أكد الرئيس الأوغندي عيدي أمين أمس أن القتال مازال مستمراً في جنوب غربي أوغندا، وحذر من أنه إذا ما استمر عدوا تنزانياً ضد بلاده فإن أوغندا سوف تضرب تانزانيا بشدة أكثر مما فعلت حتى الآن. وقال الرئيس الأوغندي الذي كان يتحدث في أحد معسكرات الجيش في كمبالا لدى تفقده الأسلحة التي تم الاستيلاء عليها من قوة الغزو التي اجتازت الحدود من تانزانيا يوم الأحد الماضي، قال إنه يوجد مكان في جنوب أوغندا قرب موتوكولا مازال تحت سيطرة القوة الغازية وأن القتال ما زال دائراً. وحذر الجنرال أمين بأنه إذا لم ينسحب الغزاة من المكان على الفور فإنه سيجري تدميره الأمر الذي سيؤدي أيضا القتل العديد من الناس الأبرياء. وأشار الرئيس أمين إلى انه يبدو واضحاً أن تنزانيا لا ترغب في السلام. وقال: إن رجال العصابات من مؤيدي الرئيس السابق ملتون أوبوتي قاموا بأعمال وحشية ضد الأبرياء بعد قتلهم وكشف الرئيس الأوغندي النقاب عن أن قواته أسرت (75) من رجال العصابات خلال القتال، كما أن بعض الآسيويين اعتقلوا في قرية موتوكولا الواقعة على الحدود الأوغندية التانزانية، بينما كانوا يقومون بنقل الأسلحة لرجال العصابات والقوات التانزانية في أوغندا. ومن جهة ثانية أذاع راديو نيروبي عاصمة كينيا الليلة الماضية أن الرئيس التانزاني جوليوس نيريري والرئيس الأوغندي عيدي أمين قد استجابا لنداء كان قد وجهه إليهما الرئيس السوداني جعفر النميري لتسوية خلافاتهما بالطرق السلمية ونسب الراديو هذا النبأ إلى آخر المعلومات الواردة لكينيا غير أنه لم يعط تفصيلات أخرى. ومن جهة أخرى صرح متحدث عسكري أوغندي أمس في كمبالا بأن معارك ضارية جرت صباح أمس على طول الحدود بالقرب من مدينة موتوكولا بين القوات الأوغندية من جانب والجيش التنزاني من جانب آخر وأضاف المتحدث أن ماكودلي وزير المرافق العامة السابق في حكومة مليتون أوبوتي قد أصيب بجروح خطيرة وتم أسره خلال هذه الاشتباكات واستطرد المتحدث يقول: إن سلاح الجو الأوغندي لم يشترك في هذه المعارك حتى لا يتسبب في اصابة ضحايا ابرياء من بين الأهالي، كما صرح المتحدث بأن الجانب التنزاني قد مني بخسائر فادحة.
|