الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد: فقد اطلعت على الكتاب الذي ألفه الأستاذ عبدالله بن صالح العقيل عن محافظة الرس وجوانبها العسكرية والعلمية والاجتماعية فألفيته كتابا جيدا بذل فيه جهداً واضحا ولكنه يظل جهدا بشرياً لا يخلو من النقص ولا يأبى الله في الكمال إلا الله ولكتابه العزيز. ولا ألوم المؤلف على هذه المحلاظات لكنني ألومه على سرعة إخراج الكتاب لعلمي بالكتاب منذ أن كان فكرة في خاطر المؤلف حتى رأى النور وتمنيت عليه أن تأخر قليلا حتى أستوفي النقص لكن لله الأمر من قبل ومن بعد. والكتاب في (388) صفحة في عشرة فصول، من الحجم العادي طبع على نفقة أهل الرس في مطبعة شرقان الغامدي بالرياض وقد طلب مني الأستاذ عبدالله كتابة ملاحظاتي على الكتاب وهانذا أكتب ما لدي من ملاحظات وهي نتيجة معلومات قديمة مستخلصة من روايات بعض كبار السن من الأقارب الذين فارقوا الحياة وبعض الأهالي وقراءات في تواريخ نجد والجزيرة العربية وبعض الوثائق والمراجع منذ ما يقارب الثلاثين عاما وهي اجتهادات بشرية كغيرها من الآراء لا أدعي أنها الأصح لكنني آمل أن تكون قريبة من الصحيح ولا ألزم المؤلف ولا غيره الأخذ بها لكنه استجابة لطلب المؤلف لأنه زميل عزيز وأكتبها للفائدة فقط آمل من الأخ عبدالله أن يتسع صدره لها كما وعدني بذلك مسبقاً.وبداية أشيد بالمقدمة الجيدة التي كتبها الباحث المعروف الأستاذ منصور عبدالعزيز الرشيد لكن عتبي عليه كيف فاتت عليه كثير من الملاحظات وهو ملم جيدا بتاريخ بلده الرس لكني قد أعذره لضيق وقته المملوء بالمشاركة في معارض الكتب: أولاً: المقدمة ذكر في المقدمة في الصفحة الأولى قوله (الرس... منذ أن كانت بئرا صغيرة)، والمعروف كما في كتب المؤرخين القدماء أنها كانت موارد مياه في الجاهلية وجاء أنها وادي أو ماء أو موضع وأنها لبني أسد خاصة، كما ذكر ذلك الأصفهاني وابن السكيت ونصر الإسكندري وياقوت وغيرهم. وقوله في نفس الصفحة (يردها الأعراب لسقيا أنعامهم قبل بعثة محمد عليه أفضل الصلاة وأزكى السلام بحوالي ثلاثمائة عام) والكلام ليس على إطلاقه وسيأتي الجواب عنه لاحقا. ثانيا: الفصل الأول 1- تاريخ الرس القديم قوله في ص (17): (أنه من المؤكد أيضا أن الرس كانت موجودة قبل البعثة النبوية بأكثر من ثلاثمائة عام) أقول هذا ليس على إطلاقه ويحتاج إلى ما يثبت ذلك، والمؤكد أن أسماء المواضع أول ما وردت في الشعر الجاهلي الذي قدره المؤرخون بأنه ما بين150-200 سنة يقول الجاحظ:(أما الشعر العربي فحديث الميلاد صغير السن... فماذا استظهرنا الشعر وجدنا له إلى أن جاء الله بالإسلام خمسين ومائة عام وإذا استظهرنا بغاية الاستظهار فمائتي عام) انظر الحيوان: 1-74. وقال محمد الناصر: (وعلى العموم فإن الفترة الجاهلية التي تعنينا هي فترة ما قبل البعثة النبوية وهي لا تمتد أكثر من مائتي عام، لأن ما وراء ذلك يشوبه الغموض ولم يصل إلينا من الشعر الجاهلي قبل تلك الفترة شيء نطمئن إليه) الحياة السياسية عند العرب ص10-11. وفي ص (18) يستشهد بالبيت الآتي:
أتى دون ماء الرس باد وحاضر وفيها الجمام الطاميات الخضارم |
