|
انت في "الرأي" |
| |
الحمد لله الذي علّم بالقلم، علّم الإنسان ما لم يعلم، والصلاة والسلام على مُعَلّم الأمة محمد صلى الله عليه وسلم المبعوث معلماً وهادياً ورحمة للعالمين {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ}. فإذا كان كذلك فإن للمعلم في عمله أهمية كبيرة لا تقاس بمستوى الموظفين الآخرين، وعليه يقع عبء مهم وكبير في تربية النشء تربية إسلامية صحيحة؛ لأنه متى ما كان كذلك فإن دوره في بناء المجتمع سيكون واضحاً وملموساً؛ ذلك لأنه هو الذي يقع عليه الدور الكبير - بعد الله - في صنع هذا المجتمع، وتربية وتحسين سلوكه.. كيف لا وكافة أفراد هذا المجتمع تخرجوا من تحت يده على مختلف مستوياتهم، فالمعلمون بشر لا شك في ذلك، وفيهم الصالح والطالح، وهذه حقيقة لا مراء فيها، ويجب الاعتراف بها تماماً مثله مثل أصحاب المهن الأخرى، ولذا فإنه مطالب بالجد والاجتهاد والإخلاص في العمل والتعاون المستمر أكثر من غيره، وبذل قصارى الجد والاجتهاد على طول العام، لما لذلك من مدلول إيجابي دينيا ودنيويا حتى يكون تأثيره واضحا وقويا على طلابه ويترك بصماته الواضحة سواء على الأفراد أو المجتمع، وذلك لأنه - أي المعلم - يتدخل في تشكيل حياة كل فرد مرّ من باب المدرسة، ويشكل شخصيات المجتمع من سياسيين وعسكريين ومفكرين وعاملين في مجالات الحياة المختلفة، رجالا ونساء على حد سواء. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |