* أبوجا - القاهرة - الوكالات: استؤنفت المفاوضات بين الأطراف المتناحرة في إقليم دارفور غرب السودان بينما يعكف كل وفد على دراسة بيان مبدئي كانت الأطراف وافقت عليه في نهاية 2004م، وهو مقدم من الاتحاد الإفريقي الذي يتوسط في هذه المحادثات.. وأعلن مسؤول في الاتحاد الإفريقي الذي يرعى المناقشات أن الاتحاد أجرى مشاورات منفصلة مع وفد الحكومة السودانية ومع وفدي حركتي التمرد. وجاء في بيان لرئيس فريق الوسطاء التابع للاتحاد الإفريقي سالم أحمد سالم إن هذه المشاورات (أتاحت للأطراف المعنية تقديم تعليقات وملاحظات واقتراحات على مشروع البيان المبدئي). وأضاف أن (ممثلي حركة العدالة والمساواة وممثلي الحكومة السودانية سلموا مقترحاتهم خطياً في حين طالب مندوبو حركة تحرير السودان بمزيد من الوقت لتقديم مقترحاتهم). وكان متحدث باسم الاتحاد الإفريقي هو نور الدين مزني أعلن في وقت سابق أن الوسطاء قاموا بجولة من المشاورات بحضور نيجيريا وليبيا (اللتين شاركتا في الاجتماعات الثنائية كونهما تعملان على تسهيل هذه المفاوضات). وكثفت وفود الحكومة السودانية وحركتا التمرد في دارفور منذ الافتتاح الرسمي للسلسلة الخامسة من المفاوضات الجمعة في عاصمة نيجيريا الإدارية، المشاورات في جلسات مغلقة لاتاحة البدء في المناقشات. وعقدت جلسة عامة أولى قصيرة يوم الأحد بعد 48 ساعة من المفاوضات الصعبة في جلسات مغلقة. وأعلن الناطق باسم الاتحاد الإفريقي بوبو نيانغ ان (كل الأطراف تلقت ليل الأحد الاثنين نسخة من البيان المبدئي فيما أجرى الاتحاد الإفريقي عصر أمس مناقشات لتنسيق المواقف). ويشكل البيان المبدئي مقدمة الاتفاق السياسي المقبل ويعيد التأكيد خصوصاً على مبادئ وحدة وسيادة الأراضي السودانية والنظام الفدرالي وكذلك احترام تعددية طوائفه ونهاية إفلات مرتكبي الجرائم الخطيرة المنتهكة لحقوق الإنسان من العقوبات. وقال الاتحاد الإفريقي إنه سيتم البحث في نقاط أخرى مثل تقاسم السلطة والثروات والاتفاقات الأمنية إثر المصادقة على البيان المبدئي. وقد فشلت السلسلة الأخيرة من المفاوضات بين الأطراف السودانية المتنازعة في الثامن عشر من كانون الأول - ديسمبر 2004 ولم تتوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار الذي تبادل الطرفان الاتهامات بانتهاكه. هذا وقد أكد جبريل عبد الله مستشار والي إقليم شمال دارفور أن الوضع في الإقليم يتغير يومياً على نحو أفضل بفضل المصالحات التي حدثت بين القبائل والتي شهد جزءاً منها الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى خلال زيارته الأخيرة لدارفور. وقال عبد الله في حديث لإذاعة صوت العرب بثته أمس إن إعلان المبادرة الذي قام الاتحاد الإفريقي بتوزيعه على وفدي الحكومة والمتمردين في مفاوضات أبوجا يؤكد على وحدة السودان ومشاركة الجميع في الحكم والثروة.. متوقعاً أن تكون هذه الجولة هي الجولة النهائية في الوصول إلى السلام في دارفور.
|