وينسبها لزهير بن أبي سلمى والصحيح أنها لابنه كعب بن زهير. وفي ص (22) عن صور كتابات في ص20- 21 قال: (يوجد حاليا بجوار الكتابة بئر ماء مطوية وقديمة (صورة 4،3) طمرتها الأتربة مما يدل على أنهما كانتا موردين هامين لتلك القبيلة (يقصد بني أسد)، وأقول إن ذلك يحتاج إلى دليل، لأن هناك رواية (محلية) تقول إن تلك الآبار هي من بقايا منازل بني هلال التي حلت من عاقل إلى رامات منذ القرن الثالث الهجري إلى هجرتها في القرن الخامس الهجري إلى شمال أفريقيا. 2- الأشعار التي قيلت في الرس وفي ص (33) ذكر الأشعار التي قيلت في الرس وأورد الشعر التالي:
اذا سجعت بالرقمتين حمامة أو الرس تبكي فارس الكتفان |
ونسبه إلى بدر بن مالك بن زهير في رثاء أبيه والصحيح أنه لابنه مالك بن بدر، كما ورد ذلك في كتب أيام العرب لأبي عبيدة، كما أشار الى أن حرب داحس والغبراء وقعت في جبل خزاز وليته حدد المصدر لأن الحرب وقعت في أماكن متعددة منها يوم العذق وهو أول أيامها ويوم ذي المريقب، ويوم المعنقة ويوم اليعمرية ويوم جفرا لهباءة، ويوم ذات الجر اجر. ثالثا: الفصل الثاني 1- أهل الرس والدور البطولي وقال في ص (41): مدينة الرس من المدن التي أنجبت مجموعة من الأبطال الذين كان لهم ذكر في الحروب السابقة سواء منها ما كان لتوحيد البلاد أو سابقتها مما كان يدور بين البلدان والقبائل من معارك وحروب وأشار إلى أن حرب الجلاس كانت في القرن الحادي عشر. الكلام يحتاج إلى دليل فالرس لم تدخل في حروب مع البلدان أما حرب الجلاس فالصحيح أنها في القرن الثاني عشر والثالث عشر في إمارة عبدالله الدهلاوي وابنه سعد الذي قتل في هذه الحروب عام 1230هـ. وفي ص (52-53) عند ذكره غزو الضيط في جبل النير نقلا عن عبدالله الرشيد (لم يشر إلى ذلك). ذكر قصيدة قيلت في تلك الغزوة مطلعها:
ياسلام على شيخ لنا شاعت أذكاره ردة تسمع بها كل الخلايق وتوحيها |
لم يذكر قائل هذه القصيدة مجاريا عبدالله الرشيد في عدم ذكره اسم الشاعر حيث قال: (قال شاعرهم)، وقائل هذه القصيدة شاعر الرس المشهور: الجد صالح بن محمد بن قبلان العماري كما هي لدي في مخطوطة شعره. 2- حروب الرس مع الأتراك في ص(22) نقل عن د منير العجلاني في تعليقه على حملة طوسون على الرس قوله: (وأكبر الظن أنه ما كان ليقدم على هذه المغامرة لولا مكاتبات سابقة بينه وبين زعماء البلدين (يقصد الرس والخبراء) وعهود قطعها وأموال دفعها إليهم حتى وافقوا على تسليم البلدين إليه سلما بغير حرب). تمنيت أن الرد كان أقوى من ذلك لأن في كلام الدكتور العجلاني تهمة خطيرة تحتاج إلى اثبات وتحتاج إلى رد قوي، وفي ص (58-61) ذكر غزو إبراهيم باشا للرس وصلح الرس مع إبراهيم باشا لكنه لم يذكر المصدر الذي نقله منه. وفي ص (66) عند ذكره لروايات القتلى في حصار إبراهيم باشا للرس ذكر رواية سالدير لكنه لم يذكر اسم المصدر وهو (رحلة عبر الجزيرة العربية) حيث ذكر في الحاشية أنه مرجع سابق دون أن يذكر المرجع أصلا لا في الحاشية ولا في المتن. وفي ص (68) قال: كما روى انكليري وقال في الحاشية المرجع السابق: 4-8 بالرغم من أنه لم يذكر المرجع أصلا في المتن والاسم الصحيح انكيرى واسم الكتاب هو إبراهيم باشا باللغة