هو الموت الذي كتبه الله على خلقه أجمعين ولا مفر منه، بل هو ملاق كل إنسان ولو كان في بروج مشيدة فهو كأس كل حي ذائقة {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ ثُمَّ إِلَيْنَا تُرْجَعُونَ}(57)) سورة العنكبوت. والبقاء لله سبحانه وتعالى وحده دون سواه، كل شيء هالك إلا وجهه. فبالأمس القريب فقدت الأسرة التعليمية للبنات بمحافظة عفيف عددا من المعلمات اللاتي كن قد أدين واجبهن الوطني في مدارسهن، فكم كان الأسى والحزن يخيم على ذويهن وعلى أسرهن وزميلاتهن.. انها مآس كثيرة تتكرر لمعلمات هذا الوطن بسبب الحوادث المرورية المأساوية ولا راد لقضاء الله وقدرته، والمؤمن مؤمن بقضاء الله وقدره خيره وشره، فتلك من كمال الإيمان والرضاء بما كتبه الله.. فكم كان هذا الوقع أليما على كل النفوس فعزاؤنا ومواساتنا لأهالي المتوفيات.. نسأل الله سبحانه وتعالى ان يتغمدهن بواسع رحمته وينزل عليهن شآبيب رحمته ويسكنهن فسيح جناته وان يكتب الشفاء والعافية على بقية المعلمات المصابات وأن يخفف هذا المصاب الجلل على أهالي وذوي المتوفيات ويؤجرهم في مصابهن فالصبر والاحتساب على أقدار الله من الأمور التي تخفف من المصيبة التي تصيب المسلم فلله ما أعطى وما أخذ. {إِنَّا لِلّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعونَ}
|