|
انت في "الرأي" |
|
يكتب الكثيرون عن حساسية بعض المسؤولين الحكوميين إزاء ما تكتبه الصحافة من ملاحظات تتعلق بأعمال إداراتهم وكيف أن هذه الملاحظات إما أن يتم إغفالها من قبل هذه الجهات أو يتم الرد عليها بطريقة تأخذ منحى التفنيد أو النفي لصحة ما ذكر.. الخ.والواقع أن هذا الأسلوب في التعامل السلبي مع آراء المواطنين فيما يقدم لهم من خدمات هو الأسلوب الشائع والتقليد المعروف في كثير من الردود ولاسيما تلك التي تصدر عن بعض إدارات العلاقات العامة ومن بضع فروع الوزارات في المناطق التي لا يجد الكاتب في ثناياها ما كان ينشده من التفاعل الإيجابي بل قد يجد نفسه في بعض الأحيان متهما بعدم تحري الدقة وأنه يستقي معلوماته من أحاديث المجالس ومن أناس يهرفون بما لا يعرفون وقد يشتمل الرد على ما يوحي بأن الجهة تريد أن تقول إن الكاتب يتجاهل ما وفرته الدولة - وفقها الله - من إمكانات وما تبذله من جهود من أجل الوطن والمواطن. مع أن الكاتب - أي كاتب - يفترض أن تكون ملاحظاته موجهة في الأساس إلى أداء المسؤولين التنفيذيين وما يعتري هذا الأداء من الضعف والتقصير. أي أن التقصير في نظر من يكتبون وأنا منهم لا يأتي من قبل الدولة المباركة التي توفر سنوياً لكل قطاع من قطاعات الخدمة في الموازنة العامة ما يلزمه من اعتمادات في حدود الموارد العامة. |
[للاتصال بنا] [الإعلانات] [الاشتراكات] [الأرشيف] [الجزيرة] |