الفرنسية. وفي ص (70-71) ذكر رواية شفوية مفادها (أن إبراهيم باشا أرسل مجموعة من جنده إلى الرس وأوصاهم بقتل الشيخ قرناس بن عبد الرحمن حيث كان قد هزمه في حرب الرس فأدركوه وهو يصلي بالناس وأن الشيخ أحس بأصوات غير معتادة) ثم ذكر بقية الرواية الشفهية المشهورة. قول: المشهور أن إبراهيم باشا لم يرسل جنود الرس لقتل الشيخ قرناس وانما المشتهر أن الشيخ عندما علم بأن الباشا قتل عددا من العلماء والأمراء بالدرعية ورحل البعض الآخر لمصر وجاءت الأخبار للشيخ بأن الباشا توجه للقصيم غادر الرس للنبهانية واختبأ في غار في جبل أبان الأسود سمي فيها بعد ب(غار قرناس) يأوي إليه بالليل وفي النهار يخرج للنبهانية حتى تأكد أن الباشا غادر القصيم فعاد للرس وعين قاضيا فيها وللقصيم فيما بعد. وهذه رواية الشيخ المؤرخ إبراهيم بن ضويان العلم بالتاريخ وخاصة تاريخ بلده الرس وانظر هذه الرواية عند البسام في علماء نجد:ج5، ص:418-419. 3- حرب الشنانة في ص(77) عند حديثه عن حرب الشنانة أشار الى أنه بعد هزيمة ابن رشيد في المناوشات التي تمت بينه وبين الملك عبدالعزيز رحمه الله رحل بن رشيد إلى قصر بن عقيل وأخذ يضربه بالمدافع والصحيح أنه رحل أولا لقرية القوعي التابعة للرس وعندما وجدها محصنة انتقل إلى قصر ابن عقيل فحاصره كما ذكر ذلك مقبل الذكير في تاريخه وإبراهيم بن عبيد في كتابه (تذكرة أولى النهى والعرفان). رابعاً: الفصل الثالث 1- إمارة الرس في ص (81) عندما ذكر القبائل التي حلت بالرس قال: حتى القرن الثالث الهجري حيث استوطنت قبائل الظفير والمشهور أنهم استقروا في نجد منذ القرن السابع الهجري، وذكر فايز الحربي في كتابه من أخبار القبائل في نجد أنهم خلال القرنين الثامن والتاسع ومعظم القرن العاشر ص174. وفي نفس الصفحة: أنه عندما استوطن آل صقيه الرس كان يرأسهم كبيرهم حدود عام 950هـ، وذكر أنه لما اشترى أبو الحصين البدر من الصقيه عام 970هـ كان كبيرهم محمد بن علي العجمي في يده الحل والعقد، لذا يعتبر هو أول من تآمر على الرس عند إنشائها. لكن الإمارة لم تطلق في ذلك الوقت وإنما أول من أطلق عليه أمير هو عبد الله الدهلاوي، وأما ما قبله فكان يطلق عليه رئيس عشيرة أو كبير قومه، وفي ص (85) أشار إلى أن صالح بن عبد العزيز الرشيد أحاله الملك عبد العزيز للتقاعد عام 1324هـ وعين حسين العساف بديلاً عنه، ثم ذكر في نفس الصفحة رقم (20) في فترته الثانية أنه أحيل للتقاعد عام 1325هـ، والحقيقة الثابتة أن حسين بن عساف عينه الملك عبد العزيز أميراً في الرس بدلاً من صالح الرشيد عام 1325هـ. وفي ص (86) ذكر أن حسين بن عساف العساف الذي تولى إمارة الرس بعد أبيه عساف عام 1373هـ أشار إلى أنه تقاعد عام 1403هـ، وتوفي عام 1414هـ، والصحيح أنه تقاعد عام 1402هـ وتوفي عام 1413هـ. 2- كتاب الوثائق: في ص (93) عند ذكره لكتاب الوثائق في الرس أشار إلى أن الذين يكتبون الوثائق من الذين يتميزون بحسن وجمال خطهم هم الذين يعتمد عليهم الناس في توثيق عقودهم وعهودهم وتسجيل أملاكهم وأوقافهم، وكذلك هم الذين يوثقون عقود النكاح. أقول هذا القول ليس بصحيح وإنما المعروف تاريخيا أن العلماء والقضاة