Friday 10th June,200511943العددالجمعة 3 ,جمادى الاولى 1426

     أول صحيفة سعودية تصدرعلى شبكة الانترنت

 

انت في "الرأي"

الأسباب التي تبعدنا عن المشاكلالأسباب التي تبعدنا عن المشاكل
محمد بن داود الجبر

قد يسأل البعض، ويقول هل هناك طريق نتّقي به المشاكل ونتجنّبها؟
نقول نعم: فهذا السؤال سهل وصعب في نفس الوقت، لكن أخي الكريم.. اعلم أن المشاكل والمصاعب هي ابتلاء وامتحان من الله سبحانه وتعالى لعباده ليرى من يتحمَّل ويصبر قال تعالى: {وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ}، ثم إن المشاكل مهما كانت، ومهما عظمت، فقد تكون من ضرورات الحياة، لأن الحياة لن تكون صفواً لأحد مهما كان.. فالدنيا دار اختبار وابتلاء، وأن الله إذا أحب عبده ابتلاه، ولهذا فهي ليست دار سعادة ونعيم دائم، ولكن هناك أموراً تجعلك مرتاحاً وبعيداً عن هذه المشاكل والمصاعب المتعبة إذا سلكتها ومنها:
1 - التمسك بتقوى الله عز وجل في السر والعلانية {وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا} وفرجاً من كل هم وغم.
2 - تذكَّر أن الله سبحانه وتعالى دائماً يراك، وإن لم تكن تراه.
3 - بر الوالدين والإحسان إليهما قال تعالى: {وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً}، والحرص كل الحرص على إرضائهما، لأن دعواتهما الصالحة المستجابة بإذن الله من أسباب سعادة المرء وفلاحه في الدنيا والآخرة.
4 - الإيمان بالقضاء والقدر (إن ما أصابك لم يكن ليخطئك، وما أخطأك لم يكن ليصيبك)، وعدم التضجر والتذمر والتندم على ما حصل وفات وعدم القلق على المستقبل مع التوكل على الله في كل أمورك.
5 - الاهتمام باختيار النخبة الطيبة من الأصدقاء الصالحين بأنفسهم المصلحين لغيرهم إن شاء الله وصحبتهم، لأن صحبتهم كلها خير بتوفيق الله ويكفيك من صحبتهم السمعة الحسنة، والابتعاد كل الابتعاد عن صحبة الأشرار، ويكفيك من البُعد عنهم السمعة السيئة.. نعوذ بالله من ذلك.
6 - ترك الكلام الذي لا فائدة منه، كالغيبة، والنميمة، والوشاية بين الناس بقصد الإفساد بينهم، فالرسول صلى الله عليه وسلم نهى عن القِيل والقال، وكثرة الكلام.. فيا أخي: امنع نفسك عن التدخل في شؤون الآخرين، واشغلها بما ينفع ديناً ودنيا.. اشغلها بطاعة الله وبكسب العيش الحلال حتى لا تشغلك في المعاصي، أجارك الله منها.
7 - احسن التعامل والمعاملة مع الآخرين وكن لين الجانب معهم، وتجنب الجفوة، والغلظة، والشدة في التعامل قال تعالى: {وَلَوْ كُنتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ.} فاحسن التعامل، وأظهر المحبة مع من تعرف، ومن لا تعرف، وعليك بالصفح والعفو والتسامح، وحاول أن تتناسى أخطاء الآخرين وتتلمّس لهم العذر مع كظم الغيظ قال تعالى: {وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنِ النَّاسِ وَاللّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}.. واحتسب الأجر والثواب من ربك سبحانه وتعالى فهو يجازي على القليل بالكثير.. هذا وأسأل الله للجميع الإخلاص في القول والعمل.

 


[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة]
توجه جميع المراسلات التحريرية والصحفية الى chief@al-jazirah.com عناية رئيس التحرير
توجه جميع المراسلات الفنية الى admin@al-jazirah.com عناية مدير وحدة الانترنت
Copyright, 1997 - 2002 Al-Jazirah Corporation. All rights reserved