دعوية، و1856 كلمة وعظية، و50 ندوة علمية، وبلغ عدد من دخلوا الإسلام في العام الماضي فقط - بفضل الله - 2719 شخصاً، ونظمت 45 مسابقة، وقامت إدارة الدعوة بتنظيم 2162 زيارة ميدانية للدوائر الحكومية، ووزعت 12743 نسخة من المصاحف، والترجمات لمعاني القرآن الكريم، و17444 كتاباً ونشرة، و253 ألف شريط دعوي، و21367 كمناشط أخرى، ونشرات بلغات متعددة، وجملة الفعاليات الدعوية أكثر من عشرة ملايين فعالية. * بصراحة فضيلة الشيخ: ما هو تقييمك لأداء الدعاة والعمل الدعوي في هذا الوقت، وفي ظل الفضائيات والإنترنت وثورة الاتصالات؟ - لا أحد ينكر التحديات والغزو الفكري عبر الفضائيات، ووجود الغث والسمين الذي يبث، ولكن لا أحد ينكر الدور الكبير الذي يقوم به العلماء والدعاة والمشايخ وطلبة العلم والمؤسسات الدعوية الرسمية، وهم يقومون بجهود عظيمة في هذا الباب، هي محل التقدير والشكر من كل منصف، والدعوة هاجس ولاة الأمر، وهم يولون الدعوة والدعاة كل الدعم والاهتمام والرعاية، والدعوة هم كل مسلم، وما بالك إن كان من أبناء هذه البلاد المباركة. * كلمة أخيرة؟ - أسال الله عز وجل أن يحفظ ولاة أمرنا، ويوفقهم إلى ما يحبه ويرضاه، ويربط على قلوب المخلصين من أبناء هذا الوطن، إننا فعلاً أمام تحد خطير، وهو تحدي الإرهاب والتكفير، وعلينا أن نواجهه، ولا بد من المفاصلة مع هذا الفكر، والوضوح في الخطاب الدعوي، لكشف زيف الفئة الضالة.. حفظ الله أرض الإسلام والمسلمين من كل سوء.
|