وطلبة العلم وممن يحسنون الكتابة هم من يقوم بكتابة الوثائق في عموم البلدان منذ عهود قديمة. وقد اطلعت على وثائق كثيرة لأهل الرس وغيرهم يكتبها عامة الناس وخطوطهم ليست جميلة، أما عقود النكاح فلا يوثقها إلا العلماء والقضاة وطلبة العلم وليس لكل أحد. وفي نفس الصفحة عند تعداده لبعض كتّاب الوثائق عندما يذكر الاسم يقول كان يكتب بين عامي كذا وكان يكتب عام كذا، ولو قال كتب وثيقة عامي كذا وكتب عام كذا، حيث وجدت أن كتاب الوثائق يكتب أحدهم عدداً من الوثائق في عام واحد أو عدد من الأعوام من الوثيقة إلى الوثيقتين إلى الخمس، والبعض الآخر تصل من الخمسين إلى المائة. 3- الحسبة: عند ذكره لرجال الحسبة، أغفل ذكر رجل الحسبة عبد السلام بن خالد بن قبلان العماري، (انظر ترجمته في الجزيرة عدد 11756 في 23 شوال 1425هـ ) كما كرر ذكر رجل الحسبة منيع الرشيد مرتين في ص: 103 و 10. 4- الرحلات العلمية لأهل الرس: ذكر في ص (110) أن المسجد الأول في الرس المسمى الداخلي بني عام 1100هـ. أقول: هذا القول ليس صحيحاً إذا علمنا أن الرس بعث من جديد في عام 850هـ في رواية الشيخ صالح القاضي أو في عام 900هـ في رواية الشيخ إبراهيم بن ضويان أو عام 950هـ في رواية إبراهيم بن عيسى، فهل يكون البلد بدون مسجد طيلة هذه المدة؟ لا أعتقد ذلك. وعندما ذكر الذين رحلوا لطلب العلم من الرس في فترة الدولة السعودية الثالثة في ص (113) ذكر منهم الشيخ عبد الله بن سليمان البليهد، والحقيقة أنه ليس من أهل الرس بل هو من أهل البكيرية تولى قضاء الرس من عام 1336هـ - 1339هـ. وفي ص (114) عند ذكره للدفعة الثانية من طلبة العلم ذكر منهم طالب العلم سليمان بن صالح الخزيم والمعروف أنه من أهل البكيرية قدم للرس لطلب العلم على العلماء فيها وكان من كتاب الوثائق في الرس كتب لقاضي الرس في وقته الشيخ محمد بن عبد العزيز بن رشيد الذي تولى قضاء الرس من عام 1348هـ - 1364هـ. 5- العلماء وطلبة العلم: في ترجمته للشيخ العالم إبراهيم بن محمد بن ضويان في ص (119-120) ذكر أنه خرج في جنازته خلق كثير من أهل القصيم من العلماء والمعارف. أقول: هذا ليس بصحيح ولم يثبت عند كل من ترجم له ولم يقل به أحد من كبار السن في الرس ثم إن سرعة وصول الخبر للبلدان صعبة تحتاج من يوم إلى يومين، خاصة إذا علمنا أن موته ليلة العيد والصلاة كانت يوم العيد بعد الصلاة. في ص (130) عند ترجمته للشيخ صالح بن راشد الحربي ذكر أنه توفي في حرب الرس مع إبراهيم باشا ثم ذكر بصيغة التمريض قائلاً: قيل أنه لما انتهى إبراهيم باشا من الرس ورحل إلى الدرعية كان الشيخ فيها يشارك أهلها في محاربة العدو فتوفي فيها. والصحيح أن الباشا قتله في حرب الدرعية مع بعض العلماء في عام 1234هـ كما ذكر ذلك ابن بشر في تاريخه ص 259، ومقبل الذكير في تاريخه المخطوط ص: 86. وعند ترجمته للشيخ صالح بن قرناس ص (133) ذكر أنه تولى القضاء بعد أخيه محمد وهذا ليس بصحيح وإنما تولى القضاء بعده الشيخ عبد الله الخليفي، من أهل البكيرية. والصحيح أن الباشا قتله في حرب الدرعية مع بعض العلماء في عام 1234هـ، كما ذكر ذلك ابن بشر في تاريخه 2 ص 259، ومقبل الذكير في تاريخه المخطوط ص: (86). وعند ترجمته للشيخ صالح بن قرناس ص (133) ذكر أنه تولى القضاء بعد أخيه محمد، وهذا ليس بصحيح وإنما تولى القضاء بعده الشيخ عبد الله الخليفي من أهل البكيرية. وفي ص (151) في ترجمته للشيخ محمد بن صالح الغفيلي ذكر أنه وفاته كانت عام 1398هـ والصحيح أنها عام 1397هـ. في ص (155) في ترجمته للشيخ محمد بن قرناس قال: توفي الشيخ صالح عام 1374هـ، والصحيح أنه الشيخ محمد ووفاته على الصحيح عام 1276هـ. وفي ص (156) في ترجمته للشيخ محمد بن ناصر الحناكي ذكر أنه تعين في عام 1347هـ قاضيا في الرس خلفاً لأخيه سالم بن ناصر الحناكي إلى عام 1350هـ، وهذا ليس بصحيح إنما تولى القضاء ستة أشهر من عام 1347هـ إلى عام 1348هـ. خامسا: الفصل الرابع: 6 - شعراء الرس: في ص (163) ذكر أن الشعراء يتقدمون المقاتلين بالحروب، أقول ليس ذلك على إطلاقه، ليس كل شاعر يتقدم الجيش وإنما هناك شعراء شجعان لهم شهرة في الحروب. رجال الرس ووجهاؤها: في ص (169) في ترجمته للسياسي صالح العذل (أحد أعيان الرس) أشار إلى أنهم كانوا يسمونه ( صالح باشا العذل) لشهرته وحنكته وسياسته، والمشهور عند من كتب في تاريخ المملكة كالزركلي وغيره أن سبب التسمية أن الملك عبد العزيز أرسله (بعد جلاء القوات العثمانية من القصيم سلميا) للسلطان عبد الحميد العثماني، وبعد إنهاء المهمة أعجبته شخصيته فلقبه بهذا اللقب. في ترجمته للوجيه حمد المالك وفي ص (173) ذكر أنه طالب بافتتاح أول مدرسة ابتدائية في الرس، والصحيح أنه قام مع صديقه عساف بن حسين العساف أمير الرس آنذاك بطلب للملك عبد العزيز ولولي العهد بفتح مدرسة ابتدائية في الرس بإيعاز من صالح بن سليمان العمري عام 1361هـ. ذكر ذلك صالح العمري في كتابه التعليم في القصيم بين الماضي والحاضر تحقيق ابنه منصور العمري ص (197)، وذكر ذلك أول مدير للمدرسة المربي عبد الله العرفج بخط يده في مجموعة الوثائق آخر الكتاب وثيقة رقم (24) ص: 344. وفي ترجمته للوجيه صالح الحناكي ص (145) ذكر أنه تحصل على امتياز توزيع القهوة عام 1370هـ والصحيح أنه عام 1391هـ تقريبا. 7 - نموذج من الرس في البطولة والشجاعة: في ص (179) عندما تحدث عن البطل ناصر الدغيثر ذكر أنه ولد في الرس وذكر في ص (180) أن موطنهم العيينة وسكن والده عنيزة وانتقل ابن دغيثر إلى الرس بعد وفاة والده واستقر فيها، والصحيح كما ذكر سابقاً أنه ولد في الرس ولم ينتقل من عنيزة. وفي ص (182) عند حديثه عن معركة ميسلون ذكر بعض القتلى أشار إلى أن محمد بن رشيد بن بلاع من عنيزة، وهذا غير صحيح والمعروف أن البلاع من أهل الرس من قبيلة بني خالد. سادساً: الفصل الخامس: - أسوار وأبراج الرس القديمة: السور الأول: في ص ( 184) عند حديثه عن أسوار الرس الثلاثة حصل عنده بعض الخلط والتكرار: فقد ذكر عن السور الأول أن هديب بن عويص حصلت في عهده حرب الجلاس في مطلع القرن الحادي عشر، وينقل عن عبد الله الرشيد أنها بين عامي 1140- 1190هـ قام هديب بن عويض في حدود عام 1150هـ ببناء سور على الجفير وعلى قصره وما حوله من البيوت.. وأسماه (حوطة الجو) وأنه صار السور الأول. ولي مع هذا القول وقفات: له تابع
|